
نبيل مملوك ليس مجرد تفصيل فني أو قرائي أن يعود القارئ العربي إلى تجربة قمصان يوسف الشعرية لشوقي بزيع (1951) ونقصد القصيدة بالذات عامود المجموعة التي أصدرتها دار الآداب، والتي حملت اسم القصيدة ذاته عام 1996، ولهذا النص أثر نقدي قلما يشار إليه، كون عملية التلقي سرعان ما تتبلور من خلال نقطتين الفنية
محمد تركي الربيعو يروي لنا ميلان كونديرا في سياق تفسيره لانفجار الكتابة عن الذات، أنّ ما دفع الأوروبيين للكتابة عن حياتهم، التغيرات المتسارعة التي حصلت في القرن التاسع عشر، وهي تغيرات خلقت لدى الإنسان الأوروبي وعياً آخر بأنه لن يموت في العالم ذاته الذي وُلِد فيه، ما عنى إيذاناً بالدخول في عالم ال
موسى إبراهيم أبو رياش مستقبل قاتم ينتظر البشرية، تحذر منه مجموعة «أطفال آليون» للقاص السوري محمد إبراهيم نوايا؛ إذ تصوّر قصصها الست عشرة، اعتمادا على الفانتازيا والخيال العلمي، مصائر دستوبية سوداوية لا فكاك منها إذا استمر البشر على هذه الوتيرة من اللهاث خلف التقدم العلمي، دون ضوابط أو
رند علي مبارزة عنيفة بين الشرف والقيم الإنسانية ترفع الستار عن حلبتها الكويتية ليلى العثمان في روايتها «حكاية صفية» الصادرة حديثاً عن (دار المدى) فيجد القارئ نفسه تارةً يتعاطف مع صفية، وأخرى يستنكر أفعالها، والسؤال هنا هل من الممكن (لمرض) زيادة النشاط الجنسي ان يدفع المصاب به إلى التن
محمد الأمين بحري «سويت أمريكا» هي الرواية الأولى لزينب الأعوج، وهي النسخة المعدلة من طبعتها السابقة «مسلم فريلاند» التي نشرتها قبل هذه الطبعة بسنة واحدة، تحت اسم مستعار للكاتبة، وهو زينا ماريا، الصادرة عن منشورات بغدادي2021. خطابات التفكيك الذاتي من المناص إلى النص نتحدث
ياسين حكان صدر مؤخرا عن مركز ابن خلدون لدراسات الهجرة، كتاب جديد للمؤرخ المغربي عبد الله بوصوف، ويندرج هذا الكتاب ضمن مشروع فكري طموح، يسعى من ورائه المؤلف إلى الدفاع عن القيم الإنسانية النبيلة مركزا على الدفاع عن الهوية المغربية في مختلف أشكالها التعبيرية وتنوعها الثقافي وأنها لا تتعارض مع هذه ا
علي لفتة سعيد يلعب آريان صابر الداوودي في روايته «لست كما يدّعون» من باب العنوان. الباب الكبير الذي سيدخل منه المتلقّي إلى مدينة الرواية، البحث عن تفاصيل هذه المدينة السردية تبدأ من هنا.. ليس فقط عتبة العنوان ضمن العتبات النصيّة الأخرى، بل هو أيّ العنوان البوابة الكبرى الذي يضع مع ظلف
عبد الوهاب الحراسي «أفول الليل ـ يوميات من سنوات الرصاص» كتاب سردي ينتمي إلى أدب السجون، للمغربي الطاهر المحفوظي، صادر عن مطبعة القرويين، الطبعة الثانية 2006. ولا ندري متى كان صدور الطبعة الأولى، لكن المؤلف ذيل مقدمته بتاريخ 2004. لعل الفرق بين مذكرات السياسي ويوميات المعتقل سياسيا أ
رامي أبو شهاب ثمة في الكتابة الشعريّة الفلسطينية ملامح تكاد تكون أقرب إلى نسقٍ لا واعٍ، يتخلل البنى النصية بداعي التجربة والتاريخ، مع استبعاد التعميم المطلق، ومع ذلك يمكن ملاحظة سمات تكاد تكون شبه مشتركة في هذه الذات، على الرغم من التمايز بين الأجيال، ومواجهة الوقائع، والتجربة، كما اختلاف السياقا
