
رامي أبو شهاب* يكتسب الشعر قيمته من التجربة التي تعد أهم مصادر الخطاب، بالتضافر مع الثقافة التي تشكل الرؤية التي تحكم الأفق، ولاسيما حين نواجه أسئلة تتداخل بين الذات والعالم، وفي أزمنة المحكيات التي يفيض بها المشهد الأدبي، تخرج علينا بعض المجموعات الشعرية لتحتفي بالنبض الشعري، الذي توقف في
حسن داوود* كتاب جلبير سينويه عن ابن رشد يشتمل على كافة ما عبرت به حياة الفقيه والفيلسوف، من يوم ولادته حتى يوم وفاته. أما من يروي هذه الحياة فهو ابن رشد نفسه، بادئا بتجشم ذاك العناء، من زمن يبعد ستة أشهر من وفاته، في التاسع من ديسمبر/كانون الأول 1198 الموافق للتاريخ اللاتيني، فيما كانت وفات
القاهرة - رشا أحمد - لم يكن من قبيل المصادفة أبداً أن يهدي سمير الفيل مجموعته القصصية «فك الضفيرة» الصادرة عن دار «غراب» بالقاهرة «إلى طائر حزين، رفّ في الفضاءات البعيدة ثم حط على شباكي»، فنصوص المجموعة تحتفي بالحزن باعتباره شعوراً إنسانياً نبيلاً، لكنها لا تغرق ف
القاهرة - رشا أحمد - مقاربة نقدية لعطاء المرأة السعودية في الشعر، وتحولاته ما بين الماضي والحاضر وما ينطوي عليه من هموم وملامح خاصة. تقدمها الباحثة أسماء عطا جاد الله في كتابها «الانفلات النصي - دراسة تفكيكية في القصيدة النسوية السعودية المعاصرة»، الصادر حديثاً عن دار أروقة للنشر بالقاهر
توماس بافيل* ترجمة: إدريس الخضراوي الرواية، في الواقع، هل هي فن؟ طالما نُوظّف هذا المصطلح بالمعنى الحِرَفِي، فإن الجواب مَعروفٌ مسبقًا. سواء أتعلّق الأمر بالاختيار النّبيه للغايات والوسائل، أو ببراعة العمل اليدوي، فإن فنّ الرّوائي، مثل فنّ الملّاح والاحترابي، يَصنعُ التّحالفَ السّعيد بين موهبة ا
علي أحمد عبده قاسم* كنت أقرأ في المجموعة القصصية التي وقعت بين يدي (ذات مساء وذات راقصة) للقاص المبدع عبدالناصر مجلي والتي احتوت على موضوعات متعددة اجتماعية وعاطفية وغيرها إلا أني خلال القراءة اندهشت كثيرا بالأسلوب الرفيع والمستوى الناضج للقاص وأظنه من أهم الكتاب في هذا المجال بوصف المجموعة ا
رقية العلمي* لعلّ رواية «غطاء دروبادي» للكاتبة الموريسية آناندا ديفي، التي صدرت باللغة الفرنسية عام 1993، عالمٌ من السحر الحقيقي ليس لارتباطها بالطقوس والشعوذة فقط، بل بتبيانها للاعتقادات الراسخة الموروثة والباقية في فكر الإنسان، التي لا يتخلى عنها، لذلك يتوجب ممارستها حتى لو كا
هيثم حسين* ربما يسود نوع من الاعتقاد لدى عدد من الروائيين أن النقد في العالم العربي معدوم، أو شبه معدوم، أو أنه ليس هنالك نقاد، أو أن النقاد يكتبون بناء على محسوبيات، وهم مستقطبون في شلل أدبية يروجون لأعمال أصدقائهم أو من تربطهم بهم مصالح، سواء دور نشر أو مؤسسات صحافية، وهذا بدوره يبقى مثيرا للجد
يوسف أحمد مكي* بداية بمجموعته القصصية «البياض» عام 1984، لم تتوقف مسيرة الكاتب البحريني فريد رمضان عن فتح آفاق سردية مختلفة، وصولاً إلى روايته الأخيرة «المحيط الإنكليزي» والصادرة عام 2018. وما بينهما العديد من الأعمال، منها.. «التنور غيمة لباب البحرين» 1994، &l
