مجلس الشيوخ يتحرّك باتّجاه إنهاء أطول إغلاق في تاريخ الولايات المتحدة

أ ف ب-الامة برس
2025-11-10 | منذ 2 ساعة

لوحة في مطار ريغان في ارلينغتون تظهر الرحلات المغادرة بتاريخ 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 (ا ف ب)واشنطن- تحّرك مجلس الشيوخ الأميركي الأحد باتّجاه وضع حد لأطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة عندما مهّد الطريق لإجراء مناقشة رسمية بشأن اقتراح باستئناف تمويل الوكالات الفدرالية.

ووافق المجلس الذي يقوده الجمهوريون على تصويت إجرائي بغالبية 60 صوتا مقابل 40، ما يضع حدا صارما للمدة التي يمكن لأعضاء مجلس الشيوخ مناقشة الإجراء التشريعي.

يمهل ذلك النواب مدة أقصاها ثلاثين ساعة لإجراء النقاش قبل التصويت على المقترح الذي لن يحتاج تمريره سوى لخمسين صوتا.

وسيحتاج بعدها للحصول على موافقة مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون قبل وصوله إلى مكتب الرئيس دونالد ترامب في عملية قد تستغرق عدة أيام.

لكن التطوّر يمثّل خطوة مهمة باتّجاه إنهاء الإغلاق الحكومي الذي استمر أكثر من أربعين يوما وعلّق تمويل برامج فدرالية وأحدث اضطرابات في حركة السفر جوا وغير ذلك من القطاعات.

وجاء الاختراق بعدما توصل الجمهوريون والديموقراطيون إلى اتفاق موقت لتمويل الحكومة حتى كانون الثاني/يناير، بعد خلافات بشأن دعم الرعاية الصحية والإعانات الغذائية وقرارات ترامب فصل موظفين فدراليين.

ومع ورود الأنباء، قال ترامب للصحافيين لدى وصوله إلى البيت الأبيض بعد قضائه عطلة نهاية الأسبوع في منتجعه مارالاغو في فلوريدا، "يبدو أننا نقترب من نهاية الإغلاق".

وكان السناتور الديموقراطي تيم كاين من فيرجينيا من بين الثمانية الذين انضموا للجمهوريين دعما للمقترح قائلا "أحتاج إلى أن يتم التوقف عن معاقبة القوة العاملة الفدرالية".

وتضم فيرجينيا 300 ألف عامل فدرالي ومن شأن الاتفاق أن يعيد جميع الموظفين الذين منحوا إجازة موقتة ويلغي عمليات تسريح الموظفين التي قامت بها إدارة ترامب.

وأضاف كاين أن مشروع القانون الرامي لإبقاء الحكومة ممولة بمستويات ما قبل الإغلاق "سيحمي العمال الفدراليين من عمليات الفصل التي لا أساس لها ويعيد أولئك الذين تم فصلهم خطأ أثناء الإغلاق ويضمن حصول العمال الفدراليين على أجورهم" بموجب القانون.

ولم يكن ممكنا إقناع الديموقراطي تشاك شومر الذي صوّت ضد الخطوة، قائلا إن "الجمهوريين قضوا الشهور العشرة الماضية وهم يفككون نظام الرعاية الصحية ويرفعون التكاليف بشكل كبير ويجعلون كل يوم أصعب بالنسبة للعائلات الأميركية".

لكن السناتور الجمهوري جون ثيون احتفل بالتطور الأخير وبما قد يعنيه بالنسبة للأميركيين الذين يواجهون صعوبات مالية كبيرة.

وقال "بعد 40 يوما من الضبابية، يسعدنا حقا أن يكون بإمكاننا الإعلان بأن برامج التغذية ومحاربينا القدامى وغير ذلك من الأولويات الأساسية ستحصل على تمويلها للعام بأكمله".

- طلب على الخدمات الفدرالية -

وأفاد وزير النقل شون دافي في وقت سابق الأحد بأن تواصل الإغلاق يعني بأن عدد الرحلات الملغاة سيتضاعف في وقت يستعد الأميركيون للسفر مع اقتراب عطلة عيد الشكر التي تبدأ نهاية الشهر.

وحذّر من أن السفر جوا في الولايات المتحدة سيتقلّص إلى حد كبير مع تأجيل أو إلغاء آلاف الرحلات الإضافية نهاية الأسبوع.

حتى مساء الأحد، تجاوز عدد الرحلات الملغاة ضمن الولايات المتحدة ومنها وإليها 3000 مع حوالى 10 آلاف تأخير، بحسب بيانات من منصة "فلايت أوير" لتعقّب حركة الملاحة الجوية.

وحذّر دافي من أنه من دون اتفاق، لن يتمكن عدد كبير من الأميركيين الذين يخططون للسفر خلال عطلة عيد الشكر في 27 تشرين الثاني/نوفمبر من القيام بذلك "لأن عدد الرحلات الجوية سيكون قليلا" إذا لم ينته الإغلاق.

وقد تستغرق عودة جدول الرحلات الجوية إلى طبيعتها أياما بعد انتهاء الإغلاق وبدء تدفق الأموال الفدرالية بما في ذلك الرواتب مجددا.

ووفقا للمشرعين، يعيد مشروع القانون تمويل برنامج "سناب" للإعانات الغذائية الذي يدعم أكثر من 42 مليون أميركي من ذوي الدخل المتدني.

كما يضمن التصويت على تمديد إعانات الرعاية الصحية التي من المقرر أن تنتهي صلاحيتها بحلول نهاية هذا العام.

وعارض العديد من الديموقراطيين الاتفاق.

وأشارت النائبة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز إلى أن معدل المعونة الشهرية في إطار برنامج "سناب" تبلغ 177 دولارا لكل مستفيد منها ويصل معدل المعونة الشهرية المخصصة للرعاية الصحية بموجب قانون "الرعاية الصحية ميسورة الكلفة" إلى 550 دولارا للشخص.

وقالت على "إكس" "يريدنا الناس التمسّك بمواقفنا لسبب. ليست مسألة كسب القاعدة (الانتخابية). يتعلق الأمر بحياة الناس".

وأضافت أن "العمال يريدون قادة تعد كلماتهم ذات معنى".

كما وصف حاكم كاليفورنيا الديموقراطي غافين نيوسوم الخطوة بكلمة واحد على "إكس": "مثيرة للشفقة".











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي