
مولود بن زادي «تسألونني لماذا أؤمن بالعقاد في الشعر الحديث وأؤمن به وحده، وجوابي يسير جدا، لأنني أجد عند العقاد ما لا أجده عند غيره من الشعراء». بهذه الكلمات رد عميد الأدب العربي طه حسين عندما سُئل عن شعر محمود عباس العقاد. لم يكن العقاد بارعا في الشعر فحسب، بل في أصناف أدبية مت
محمد تركي الربيعو عادة ما تكون الدفاتر واليوميات التي ينشرها بعض الروائيين، بمثابة عوالم جديدة. عوالم تكشف لنا عن تفاصيل أخرى من حياة هؤلاء الكتاب، والطقوس التي يكتبون فيها وقصص بعض رواياتهم وتفاصيل أخرى استطاعوا التقاطها في سياق ما يعيشونه من أحداث وتجارب. وعلى الرغم من أن بطل هذه الدفاتر هو سار
نضال الشمالي لا تجد البنيوية التكوينية حرجاً من إقحام اللاوعي في العملية الإبداعية، وهي عندما توثق العلاقة بين علم الاجتماع والبنية تنادي بضرورة تحليل بنية العمل الأدبي الداخلية، ثم تمد جسراً آخر بين علم الاجتماع وعلم النفس عندما لا تنفي تدخل عامل اللاوعي الفردي في بناء فضاء النص الأدبي، وأن كل ت
عبدالرحيم التدلاوي تتابع صفاء اللوكي هوايتها/غواياتها في كتابة القصة القصيرة بإصدارعملها الثاني، بعد مجموعتها «تراتيل الغسق»؛ وقد اختارت له عنوانا رمزيا «جفون التيه» الصادر عن مطبعة وراقة بلال/فاس في طبعته الأولى سنة 2023. وقد جاء في 99 صفحة متضمنا خمس عشرة قصة مختلفة الأح
عاطف محمد عبد المجيد لماذا نلوم الغرب إذا كانت أجيال عربية بأكملها لا ترى من اليمن إلا وجهه التعيس؟ تخلف، فقر، جهل، حرب، وقات، ولا يعرف الكثيرون شيئا عن هذا البلد العريق بجذوره الضاربة في أعماق التربة والتاريخ. هذا ما تقوله ريم عبد الغني في كتابها «عدن.. زهرة البركان» الصادر حديثا عن
زينب علي البحراني عُرِف الفنان البحريني الراحل «إبراهيم بحر بعشقه فن التمثيل والفنون المُرتبطة به، من إخراجٍ وتأليف، مثل أدوارا مُتنوعة مسرحا وتلفزيونا وسينما، وألف عددا من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية والمسرحية، كما أخرَج العديد من المسرحيات، ما جعل تجربته الفنية تستحق الدراسة والبحث، ك
محمد تركي الربيعو يحسب للربيع العربي، أو لنقل للأجواء التي تلت ما حدث في المنطقة بعد عام 2010، أن هذه الفترة ترافقت مع نمو أشكال وأجناس أدبية على حساب أشكال أخرى من النصوص، ولعل نصوص السير الذاتية والمذكرات تأتي في مقدمة النصوص الصاعدة مقارنة بفترة ما قبل 2010. فإذا استثنينا النص الروائي، الذي اح
نبيل مملوك في كتابه «صورة الفتى بالأحمر» (الصادر عام 1997 عن منشورات رياض الريّس) حاول فوّاز طرابلسي (1941) أن يكتب سيرته مع الآخر ومع ذاته، وأن يجد من خلال مرويّاته فضاء مكانيّا جامعا لكلّ المتغيّرات السريعة والدراماتيكيّة في بعض الأحيان، إلا أنه سرعان ما وجد نفسه مؤرخّا ومعلّقا على
علي لفتة سعيد لا يبدو العنوان في هذه الرواية هو البوابة التي يدخل منها المتلقي إلى مدينة الرواية، ليسير في شوارعها ودهاليزها وحدائقها ومساحاتها وصحرائها وبحرها ونهرها وجنوبها وشمالها وشرقها وغربها وعاصمتها، بل هو، أي العنوان، حاصل جمع التلقي الكلي لكي يتم فهم المغزى الكبير لعنوان كهذا. فالتأويل
