
أنس طريف غولكندا باسم ألوان شقائق النعمان الأربعة، باسم جميع الحماقات، والإنكار الأخرَق، اشكُلي إكليل آسي تعالي أَشْكُل آسَك أيضاً. غولكندا تلَّةٌ دائريةٌ، تومض الشمس تحتها. أدخلُ – على ركبتَيّ – فرن الحَرْق تعالي: بقاياي وبقاياك، يذروهما الزمن. ■ ■ ■ جُلنار اسمها جُلنار، و
علي حسن الفواز إلى أدونيس الذي أشبهه منذ أن أغوى رأسَه بـ«العصفِ» حتى أطلق ساقيه لريحِ المعنى، كان اسمه يُكدّسُ الأساطير، ويمنح «دم الذبيحة» سحرَه المقدّس، لذا ظلّ مكشوفا للأخطاء والعابرين، وصنّاع الحرائق الصغيرة.. الاسمُ مفتتحٌ للمعنى أو للذبحِ، أو للغواية، يكشفُ لن
سومر شحادة بعد سؤال كيف أَكتب؟ يُواجه الكُتَّاب في بداياتهم سؤالًا آخر؛ كيف أَنشر؟ وبعد النشر يظهر السؤال الأكثر تمنُّعًا على الإحاطة، وهو كيف أُقرأ؟ يُوجد اتّفاقٌ شائع لدى الكُتَّاب الذين خاضوا تجارب الكتابة والنشر والقراءة، أنَّ كلَّ ما يعقب لحظة الكتابة غير ذي بال. وهذا صحيح، مع أنَّه ق
سهيل كيوان انتشر في الآونة الأخيرة تسجيلٌ يظهر مُستوطنة في الضفة الغربية تسألُ طفلها، «ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر!» فيجيب الطفل البريء أنَّه سيصبحُ جنديًّا. -وماذا ستفعل؟ -سأقود سيارة جيب! -وحينئذ ماذا ستفعل؟ – سوف أقتل العرب! حينئذ تضمُّه الأم إلى صدرها بحبٍ كبير! كان ه
رامي أبو شهاب تشكل جائزة نوبل للآداب مصدراً من مصادر الوعي بالكتابة التي تنتمي إلى العالم، ومع ذلك فإن النموذج المعياري للتوافق حول أحقية هذا الكاتب أو ذاك ـ بالنسبة إلى البعض قد يبدو إشكالياً – إذ يتحدد تبعاً لمرجعيتنا الثقافية والذائقة، وفي بعض الأحيان إلى المواقف أو التوجهات السياقية، غي
صدرت حديثاً رواية «زنزانة حيّ الدقّاقين» للكاتب السوري المقيم في السويد أسامة شاكر. صدرت الرواية عن دار سامح للنشر في السويد في 232 صفحة من القطع الوسط. تدور أحداث «زنزانة حيّ الدّقاقين» في أحياء دمشق القديمة، في الفترة الممتدة من سبعينيات القرن العشرين المنصرم، وحتى أواخر
عاشور الطويبي ممرّ ضيّق على الحياة رتلُ سيارات دَفْعٍ رُباعي مُسلّحة يتقدّم مُسرعاً غبارٌ يُغطّي عمائم ملوّنة وعباءات شاحبة ولُحِيٌّ طويلة بنادقُ كلاشينكوف تلمع تحت في سماء شديدة الزرقة ابتساماتٌ نصف ميّتة وعيون تفتح على تيه وخذلان رتلُ سيارات دفع رباعي مسلّحة أتى من أرضٍ فيها الموتى
يميل الروائيون إلى الاعتقاد أنَّ الروايات تستجيب لغريزة طبيعية توجد في الكائن الإنساني، وتتمثّل في رغبته في التعبير عن الأشياء. وقد يكون هذا الاعتقاد ناجمٌ عن فكرة أنَّ السرد، وعلى عكس الحياة، يقدّم لنا عرضاً للكائن الإنساني بكل معانيه، الغامضة منها أو الواضحة. واحدٌ من هؤلاء الروائيين هو الكاتب
أسامة إسبر ساد اعتقادٌ عامّ في الثقافة العالميّة بأنَّ ماهيّة الحقيقة موجودة في اللغة على نحوٍ مُسبَق، أي أنَّ النصوص الناطقة باسم العقيدة الحزبية أو الدينية، ونشرات الأخبار، وعناوين الصُّحف، وخطب السياسيين، والنشرات الحزبية الرسمية ومواعظ اللاهوتيين، كلُّها تقول الحقيقة، وأنّ هذه الحقائق المختلف
