
أحمد البرهو تمثّل الحقيقة المقولة الجوهريّة التي تتعلّق بها الأفكار التّالية عن الكون والإنسان، إلا أن مفهوم «الحقيقة» قد يتغيّر- يتحوّل بين حِقبة وأخرى حسب مركز تفسيرها: 1- فالحقيقة كانت «مطلقة» ومركزها «الإله» في القرون الوسطى. 2- الحقيقة علميّة، ومركزها ال
فيصل عبدالحسن تثير القصص التي تكتبها قاصات عربيات من الجيل الجديد العديد من الأسئلة حول ماهية القصة القصيرة في فهم هذا الجيل من القصاصين والقاصات الجدد. ونتساءل هل القصة مجرد انطباعات عامة عن موضوع ما، أم هي حكاية تتداخل مع حكاية أخرى تحكى، وتتضمن تفاصيل ما حدث، وتنتهي نهاية سعيدة أو حزينة. كما ك
بوشعيب الساوري صدرت عن منشورات الكراس المتوحد في مراكش (2024) ترجمة جديدة للباحث والمترجم المغربي المبارك الغروسي باقتداره المعهود، يتعلق الأمر برواية «أكدز الصفحة الأخيرة» الصادرة في نسختها الفرنسية عن منشورات ميو في بروكسل سنة 2022، للكاتب البلجيكي دانييل سوال الذي سبق له أن اشتغل د
محمد تركي الربيعو كان محسن الموسوي الأكاديمي العراقي في جامعة كولومبيا الأمريكية قد أطلق مشروعا كبيرا لدراسة كتابات العامة وثقافتهم في القرون الوسيطة الإسلامية. وقد برز هذا الأمر بشكل واضح من خلال كتابه «جمهورية الآداب» الذي حاول فيه تتبع كتابات العامة في المدينة العربية. يومها وجد ال
محمد رضا لم يفتتح صهيب أيّوب روايته «ذئب العائلة» (نوفل 2024) بمشهد خروج شمسة السّبع من خيمة زوجها حمد، الذي جاء ليطلب يدها مشيا، قاطعا الأراضي الواسعة بأقدامٍ عفّرها التّراب، وظهرٍ يحملُ فوقه قصص الأجيال التي تواترت على امتطائه، تاركة له أسنانا ذهبية تلمعُ في وهج الليل، وأنيابا يعرفُ
إبراهيم أبو عواد قَصيدةُ النثرِ لَيْسَتْ فَوضى لُغويةً بلا وزن ولا قافية ، وإنَّما هي تَكثيفٌ وُجودي للمَعنى الشِّعْرِي على الصعيدَيْن النَّفْسِي والاجتماعي، وتَجميعٌ لِشَظايا مُوسيقى اللغةِ في صُوَرٍ فَنِّية عابرةٍ للتَّجنيس، وكاسرةٍ للقوالبِ الجاهزةِ والأنماطِ المُعَدَّة مُسْبَقًا ، وتَوليدٌ لل
حسن داوود من بين كومة ألعاب مجموعة في سلّة أنزلق هذا الحصان. هو أبيض وصغير في حجم إصبع، لكنه مع ذلك حصان حقيقي. ربما صهيله هو الذي جعله كذلك، صهيله الذي لم يكن ليُسمع لولا أنه كان في ذلك القرب إلى حد أن قدم الرجل العابر كادت تدوسه وهو يسير بين فراغات الحشائش القصيرة؛ لولا لجامه الدقيق وحوافره الت
مروان ياسين الدليمي في هذه الحياة كُلٌّ يقضي دوره ثم يغادرها لا محالة، فالموت هو نهاية البداية مهما طال عمر الإنسان، وهذا ما حصل لأنكيدو الإنسان في ملحمة كلكامش، وهو المصير ذاته، الذي ينتظر الناس جميعا على اختلاف أعمارهم، وسبق للأديب الرافديني، أن عالج فكرة الموت في عدد من النصوص الأدبية، من هنا
عبدالرقيب مرزاح بعد سنوات عدة من إصدار روايتها «يا مالكًا قلبي» تطل الروائية اليمنية سهير علوي على المشهد الثقافي ، برواية جديدة لها بعنوان «الكوخ» صدرت مؤخرا عن مؤسسة أبجد للدراسات والترجمة والتوزيع، وإذا كانت الكاتبة قد انتصرت للحب ولمشاعر القلب في روايتها السابقة «
