
ضمن سلسلة "ترجمان" في "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، صدرت النسخة العربية من كتاب "الاستقطاب وتصفية التعبئة: إرث السلطوية في فلسطين" للباحثة الفلسطينية دانا الكرد، بترجمة محمود محمد الحرثاني. يتناول الكتاب التدخل الدولي في فلسطين وتأثيره في تحشيد الشعب الفلسطيني، وعمل السلطة الفلسطينية،
فوّاز حداد تميّزت النشاطات الثقافية التي انتشرت في بلداننا بالقرن الماضي، سواء مهرجانات أدبية أو فنّية بالصخب الإعلامي، فتَرت في أزمنة الخصومات، واستقرّت بعد انتكاس الثورات العربية. ففي اللقاءات الأدبية الموسمية تُلقَى الخطابات والأشعار ويتبارى الأدباء في الظهور واعتلاء المنابر، يتسابقون إليها وي
رسول عدنان مثلُ نجمةٍ تهرقُ وجعَها و تنطفئُ بعيداً، تنبتُ أزهارُ الدفلى على يدي التي تُعتق الأضاحي على أعتابِ أسمكِ، يا قاموسي الذي أطلقَ الكلماتِ و ألقى لغتَه في بئر جحودكِ الذي تبرّأ منكِ، لا حدسٌ يجيءُ و لا منفى يضمُ أسايَ, يا بلبلي الذي يغرّدُ بعيدا عن الشجرةِ ويأنسُ بظلّها، يا خزفي المتناث
محمد خضير سلطان يتشكّل المجال الحيوي السردي والتواصلي في رائعة «الرجع البعيد» للراحل فؤاد التكرلي بين ثلاث بنيات سردية، الأولى، البنية الإطارية التي تمثل غلافاً «سيلوفانياً» للنظام السياسي، بوصفه زمناً حقيقياً للنص الروائي، أو تشكّل غلافاً «سيلوفانياً» شاحباً ل
واسيني الأعرج في كتاب التعريف يجمع ابن خلدون بين ظاهرتين: السيرة والتاريخ؛ أي الحياة بوصفها رحلة في عمق التاريخ الإنساني بكل عواصفه وتحولاته، أي لا سيرة خارج هذه المدارات؟ قد يبدو ذلك غريباً بعض الشيء لأننا عندما نتحدث عن السيرة الذاتية نتجرد من كل ما يجعل الذات تخرج عن أنيتها وخصوصيتها وتدخل فيم
للشاعر المصري الكبير الراحل : أمل دنقل (1 ) لا تصالحْ!..ولو منحوك الذهبأترى حين أفقأ عينيكثم أثبت جوهرتين مكانهما..هل ترى..؟هي أشياء لا تشترى..:ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،حسُّكما فجأةً بالرجولةِ،هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،الصمتُ مبتسمين لتأنيب أمكما.. وكأنكماما تزالان طفلين!تلك
علي شمس الدين هذا الحزنُ قديمٌ قدومي مرَّ به أيضاً خَلَفَ أربعَ جنازاتٍ في جذعِ العائلةِ هذا اللّحنُ أمقتُه يحرّكُه ذهابُك الآن ذهبَت العريشةُ قبلك وشجرةُ الزنزلختِ العظيمة وأشعارُ التأبين المرصّعة "منْ ينسى، منْ ينسى" الأسفُ شمسٌ تعوزُها البِحارُ هذا التمني، هذا الغمامُ هناك لطالما ل
سومر شحادة يحضر إلى ذهن قارئ رواية "هَوام الليل" للكاتبة الأميركية ليلى موتلي (2002) مشهد مقتل جورج فلويد، الأميركي الأسود الذي أخذَ يرجو الشرطي وهو ينازع الموت: "لا أستطيع التنفس". الموضوع في الرواية الصادرة حديثاً عن "دار فواصل" بترجمة عزّة حسون؛ هو فساد الشرطة الأميركية. لكنّه ليس فساداً مجرّد
عاطف الشاعر توقّفتُ لالتقاط الأنفاس الملتهبة بالأوجاع وذهبت إلى البحر، وسبحت كلّ يوم طيلة خمسة أسابيع. سبحت حتى هجرتني الأثقال، ورأيت الكثير من سعة أكبر من أن أظفر بكامل تلابيبها. بين تتابُع الأمواج وبينما الجسد يتعايش مع جاذبية البحر، وسطوع الشمس، وبهاء النور، رأيت غزّة وأهلي فيها. رأيت ابتسامة
