قُبلة ممنوعةٌ من السطوع

2023-03-19

سهيل نجم

 أيها القادم

يا يأسي

ما أجملك!

زهورك السود اللامعة

تتلع برقابها

من بين الغيوم

وتدفعها الريح

لتغطي السماء.

منذ الأزل

وأنت تدور في رأسي.

كنتَ صغيراً

وكبرتَ،

كنتَ شكاً

وأمسيتَ يقيناً.

عالياً كالجرح المفتوح

تمطر قطراناً

وأغاني شعثاء.

ها هي أعيادك تهل

طوال الوقت

حتى صرتَ ظلي

والصديق المسافر دوماً

إلى الهلام.

صرت نوماً مشعّاً

على حرير من النفي الحجري.

أيها القبلة الممنوعة

من السطوع

من ترى يهديك إلى بيتي،

متسللة عبر الزوايا

إلى ظمأي؟

أيها الإله العريق،

أيها المضلل والمهمل،

أيها المعلن والمكتوم،

أنا من أنا؟

أأنا صاحبك

وسرك

أم أنا، يا أبي، من أسميتني إبنك

وقتلته

ثم أسميته الأمل؟








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي