
د. ابتهال الخطيب كنا قد وصلنا بمحض الصدفة إلى شارع بيكاديللي مشياً على أقدامنا، كان اليوم صحواً على غير عادة الأيام الماطرة التي سبقته، وكنا أنا ووالدي ووالدتي، في «خروجة» أخيرة نقضي بها آخر احتياجاتنا قبل العودة للوطن حين ساقتنا أقدامنا لميدان بيكاديللي. شاهدت فتاة تلبس قميصاً عليه ص
لمى أبو خروب* هي حلقة من سلسلة سفك دماء الفلسطينيين لم تتوقف؛ جثث متناثرة هنا وهناك، جثث في كل شارع وعنف مروّع، سرقة، اغتصاب، تعذيب، تشويه، قتل، تصفيةُ أُسَرٍ بأكملها، سحق رؤوس الأطفال والرضع على الجدران، وبتر أعضاء الضحايا قبل قتلهم، حفرة كبيرة لكل الجثث المتعفنة، وجثث جماعية بلا قبور! حدث كل ذلك
علي عاشور لا سماءَ محايدةً فوق غزّة لا ماء يروي عطشَ الموتِ أو يغسل ما تبقّى مِن ظلالِ عتبات البيوت المهدّمة. أدار البحرُ ظهره بعدما تعب الملحُ من عذوبة الدماء وغيابِ تراتيل الأسماك في طقوس الصيد. أفُلت الروابي واختنقت الخطواتُ بأشباحِ شوارعها. كانت المدينة اعتقاد الصورة قبل أن يَمسح
ضمن سلسلة "ترجمان" في "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، صدرت النسخة العربية من كتاب "بين الكلام والفلسفة" (ميان كلام وفلسفه)، لحسن أنصاري بترجمة عن الفارسية لمصطفى البكور، ويحتوي مقالات تتناول عِلمَي الكلام والفلسفة الإسلاميَّين والعلاقة بينهما وتاريخهما في أقطار إسلامية عدة وأهم علمائهما و
محمود منير في كتابه "النكبة المستمرّة" (دار الآداب، 2023)، يستذكر الروائي اللبناني إلياس خوري، الذي رحل أمس الأحد، مجزرة صبرا وشاتيلا؛ حيث ذهب إلى المخيّم في 16 أيلول/ سبتمبر 1983 لإحياء الذكرى السنوية الأُولى لضحايا المجزرة، حين اعتقد أنّه يرى مناماً لما شاهد نساء متّشحات بالسواد وهنّ يلوحّن بال
موسى إبراهيم أبو رياش بعض الروايات عابرة، تُنسى وتموت في ظرف سنوات إن لم يكن أقل، وإن بقيت، فمن باب تاريخ الأدب، وبعضها عابرة للأجيال؛ لأنها رواية أجيال وأزمان ممتدة، ومنها رواية «المنسيون بين ماءين» للروائية البحرينية ليلى المطوع، التي أزعم أنها رواية البحرين، أو ملحمة البحرين،
إبراهيم نصر الله من حلب، إلى القدس، ثم إلى غزة، سافر سليمان الحلبي الشاب إلى مصر، القاهرة، التي تعاني من ويلات الاحتلال الفرنسي. كان ذلك بعد الهزيمة التي ألحقها الجيش الفرنسي الغازي بالعثمانيين بقيادة سعيد مصطفى باشا عام 1799، وقُتل فيها 2000 رجل من الجيش العثماني، وغرق 4000، ووقع في الأسر عدد آخ
فوّاز حداد في العقود الأخيرة، اعتاد الكُتّاب، خصوصاً كُتّاب الرواية، ولا أستثني نفسي منهم، التعليقَ حول كتاباتهم، بأنهم لا يقصدون تغيير العالَم، ما يعني نفيَ الاتّهام عنهم حول هذا الطُّموح المشكوك فيه، لعدم قدرة الأدب على القيام بما هو عاجز عنه، فالأدب لا يُغيّر، وليس من باب التواضع، وإنما من باب
كريم ناصر قال الطالب فلأسرجْ فرساً كي أتحدّى الأسد، ولأنصتْ لغناءِ الحسّون لئلا يضيعَ ربيعُ الرمّان، منذ قطعَ الديكتاتور حبلَ الوصلِ بيننا، وكنسَ الطلابُ التماثيلَ في الميدان، سالَ الدمُ في السواقي وصدحَ البلبلُ على زهرةٍ قال الطالب. فلأسرجْ فرساً لكي أشقَّ كوكباً، لا النمرُ يثبُ ولا الت