واسيني الأعرج لننسَ قليلاً نظرية المؤامرة ونتوجه نحو الظاهرة بتجرد. لا أدري لماذا أنظر إلى «الثورات الأفريقية» بكثير من الحيرة والخوف، تماماً كما حدث في «الثورات العربية» التي على الرغم من قيمتها والحاجة التاريخية إليها، بل وضرورتها، فإنه لا نجاح لأي ثورة تقاد بالوكالة مهم
محمد تركي الربيعو عند الحديث عن مذكرات السجون السياسية العربية، غالبا ما يذهب بنا الكلام إلى فترة السبعينيات والثمانينيات، التي عرفت فيها بلدان شرق المتوسط، وفق تعبير عبد الرحمن منيف، تجارب وحشية وغير معقولة. والمؤلم في هذا الشأن، أنّ موجة العنف في السجون السياسية العربية لم تتوقف، بل غدونا في ال
جودت هوشيار ألكسندر تيريخوف كاتب روسي ولد عام 1966، وتخرج في كلية الصحافة في جامعة موسكو عام 1991. بدأ مسيرته المهنية صحافياً وكاتباً سياسياً، قبل أن يتجه للأدب في أواخر التسعينيات. نشر روايتين وعدة قصص قصيرة، لم تلفت الأنظار كثيراً. ثمّ فاجأ الأوساط الأدبية الروسية برواية «الجسر الحجري&raq
عبد الكريم الطبال ابن عربي الصوفي عادْ وجدَ الأبواب الفضيّةَ مُشرعةً للغائبينْ والداخل مفقودْ جبران الشاعرْ عادْ وجد البلاد المحجوبةَ ما زالتْ خلف الأسدافْ سليمان الحكيمْ عادْ وجد الطير بلا لغةٍ والنمل يرحلُ في أحداق الرّعيّةْ دلالْ المغربيّةُ رجعتْ لتقولْ أنا ما كفرت بكم لك
عبد الرزاق أوتمي ما هي العقدة الأصلية المتجذّرة في النفسية الإنسانية؟ هذا هو السؤال المركزي الذي يُحاول الباحث المغربي حسن المودن الإجابة عنه في كتابه الجديد، الصادر عن "دار كنوز المعرفة" في الأردن، "الإخوة الأعداء في السرد العربي والغربي: مقاربة نفسية جديدة". العملُ المقسَّم إلى ثلاثة فصول، يعال
الياس خوري ما العلاقة بين لودفيغ يان ونور حجار؟ لودفيغ يان هو شخصية روائية استنبطها الروائي التشيكي ميلان كونديرا وتحولت رمزاً للكيفية التي كانت تعامل فيها النكتة في الزمن الستاليني. الرواية صدرت بالتشيكية عام 1967، قبل أن تترجم إلى العديد من اللغات. عنوان رواية كونديرا هو «النكتة».
نسرين بلوط العلاقةَ بين علم النفس والرواية ثابتة لا تتقهقر مهما لعبت الحداثةُ دوراً في تفعيل العوامل السلوكية، أو الاجتماعية التي تجوّف صرخات البيئة الجوفاء وتتّبع مراسمها الروتينية التي قد لا تتغيّر بفعل الزمن. ولأنّ الريبة والتعلّل بالوهم قد يشفعان للضمورَ الوجداني، الذي يعاني منه الإنسانُ المه
عاطف محمد عبد المجيد لقد أصبحت القطيعة مع الواقعية السحرية، في أدب أمريكا اللاتينية، أمرا واقعا، مع ظهور جيل تالٍ، وليس جديدا، لجيل غابريل غارثيا ماركيز، وماريو بارغاس يوسا، ورغم هذا ستظل المقارنة حاضرة مع الأسماء التي منحت لأدب أمريكا اللاتينية شأنا وقيمة في العالم أجمع. بهذه الكلمات يبدأ المترج
فوّاز حداد نادراً ما شهد العالم إرهاباً مُروّعاً كالذي مارسه "تنظيم الدولة" (داعش)، الذي قدّم أداءً ذا مستوى عالٍ من الوحشية، لم يقلَّ عن الهمجية. عندما ننظر إليه من مواقعنا، يبدو كأنّه تفصلنا عنه عدّة ألفيات تعود به إلى العهد البدائي، وربّما لم يكن بهذه القسوة والفتك. وسيُخيَّل إلينا، كي نفهم ما