عايدي علي جمعة رواية «بين تلال الحنين» للروائية العراقية المقيمة في بريطانيا بدور زكي محمد، الصادرة عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام في القاهرة، تنهض عتباتها النصية ببث دلالات واضحة في اتجاه الحنين إلى شخصيات وأماكن وأزمنة لها مكانة عزيزة في النفس، لكن سيف القدر أبعد هذه الأشياء. فالعنوان
محمد تركي الربيعو يحكي لنا الروائي رفيق شامي في إحدى مقابلاته النادرة، تفاصيل عن سيرة روايته الشهيرة (حكواتي الليل) التي نشرها عام 1989، وترجمت للعربية عام 2011. ومما يذكره في هذا السياق، أنّ هذه الرواية ليست أولى أعماله، بل سبقتها أعمال أخرى لم تحظ بالاهتمام الكافي، بينما بيعت من «حكواتي ا
عاطف محمد عبد المجيد ثمة شخصيات فريدة من نوعها في تاريخ البشرية، لا ينتهي ذكرها بعد رحيلها، بل تظل وإلى الأبد، مثار جدل وتساؤل، كما تظل بئرا لأسرار عديدة تتكشف حينا بعد حين، وربما زاد وجودها في الحياة بقدر أكثر مما كانت عليه وهي على قيد الحياة، ومن هذه الشخصيات الفنان العالمي ليوناردو دافنشي. في
ضحى عبدالرؤوف المل من أول نقطة دم على الأرض، ما زال همس الدم يتواصل مع إيريك دورتشميد في سرد تاريخي لبدايات ثورات مدفوعة بحماس لم تصل إلى بر الأفضل في تاريخ الثورات، التي استعرضها إيريك دورتشميد في كتابه «همس الدم» الصادر عن «دار المدى» ترجمة أحمد الزبيدي، الذي يروي فيه قص
حسن داوود الجرو الذي اختارت داماريس أخذه، من بين الجراء العشرة الموضوعة في صندوقة كارتون، كان كلبة أنثى. سكان تلك القرية الواقعة على جرف بين البحر والغابة يؤثرون اقتناء الكلابَ الذكور، لأنها لا تُنجِب. داماريس رأت، مرّات عدّة، كيف يرمون الجراء الصغيرة في البحر. كان لديها، أو لدى زوجها روخيليو، ثل
ملاك أشرف صممت الكاتبة العراقية بلقيس شرارة أن تبعدَ نفسها عن الأحزان المُتراكمة في أعماقِها؛ لذا عادت خطواتها إلى الماضي، باحثة عن سكينةٍ منسية لَمْ تأخذها معها إلى المُستقبل، كي تنفدَ وتبقى وحيدة بلا وسيلةٍ علاجية تُعيدها إلى الحياة بشكلٍ نابض ومُطمئن! قررت أثناء تغلغلها في الماضي أن تكتبَ مُذك
كه يلان محمد الاستهلال هو ما يشدُ الاهتمام أكثر في الأعمال الروائية ويكون مثار الاشتغالات النقدية باستمرار، لأنَّ ما يفتتحُ به النص يحددُ مستوى التلقي والتواصل مع ما ينتظمُ ضمن المادة المسرودة، أكثر من ذلك فإنَّ الجملة الافتتاحية هي بمنزلة النواة الجينية لمكونات النص الروائي، لكن العقدة التي تنسف
محمد تركي الربيعو تروي لنا الأكاديمية دانا السجدي في كتابها المهم «حلاق دمشق» أنّ صاحبنا البدير الذي عمل في مهنة الحلاقة، لم يكتب نصه عن حوادث دمشق اليومية 1740-1762 بأسلوب مختلف عما كان سائداً في زمانه. وإنما هو امتداد لبعض أشكال الكتابة التي عرفتها المدينة العربية الإسلامية منذ القر
هاني بكري يعد عمر عبد العزيز مثقف موسوعي شامل، في وقت أصبح من النادر الآن أن تجد في ثقافتنا العربية المعاصرة مثقفا موسوعيا متكاملا. فإلى كون تخصصه الأكاديمي في الاقتصاد، له فيه مؤلفات عديدة، فإنه مفكر مهتم بالفلسفة، والمشاريع الفكرية والنقدية الجادة، إلى جانب كونه روائيا، وفنانا تشكيليا، ومترجما