محمد تركي الربيعو غالبا ما اعتمدت القراءات العربية عند الحديث عن تركيا وتاريخها المعاصر، على التاريخ السياسي، والصراعات التي عرفتها البلاد بين الإسلاميين والعلمانيين منذ السبعينيات تقريبا، وحتى قدوم حزب العدالة والتنمية. وباستثناء ربما عالم الرواية، وروايات أورهان باموق بالأخص عن إسطنبول، فإن الم
تصدر قريبا عن دار نوفل/ هاشيت أنطوان رواية «فورور» للكاتب العراقي نزار عبد الستار. فيها لا يتخيل الكاتب ما حدث، بل ما كان يفترض أن يحدث مع بطل لا يزال طفلا يبحث عن رائحة أمه. يقتفيها من خلال بحثه عن مشلح من الفرو لامس كتفيها ذات يوم قبل أن ينتقل من كتف إلى آخر في أوساط طبقة المشاهير وا
أعلن الأستاذ تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه اليوم الأحد 15 سبتمبر 2024، عن بدء تقديم الأعمال للفوز بجائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً، التي تعد أول جائزة تهدف إلى تحويل الأعمال الأدبية إلى أعمال سينمائية من إنتاج الهيئة العامة للترفيه، وفقًا لـ سيدتي. وتم
ميسون جمال صحوتُ على أصوات القذائف. ظننتُ أنني في بيتي، ظننتُ أنّ كلّ شيء قد انتهى وعادت الحياة كما كانت. ولإحباطي الشديد، عندما صحوت وجدت نفسي بين أولاد إخوتي أعيش في خيمة، نعم خيمة أعيش فيها مع عائلتي قبل ان أتزوج ولم أجد جمال زوجي ورفيق دربي، فقد رحَل في الحرب وأخذته ماكينتها اللعينة حين استشه
رياض خليف لا حدود لأرض التخييل السردي، فبوسعه اجتياح جوانب مختلفة من الحياة الإنسانية ـ ظاهرة وخفية، قديمة ومعاصرة. فالعقل التخييلي الروائي يدخل البيوت والمقاهي والأحياء والأزقة والمدن والقرى ويلتقط منها عوالم مختلفة تجمع بين الوهم والتسجيل. وهو أيضا يقتحم أرض العجيب والغريب. ولعل من مظاهر ذلك سر
مصطفى عطية جمعة للغة العربية مكانة حضارية سامقة بين ثقافات العالم، بل كانت هي لغة العلم والحضارة خلال القرون الوسطى، وكانت الحواضر العربية والإسلامية مقصدا لطلاب العلم من أنحاء المعمورة، بما فيها الشعوب الأوروبية، التي تعلمت العربية، لتفهم علومها المختلفة، فأضحتْ العربية لغة وسيطة ناقلة للحضارات
بيروت - نعت الأوساط الثقافية اللبنانية والعربية الروائي والكاتب اللبناني إلياس خوري، الذي رحل، صباح الأحد، عن 76 عاماً بعد معاناة من المرض، مخلّفاً عدداً كبيراً من الروايات التي جعلته واحداً من أبرز الروائيين العرب، إضافة إلى مقالات أدبية وصحافية تدور في أغلبها حول المأساة الفلسطينية. واشتهرت من رو
نيكوس إنجونوبولوس الراية "أُريدها أن تلوح في الهواء مثل منديل" بودلير لا تتجاهل الحبّ: فليست العيون الباكية جميلة. لكن لا تتأخّر: ستعود إلينا سريعاً، ثانية، أليس كذلك؟ وأنا، كلّما رحت لأُقدِم على شيء تجيئني غيمة الآمال هذه مليئة بالدانتيلات المخادعة البيضاء والخفيفة الزُّهرة. تعقّلوا:
ممدوح عزام لا يعرف عالَم نشر الكتب العربي غير القليل من الفنّانين المختصّين بأغلفة الكتب، غير أنّ حلمي التوني، الذي غادر عالمنا مؤخّراً، لم يكن اختصاصياً في ذلك، بل فنّاناً، خلق طابعاً جديداً، ومُبتكَراً، لا في تصميم الأغلفة وحده، بل في علاقة التواصل بين القارئ والكتاب. وأكاد أجزم أنه ليس بوسع أي