نهلة راحيل* يرتبط النص الأدبي بأنساق ثقافية تسهم في تشكيل مجرياته الحدثّية والفنية، وتأتي جوابا على طبيعة المخزون المعرفي السائد في مجتمع ما، ويتحرك الفرد بنوعيه (الذكر/ الأنثى) داخل تلك الأنساق، فيتمرد عليها تارة، ويهاجمها تارة، ويستسلم لها تارة أخرى، وغيرها من تحركات منغرسة في الخطاب السر
جاسم عاصي* رؤى عامّــة سؤال يحضر عند كل مقروء في حقل الأدب، وهو من أسئلة الثقافة والمعرفة، القصد منه تجلي الانعكاس الذي يتركه النمط في الكتابة من أثر في القارئ، لاسيّما القارئ الناقد. السؤال لماذا؟ وكيف ينبثق النمط؟ وما هي مبررات ظهوره؟ ثم الصيغة الجديدة التي أتى بها؟ إنها أسئلة فر
مصطفى عبيد* أحيانا نجد تقييمات غريبة للأدب لا علاقة لها بالجمالي ولا الفكري ولا الفني، من بين هذه التقييمات ما تتعرض له بعض الروايات العربية الجديدة، حيث يقع تقييمها من خلال الحجم، كلما كانت الرواية أكبر و”أسمن” وأثقل حجما كانت أفضل عند البعض. قد نفهم هذا التقييم من قارئ ناشئ يبحث عن
د.محمد منصور الهدوي * فقد العالم مؤخرا الكاتب الروائي الإسباني كارلوس رويث ثافون متأثراً بمرض السرطان الذي أصابه في الأعوام الأخيرة عن 55 عاماً في مقر إقامته في لوس أنجلس في الولايات المتحدة . الروائي الذي ترجمت 4 روايات له وأهمها "ظل الريح" المترجمة إلى اللغة العربية وأصبح بفضلها من أشهر ا
لم يكن الشاعر المصري الراحل أمل دنقل (1940-1983) صاحب الوجه الأسمر والملامح الهادئة والعينين الوديعتين اللتين يملؤهما الدمع دون ضعف، يتعامل مع الكلمات بشاعرية منبعثة من مَلكة الألم التي يعيشها، إذ خاض صاحب "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" تجارب كثيرة، واحتك بفئات مختلفة من غير المثقفين. حمل دنقل مع
عواد علي* يزخر التراث السردي العربي بالكثير من الحكايات المشوقة، التي لا تزال محافظة على جدتها وجمالها لم يبلها الزمن ولا التقادم، وربما يعود ذلك مثلما هو حال حكايات ألف ليلة وليلة إلى الأسلوب الذي كتبت به هذه الحكايات والقصص، ورغم التطور الكبير الذي عرفته المدونة السردية العربية مع التجارب الروا
القاهرة – تتناول رواية “الليلة الأخيرة في حياة محمود سعيد” للكاتب والشاعر المصري أحمد فضل شبلول الساعات الأخيرة في حياة الفنان التشكيلي المعروف محمود سعيد، أثناء لحظات احتضاره في 8 أبريل عام 1964، حيث حضر له ملك الموت ليقبض روحه، ولكنهما اتفقا على أن يؤجلا فعل الموت لعدد من الساع
لا نرى بأسًا في البدء بالحديث عن نديم محمّد، الشاعر السّوري، المثقل بالهمّ والحزن، على أنّ ما تنسبه المصادر أنّه من مصر، لا أساس له من الصّحة، وهذا نفسه، ما انتهى إليه أحمد قبّش، في كتابه تاريخ الشّعر الحديث (1). لذا، من المهمّ التنبيه، إلى أنّ معظم المصادر تتفق على أنّه سوري، هذا واختلفت الرّواي
فاروق يوسف* تزايد عدد الجوائز الأدبية في العالم العربي، وإن كان أغلبها مخصصا للرواية، فإن ما يشوبها أكثر، علاوة على عدم الاتزان، هو اكتفاؤها بالتتويج المادي للكتاب الفائزين. كما أن هناك محاولات من الجوائز لترجمة أعمال هؤلاء الكتاب ولكن يبقى ذلك منقوصا، فلا نجد من بين هذه الجوائز من تراهن على القا