
عبدالحفيظ بن جلولي* تعتبر القراءة في الرواية متعة، من حيث إنها تقدم حدثا تتداخل فيه مسارات الشخوص لتنجز في النهاية مخرجا للصراع الحدثي. تعتبر رواية «الأغنية المبتورة» لمراد بوكرزازة من حيث الشكل رواية بوليسية، إذ تأخذ تصنيفها من التعريف: «الرواية البوليسية هي اكتشاف رجل ال
نادية هناوي* إنّ واحدة من التحديات التي تجعل كتابة القصة القصيرة غير يسيرة، على الرغم من قصرها، هي أهمية فهم مواضعات كتابتها سرديًا. ولأجل جعل هذه المواضعات مقولبة في إطار، سعى النقاد إلى تقنين القصة القصيرة، لكنهم اختلفوا في تحديدها وتعريفها كجنس لا لبس يطال إجناسيته، ولا شكوك تحوم حوله، و
د. نادية هناوي تثير كتب ماري بيرد الناقدة والأستاذة في جامعة كمبردج اهتمام الأوساط الثقافية الغربية، وقد لاقت حضوراً واهتماماً كبيرين، نظراً لما تحتويه كتبها من أطروحات ثقافية تنتقد الذكورية منحازة إلى النسوية بوصفها الجانب المستضعف والمغلوب في التراث الإنساني عبر التاريخ. وبحكم تخصصها في الأدب
أحمد سعيد طنطاوي ضمن سلسلة "دارين نوفلز" صدرت ترجمة جديدة لرواية "حديقة خلفية" للكاتب أشرف أبو اليزيد، بعد أن نقلها إلى الإنجليزية المترجم الهندي محمد حارث وافي. وكانت الرواية قد ترجمت في الهند إلى لغة الماليالام، بواسطة الأكاديميين د.عبد المجيد إم؛ أستاذ مساعد قسم اللغة العربية بجامعة كاليكوت،
في روايته لعام 2008 "يوتوبيا" تخيّل الكاتب المصري الراحل أحمد خالد توفيق انقسام المجتمع المصري لطبقتين، إحداهما تعيش في مدينة بالغة الثراء ومحاطة بسور وحراسات بالساحل الشمالي، والأخرى تعيش فقرا مدقعا في عشوائيات يتقاتل سكانها من أجل الطعام. ورغم أن أدب المدينة الفاسدة (ديستوبيا) -حيث يعيش مجتمع خ
علي حسن الفواز* هل يمكن للمثقفين العرب أن يفتحوا حوارات أو سجالات شجاعة مع بعضهم بعضا؟ وهل هناك إرادة حقيقية لإقامة وإدارة مثل هذه الحوارات، والقبول بها سياسيا؟ وهل يمكن البحث عن قضايا مشتركة وعميقة وقريبة من الهمِّ القومي لغرض وضعها على الطاولة؟ وهل ثمة من يُبادر لإقناع الحكومات العربية المتشاكل
القاهرة: حمدي عابدين ترتكز رواية «صبي سعيد» التي كتبها الشاعر والأديب النرويجي بيورنستيرن بيورنسون عام 1860. وترجمها للعربية الكاتب المصري ياسر شعبان، على تيمة قديمة قدم الإبداع الروائي نفسه، وهي علاقة الحب التي تربط بين طرفين أحدهما فقير والآخر غني، ويبدأ الصراع ويتصاعد ثم ينتهي بالز
آلاء عثمان القاهرة - هل ظلمت الحياة الثقافية إحسان عبد القدوس، الكاتب الذي شغل القراء بكتاباته التي تحول معظمها إلى أفلام ومسلسلات تلفزيونية، وانتصر لحرية المرأة ودافع عن حقوقها كشرط لحرية المجتمع؟ هناك من يرى ذلك، إذ إنه لم يلقَ الاهتمام النقدي اللائق به، وما يكتب عنه بالكاد يتناول ح
محمد القذافي مسعود* ■ من أين يمكن أن يبدأ السارد؟ وأين تقف حدود عمله كروائي منفصلا عن التاريخ لما يقدمه في عمل سردي إبداعي، لا يقول فيه ما حدث، بل يحتكم إلى مخيلته ورؤيته؟ فمواضيعه ليست تاريخا بعينه، لكنها قد تكون مستوحاة من مرحلة تاريخية، وبالتالي هي ليست نقل للأحداث ضمن زمن ومكان، لذا فال