فيران كوتي شخصان يَسيران معاً يَحتميان من المطر بغُصنٍ واحد، كيف تَعرِفُ مَن منهما أكثر حُبَّاً للآخر؟ انظُرْ مَن منهما أكثر بللاً! شخصان يتقاسمان الخُبزَ بحُبٍّ كيف تَعرِفُ مَن منهما أكثر حُبَّاً؟ راقِبْ تلكَ الأصابع التي تسبق عَجَلاً إلى أصغر قطعتَي الخبز! شخصان يتجادلان حول مدى ا
كمال صبح وصلت إلى شارع الحرب بكامل تأنقي، كنتُ على منعطف يخفي عني رصيفا تقيأ أحشاءه الرملية، وتناثرت حجارته، ثمّة نبع من دم ما زال غضاً تفوح منه رائحة الإنسان، رغم اختلاطه برمل الرصيف، بالقرب منه فتاة تحاول أن تقطع مسافة الرمل بكرسيها المدولب، تتعثر عجلات الكرسي بحجارة الرصيف، فتنقبض أساريرها الم
حيدر المحسن يستمتع الناس بأفكار الخلود والأبدية، ويطلبها البعض بواسطة السفر عبر جهات الأرض، كما لو أن التمكن من المكان يؤدي بنا إلى الاستحواذ على الزمان، وهذا يتطلب الكثير من المال والصحة والعدة للانتقال إلى بلد بعيد. الابتعاد عما يُسمى «دُوار الواقع» فيه فائدة للأدباء والفنانين بصورة
نجيب مبارك كلمة السرّ نسيتُ كلمة السرّ، هذا كلُّ ما في الأمر. تسعة وأربعون لصّاً تسلّلوا إلى الطابق السفلي؛ ظنّوا أنّهم صلبوني، لكن هيهات: ما زالت إصبع قدمي تهتزُّ فوق الرمال. غفوتُ وحلمت طويلاً بلؤلؤة دفينة في قاع البحر، ولكن، لأنّي قليل الحيلة كثير النسيان، اندكّت أضلعي القديمة تحت المو
حسن داوود العنوان الذي هو «الآن بدأت حياتي» يشمل كلا من النساء الثلاث والرجلين، هؤلاء الذين تحكي الرواية حكايتهم. أول من كانوا مدركين لبداية الحياة هذه هما، يوسف وزوجته ريما، وقد أنهيا توضيب حقائبهما وها هما يستقبلان المودعين في سهرة في منزلهما. إياس أيضا يرى أن حياته الجديدة تبدأ الآ
تصدر قريبا عن دار نوفل / هاشيت أنطوان رواية «سمك ميّت يتنفس قشور الليمون» للكاتب السوري الراحل خالد خليفة (1964ـ 2023) لتكون الرواية الأخيرة التي كتبها خليفة قبل وفاته، وتصدر بعد غيابه بعام. هذه الرواية التي تركها خالد كعادته هديةً في الدار، كانت مفخخة هذه المرة، وكأنها الكلمة الأخيرة
محمود الزيباوي - تتعدّد الشواهد الأثرية الخاصة بحضارة دلمون، وتتنوّع، وأبرزها مجموعات الأختام الدائرية التي عُثر عليها خلال مواسم التنقيب المتواصلة في جزيرة فيلكا الكويتية وجزيرة البحرين. تكمن قيمة هذه الأختام بشكل أساسي في نقوشها التصويرية التي تختزل عوالم مختلفة، تتمثّل في مجموعة من المشاهد تتكرّر
إبراهيم مشارة الأصل في هذا الكتاب الصغير الحجم باحثة البادية لمي زيادة، الذي يقع في ثلاثة عشرة فصلا في 136 صفحة مع مقدمة ليعقوب صروف، أنه مقالات عن الكاتبة والناشطة النّسوية ملك حفني ناصف، التي تعرف بلقبها الشهير باحثة البادية، وكما يحلو لها أن توقع مقالاتها في الصحف السيارة في ذلك الوقت. ترجع أ
حاوره: نبيل مملوك تقتحم الترجمة لاسيّما إلى العربيّة الواجهة الثقافيّة، حيث يؤكّد عدد المدوّنات المترجمة إلى لغة الضّاد، أنّ تعريف الترجمة يتجاوز فكرة النّقل من لغة إلى لغة أخرى، والحقّ أنّ بعض الأدباء والباحثين في الغرب بدأوا بتصنيف الترجمة على أنّها عمل إبداعيّ يضع المترجم في خطّ المسؤوليّة وال