عايدي علي جمعة يطالعنا عنوان رواية «تلال اللافندر» للكاتبة المصرية مروة طلبة من خلال كلمتين ظاهرتين: الأولى تلال والثانية اللافندر، وكانت العلاقة بينهما هي علاقة الإضافة، ومن المعروف أن علاقة الإضافة من أقوى العلاقات بين الكلمات. وقد جاءت الكلمة الأولى/ تلال جمعا، كما أنها كلمة حسية،
كه يلان محمد التاريخ مصدرُ لكتابة الأعمال الروائية، ومن نافلة القول أنَّ ليس الغرضُ من طي الزمن بالعودة إلى العصور الغابرة تصحيحَ الأخطاء، في تسلسل الأحداث أو إجلاء الغموض عن المرويات بعينها، ذلك كله لا يقعُ في نطاق مهمةِ الروائي، لأنَّ ما يعتمدُ عليه هو منطق مُختلفُ يطمحُ إلى بناءِ نسقٍ موازٍ يف
أحمد الأغبري استطاعت الكاتبة اليمنية ليلى السياغي أن تقدم سردية لا يمكن لها إلا أن تفوز بتعاطف قلب القارئ، مع المأساة الناجمة عن حرب الصومال. والوصول إلى هذه النتيجة يعزز، بلا شك ما يمكن اعتباره نجاح الكاتبة في عملها الروائي الأول «رحلة مليون شلن خمسين دولارا» الصادرة عن دار عناوين في
كمال القاضي في كتابة «ترنيمة حُب» الصادر عن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي منذ عدة سنوات، يقدم المخرج هاشم النحاس، المُتخصص في الأفلام التسجيلية بانوراما موسعة عن عالم الكاتب نجيب محفوظ السينمائي، موسعاً حيز الرؤية بما يتفق مع نظرته الشاملة لإسهامات الأديب السينمائية، مع دمج الرؤية ا
محمد تركي الربيعو كان المؤرخ في جامعة شيكاغو أحمد الشمسي قد أصدر في عام 2020 كتابه المهم «إعادة اكتشاف التراث الإسلامي» الذي ناقش فيه دور الطباعة والتحقيق في تشكيل الأفكار داخل العالم المسلم. وقد فعل مركز نهوض خيرا عندما أصدر الترجمة العربية من الكتاب بعد ذلك بسنتين تقريبا. ما حاول ال
سفيان البراق يحتلُّ الماء مكانةً أسنى في حياة الإنسان، وقد أقول جازماً إنّ هذه المكانة لا تكاد تنتهك، لكون هذا العُنصر الحيويّ هو الذي يمكّن الإنسان من استئناف حياته. أدركتُ هذه المكانة بحصافة وأنا في مرحلة الصبا، بعدما عاينتُ التحوّل الذي يطرأ على حياة الأهالي في المدشر، حيث تتبدّد ملامح الفرح و
ماجدة حمود توحي الأسئلة المؤرّقة بصراع فكري، يؤدي، غالباً، إلى صراع داخلي، إذ لا يمكن فصل ما يطرحه العقل من أسئلة عن مشاعر! تعيش الشخصية تناقضاتها، وبذلك تخوض الأعماق صراعا في الرؤى والانفعالات، تتبدى في طرح أسئلة، يهجس بها المثقف العربي، تمس صلب وجوده في أمة، باتت ذليلة، تقتات على موائد اللئام!
خلدون النبواني يستهويني الأدب الفلسفي أو ما أسميه «الأدبفلسفي» حيث تنداح حدود الفلسفة على الأدب والعكس، فيكون المزيج نتاجاً هو أبعد من الأدب وأغنى من الفلسفة. في النص الأدبفلسفي تمنح الفلسفة للأدب مزيداً من الرؤية، ويحبل النص بالمعنى، بحيث يجمِّل الأدب وجه الفلسفة الصارم الرصين، ويجعل
عاطف محمد عبد المجيد في كتابه الجديد «الحداثة اللا متناهية الشبكية.. آفاق بعد ما بعد الحداثة «، الصادر عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر، يدخل الشاعر والباحث اليمني هاني جازم الصلوي أرضا بكْرا لم تطأها أقدام كثيرين قبله، يدخلها متناولا موضوعا يعتبر في اللحظة الآنية من أهم الموضو