موسى إبراهيم أبو رياش رواية «بازار الفريسة» للأردني خالد سامح من الروايات القليلة أردنيًا وعربيًا التي تحاول تعرية بعض مراكز الدراسات المشبوهة، وفضح علاقاتها الخبيثة، وعمالتها المؤكدة، ويزيد الطين بلة، عندما يقوم على هذه المراكز يساريون محسوبون على الثورة الفلسطينية، وهم في الحقيقة يط
عاطف محمد عبد المجيد كثيرا ما يتعامل الناس مع الثقافة على أنها الآداب والفنون، كالشعر والرواية والموسيقى والمسرح والسينما والغناء وغيرها، ما يجعل وزارة الثقافة، حسب وجهة نظرهم، الوزارة المعنية بالأمر، حيث تقوم مؤسساتها على رعاية هذه الأنشطة واكتشاف الموهوبين فيها وتقديمهم للجمهور. هذا ما ذهب إلي
علي لفتة سعيد لا أحد يمكن أن يحيد عن أهمية اللغة في الكتابة الأدبية وغير الأدبية، ولا يمكن أن نجعل الأمر بهذه الصيغة من السؤال، الذي قد يبدو اعتباطيا، لأن لا استنفار مقابلها، ولا مجادلة ولا حتى مقارنة في أن اللغة هي الأس الذي يحتوي النطق، الذي يتحرّك في مجال الفهم والتصوير، وهي المجال الذي يتيح ل
ضاهر عيطة كل الأعاصير تكون عنيفة ودامية، إلا في المخيلة الأدبية، فيمكن للإعصار أن يكون عذبا كما في رواية الكاتبة السورية شادية الأتاسي، ولم ترد هذه العذوبة في السياق السردي للأحداث، والوصف لأبطالها وحسب، إنما جاءت بمثابة تقنية تعمدتها المؤلفة حين عنونت روايتها بذلك العنوان، الذي بالضرورة يدفع الق
صدر عن دار أفريقيا الشرق كتاب جديد للكاتب عثمان لكشعمي، يتطلع المؤلف من خلاله إلى دراسة الضيافة أنثروبولوجياً في حالة مغربية بعينها هي حالة «ضِيَافَة دُكَّالَة»: من ضيافة إثنوغرافي إلى إثنوغرافية الضيافة، ومن التحليل الإثنولوجي القصدي، إلى التأويل الأنثروبولوجي السياقي. يتعلق الأمر هنا
علي حسن الفواز تضعنا رواية «منازل العطراني» للكاتب جمال العتابي الصادرة عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق/ بغداد 2023 أمام إشكالات توصيفية متعددة، يكون السرد بتقاناته المفتوحة هو الفيصل في تحديد هويتها، وفي تمثيل طبيعة علاقتها بثيمة الصراع والتأدلج الذي حفلت به الروا
عبداللطيف الوراري إيثوس السجال طرح عصر النهضة العربية أسئلة كثيرة وشائكة، وتفرّقت «أجوبة» الأنتلجنسيا حسب تموقعاتها ومشاربها الأيديولوجية وصيغ حضورها، بين ثلاثة اتجاهات أساسية: اتجاه تحديثي (تغريبي، ليبرالي) وآخر تقليدي (تراثي، محافظ) وثالث توفيقي يحاول المواءمة بين «دفوعات&raq
أوس حسن عندما نطالع شخصا ما قاصدين تأمله والتفرس في ملامحه؛ فإن أبصارنا أول ما ستقع عليه ملامح وجهه وعينيه، وحركات جسده ككل متكامل. إن الجسد هنا له بعد فينومينولوجي على حد تعبير الفيلسوف ميرلوبونتي، فهو أداة للتواصل مع الآخرين من ناحية الرغبة في الوجود، والرغبة في المعرفة. أما فيلسوف الغيرية إيما
عبدالرقيب مرزاح بعد سنوات عدة من إصدار روايتها «يا مالكًا قلبي» تطل الروائية اليمنية سهير علوي على المشهد الثقافي اليمني والعربي، برواية جديدة لها بعنوان «الكوخ» صدرت مؤخرا عن مؤسسة أبجد للدراسات والترجمة والتوزيع، وإذا كانت الكاتبة قد انتصرت للحب ولمشاعر القلب في روايتها