
كمال الرياحي - تونس يعتبر توفيق فياض الذي يعيش بتونس منذ 1982 والذي رفض العودة إلى فلسطين المحتلة بعد اتفاقية أوسلو، واحدا من أهم الأصوات القصصية الفلسطينية منذ الستينيات. واشتهر فياض علاوة على إنتاجه الأدبي ونضاله السياسي بترجمة رواية "خربة خزعة" للكاتب الإسرائيلي يزهار سميلانسكي والتي مثلت إحر
محمد الحمامصي* أغرى عالم فاقدي البصر الكثير من الكتاب العالميين لما فيه من مجهول وبصائر تخرج من عتمة العمى، لكن يبقى اللافت هو أن الأدب على عكس الأفعال المشتركة التي تتوقف عند حدود الشفقة، لا يهتم بالعمى أخلاقيا من باب الإشفاق، بل هو يعري تفاصيل منه ومن عوالم فاقدي البصر التي لا تخلو بدورها من ال
عزت القمحاوي لطالما كان موضوع الهوية سؤالاً لروايات الكاتبة المصرية ميرال الطحاوي، قبل أن تتناوله في دراسات أكاديمية. وقد أصدرت من قبل كتابين؛ «محرمات قبلية... المقدس وتخيلاته في المجتمع الرعوي روائياً»، و«الأنثى المقدسة... أساطير المرأة في الصحراء»، ثم كتابها الجديد «
فاضل ثامر" في رواية «خانة الشواذي» للروائي عبد الخالق الركابي الصادرة عن المؤسسة العربية للنشر في بيروت عام (2019)، يعود بنا الروائي إلى مسقط رأسه، مدينته الأثيرة (بدرة) الحدودية المحاذية لإيران لتكون فضاءً لحركة الأحداث والصراعات التي ستشهدها الرواية، وبذا ستكون هي البنية المكانية ال
محمد الحمامصي* يمثِّل الشاعر اليمني عبدالله البردوني ظاهرة استثنائية في الشعر العربي الحديث، وعلامة فارقة في الشعر اليمني المعاصر، بخصائصه الأسلوبية المميَّزة وشخصيته الفنية التي زاوجت بين الأصالة والمعاصرة بشكل خلَّاق ينفض رماد الماضي وهو يحمل شعلته دائمة المعاصرة وفي إطار ذلك احتفظ بالشكل العمو
لندن - ندى حطيط - بعد تأخير استمر ثلاثة أشهر عن الموعد الرسمي التقليدي لمنح النسخة الدّولية من جائزة «بوكر» للرّواية (مايو/ أيار من كل عام) بسبب مضاعفات الإغلاق المرتبط بوباء «كوفيد - 19»، وإغلاق متاجر بيع الكتب، أعلن في لندن يوم الأربعاء الماضي عن فوز رواية «مشقّة المس
جمال القصاص يهيمن صراع العقل والعاطفة على أجواء رواية «ليالي الهدنة... مطارحات الألم» للروائية منى العساسي، التي ستصدر خلال الأيام المقبلة عن «دار ميريت للنشر» بالقاهرة. يتجسد هذا الصراع في اللعب على حبال الحلم والذاكرة، فكلاهما يحاول استعادة الآخر ويفيض عنه، في سياق لغة ر
يشكّل أدب "التغريبة الفلسطينية" المكتوب باللغات العالمية صورة جديدة عن العالم المعاصر، إذ لا تزال مفردات الاحتلال والتهجير والمقاومة والمنفى رائجة في القرن 21 الذي يشهد محاولات أدبية لاستعادة الرواية من شباك الاستعمار. وقد نشر موقع "ميدل إيست آي" (middleeasteye) البريطاني قراءة للكاتبة الأميركية
مروان عبد الرزاق* «النبيذة» وهي رواية للروائية العراقية إنعام كجه جي، المقيمة في باريس منذ عقود، تمارس الصحافة، وانتقلت إلى الرواية في عام 2005، وأصدرت روايتها الأولى «سواقي القلوب» و«الحفيدة الأمريكية». وهذه هي الرواية الرابعة بعد «طِشاري» ال