أحمد الأغبري* ماتزال قصيدة النثر العربية على امتداد تاريخها، تتكرس في نسقها النوعي، من خلال تجارب ضمن أجيال أجادتْ الاشتغال عليها، بوعي يُدرك ماهية وخصوصية هذا الوعاء الشعري. وقد استطاعتْ أجيالُ هذه القصيدة أن تُقدمَ نتاجاً تجاوز بها جدلية شعريتها، إذ أثبتوا أن الشعر يبقى في ما يأتي به الوحي على
سعيد خطيبي* رسم بابلو بيكاسو بورتريه جميلة بوباشا، عام 1962 ولم يكن قد التقاها قط. كان الفنان الإسباني يُقيم في جنوب فرنسا، على علم بما يدور في الضفة المقابلة، بينما جميلة كانت تواجه حكماً بالإعدام، أعجب بما سمعه عنها وعن صلابتها ورسم وجهها الباسم، بناءً على طلب من سيمون دوبوفوار، التي أصدر
شوقي بزيع يكتسب الكلام عند العرب أبعاداً ودلالات مختلفة، يتصل بعضها بالمقدس الديني، وبعضها الآخر بالسلطة والاستحواذ، وبعضها الثالث بالغواية والمروق، وبعضها الرابع بالإشارات المبهمة، وبطقوس السحر التي ترسم المصائر، أو تعدل من مسارها. والكلام وفق الرؤية الدينية هو نفسه الفعل، حيث يقول الله للشيء &l
سعيد يقطين* شهدت الدراسات السردية المعاصرة تحولا نوعيا منذ بداية الألفية الثالثة، يأتي هذا التحول ليُبنى على ما كرسته السرديات إبان المرحلة البنيوية ويتأسس عليها، تطويرا وإغناء وتحويلا لمسارها العام، خالقا بذلك مسارات جديدة منفتحة على المستقبل. إن أي تحول عميق في أي مجال من مجالات البحث الع
كمال القاضي* في ما يزيد على أربعين مؤلفاً، وضع الكاتب يوسف إدريس خلاصة تجاربه الإنسانية والاجتماعية والسياسية، فجعل يُمعن في تحليل الشخصيات والأحداث من منظورات متعددة، متأثراً بالمناخ الذي عاشه ونشأ فيه، طبيبا نفسيا ومسؤولا في أحد قطاعات الصحة في أربعينيات وخمسينيات وستينيات القرن الماضي، و
محمد المطرود* لا تتخلص الشاعرة دارين زكريا من الإرث الذي يجمعها بالنسوية العربية تحديداً، ذلك الإرث الآخذ بالثنائيات القائمة على تمجيد المرأة وإعلاء شأنها في موازاة الرجل، أو تلك النزعة الأنثوية التي تحتفي بوجودها ككيان قائم بذاته، وله المشروعية والحق في الحضور ومناكدة الأشياء المحيطة بها، ومن ضم
جمال القصاص هناك دائماً جلادون يعبثون في فراغ المشهد من أجل أن يظل محكوماً ومنضبطاً على أمن النظام، أو على الأقل أمنهم الخاص، حتى وهم يصارعون أنفاسهم الأخيرة في الحياة... مشهد يتجدد بقوة في رواية وحيد الطويلة «جنازة جديدة لعماد حمدي»، الصادرة حديثاً عن دار الشروق بالقاهرة، وهو مشهد لي
القاهرة: حمدي عابدين يتضمن كتاب «حوار المساحات» الذي صدر حديثاً للشاعرة المصرية أمل جمال مجموعة من القراءات النقدية، عدداً من الروايات والمجموعات القصصية. في مقدمة الكتاب، أوضحت جمال 3 ملاحظات، تشير الأولى إلى ما يمكن أن يكون في الكتاب من تجاوز للمفهوم النمطي الضيق لحركة الأجيال الأد
إبراهيم عبد المجيد* كثيرا ما يكون سؤال الصحافيين في الحوارات الصحافية عن لماذا تنتشر الرواية. أجبت كثيرا، ويظل السؤال يتكرر مع كل حوار، وهنا سأحاول أن أجمل آرائي لتكون أكثر وضوحا، ولن أكتفي بإجابة قصيرة. البداية هي أن نظرة إلى الملاحم القديمة وهي أول فنون الأدب، رغم أنها كانت شعرا لا نثرا،