حسن داوود* في توطئته لروايته يكشف الروائي الموزمبيقي ميا كوتو عن السبب الذي دفعه إلى كتابتها. يقول إنه حدث في 2088 أن أرسلت إحدى الشركات فريقا من خمسة عشر مشرفا لحماية البيئة من التنقيب الزلزالي الذي كان جاريا في شمال موزمبيق، لكن صودف أن كان الناس هناك، في منطقة كابو دلغا، يتعرضون لهجمات يشنها ا
كه يلان محمد* يُعد السردُ الروائي آلية لرصدِ مفاعيل المكان في تشكيل الكينونة والمصير، وهو ينطلقُ من الاستغوار في هموم المهمش والمنسي، متوخياً من ذلك ترميم الصورة بأبعادها الكلية في ذهن القارئ، ما يعني أنَّ السرد يكونُ عاملاً لمقاومة عاديات الزمن المتعاقب، بما في أحشائه من الأحداث التي قد تبدو جدي
عواد علي* لم ينل أثر أدبي الاهتمام الذي ناله كتاب “ألف ليلة وليلة” من الإرث السردي العربي، حيث ما زال النقاد يكتشفون في حكايات الكتاب السردي الأشهر عالميا أساليب جديدة في كل مرة، وقد تناول حكايات شهرزاد الناقد والمفكر الفرنسي ومن أصل بلغاري تزفيتان تودوروف حيث قام بتحليله بنيويا. في
عباس عبد جاسم* بعد أن صنّف هيغل الرواية بوصفها «ملحمة برجوازية»، جاء لوكاتش لينقض التوصيف الهيغلي في «إن الرواية ليست هي الملحمة»، ورأى باختين «أن الرواية نوع غير منته، وقدرها أن تظل هكذا إلى الأبد»، لهذا لا يمكن أن تصل إلى نقطة من التطور في نموذج محدَّد، وبذا
هيثم حسين* إن الأمكنة التي تدور فيها أحداث أي رواية لها تأثيرها الكبير، فمثلا الرواية التي تدور أحداثها في بلاد صحراوية تأتي طبائع شخصياتها وأفكارها مغايرة عن الرواية التي تجري أحداثها في بيئة شمالية باردةـ وهكذا فإن للمكان أهمية كبرى في تحديد أفكار كل عمل روائي. وإن كنا تحدثنا عن اختلاف مكاني أر
مراكش-عبد الكبير الميناوي أعادت «منشورات الفنك»، بالدار البيضاء، إصدار رائعة محمد شكري «الخبز الحافي»، أشهر روايات شكري وأكثرها إثارة للجدل، وذلك ضمن سلسة «كتاب الجيب»، في إطار سياسة «جعل الكتاب الجيد في متناول الجميع». وبنشر «الفنك» لإ
القاهرة- منى أبو النصر يصعب تفادي رائحة حقول الشاي المُترامية في فضاء رواية «البحيرة السوداء»، فالحقول وقمم الجبال وغابات الخيزران، وصخور النهر، وأصص الأزهار وغيرها من جماليات الطبيعة، هي وسائط ومساقط سردية تُمرِر الكاتبة الهولندية هيلا هاسه في ثناياها الحسيّة والشعرية الكثير من
سمير الخليل* تصدرت رواية «موت صغير» الصادرة عن دار الساقي – بيروت 2017 والفائزة بجائزة البوكر لعام 2017 للروائي السعودي محمد حسين علوان لسرد السيرة الذاتية للمتصوف الأندلسي محيي الدين بن عربي (558-638هـ) (1165-1240م). وقد وفق الروائي إلى حد كبير في مسعاه مستعينا بعشرات الم
نجيب مبارك يتقاطع عنوان رواية "جمعية الموتى" (أمبرس بوكس، 2017)، للكاتبة المغربية- الإنكليزية الشابّة سعيدة روّاس، مع اسم أقدم وأشهر ساحة في مراكش والمغرب قاطبة، وهي ساحة "جامع الفنا"، الذي نقرأ بين معانيه "المكان الذي يجتمع فيه الناس" من جهة، و"الفناء" أو "نهاية العالم" من جهة أخرى، كما قيل أيضً