
آيات القاضي كلما لاح في خاطري وجه البلاد نبتت عتمة على حافة الصورة ٭ ٭ ٭ أريد أن أكتب عن الشّمال ملوحته في ذاكرتي.. خطوات الراحلين وهي تستحيل زهوراً تغطّي عظامنا لشتاء آخر. ٭ ٭ ٭ أشجار السَّرو تنحت من آذاننا صوامع للخريف وتحيي في دمي رائحة الأرصفة الحجرية وارتعاش الزنزلخت من لمس ال
نجمان ياسين شجرة تنتظر في وحدتها المضيئة عزلتها المنيعة، شمسَ الله، نوره الهابط كاليقين، شجرة يلفها صقيع الروح برد الذاكرة، شجرة قرب مياه النهر قرب نياط القلب، تهفو إلى عصافير القلق الوجل تحتضن الطيور والسماء شجرة يدهمها الرماد والعواصف، لكنها لا تنحني ٭ ٭ ٭ شجرة ثمارها الخوف المرتعش
فراس موسى (إلى منصف الوهايبي) تنّورُ بيتكَ فارَ.. يا للماءِ منهُ يسيل غدرانا.. إذنْ.. لن تستطيع الآنَ أمّي أن تقمِّر خبزَنا اليوميَّ أو أن تسجرَ التنوّرَ.. فالتنّورُ ماءٌ.. يا أبي.. قل لي هل اكتملتْ خريطةُ عالمٍ رسمتْهُ خلواتٌ طويلاتٌ سفحتَ بريقَ عمركَ في مراعيها ترضِّعُ نفْسكَ اللوّامةَ
جمال البدري وما رميت إذْ رميت سهما طائشا… بل بشهب الله رميت قذفا ماحقـا… فتساقطت نيازك السّماء كسفا حارقا… ذات جناح أحمـر؛ وغرابيــب ســـود؛ كصقـــر أجـــــدل؛ خـــرّ على حبــارى هابطـا صارخا… فتهاوت في تابوت. ٭ ٭ ٭ لقد أبيت ثمّ أبيت… وما قد
علي جعفر العلاق منذ قامت قيامتنا .. مذ تأوّهَ شـيخٌ على ما مضى أو بكتْ شجرةْ .. مذ بنينا الى الله برجـاً ولكننا لم نـرهْ .. منذُ منذُ .. ومنذُ الى كـم .. وحتى متى .. والى أين نمضي ..؟ وهـذي الجمـوعُ تدوسُ على بعضها ، كي ترى القنطرةْ .. شاعر عراقي
أشرف قاسم ـ هذا قرارك؟ أن نودع بعضنا بعضاً؟ ـ نعم هذا قراري ـ فلحتفل بوداعنا فلحتفل بهزيمة نكراء ترسم لوحة لضياع أحلام الصغار! ـ سأظل أذكر حبنا .. ـ سأظل أذكر أن هذا الحب آذاني وعجل بانكساري!! دع لي الدموع أبثها ما في الفؤاد من المرارة والخسارة والدمار تتشكل الآن الهزيمة كادرات من
موفّق الحجار برندا هناك على شرفة في الذاكرة رجلٌ يقصُّ الورقَ الميّتَ من زَرِيعته لا تعرفُ الشُرفةُ أنّها خيالٌ ولا الرجلُ أنّه لحظة ولكنّ الزرِيعةَ تُدرِكُ أنّها ميّتةٌ منذ زمنٍ مديد. ■ ■ ■ كَنَبَةٌ حمراءُ في داريّا 1 اشتريت ممحاةً، وبدأت منذ يومْ أمحو كلَّ ما كتبتُ من قبل واشتريتُ
عمر أبو الهيجاء مثلُ ذِئبةٍ دَاخِلي تَعوي وأنا طَيرُ الهَوى الجريحْ قُلتُ: أنا الريحْ أحدق في الليل وذئبة القلب وحيدة تقود بأصابع مبتورة أوركسترا الرحيل عزفتها أبتهل العيون العيون التي أراني فيها وأمعن بالأسئلة أي عواء أخذني لدمي؟ هي ذئبة التجلي تؤمن بأني انتصرت لقرار الشمس لم أحاور
إبراهيم الكراوي غيُومٌ تبحثُ عن أعْشَاشٍ بَرِّيةٍ مَاذَا لو تكَسَّر زُجاجِ كَلمَاتكِ كَلِماتكِ، أعشَاشُ نَسرٍ مَطرٌ، مَسَامِيرُ تَدقُّ طُبولَ الألَمِ في الأعَالي المُعلَّقَةِ إلى أبَدِيةٍ تُولدُ غيُومٌ، غيُوم كانتْ في مَا مَضَى دُموعَ ملاكٍ. غُيومٌ تولَد مِن صَدى عَينيكِ؛ إذِ تهْبطُ ال
عاشور الطويبي الحرب ذئاب تحوم حول حوضٍ يفيض بالقتَلة والقتْلى. ■ الوطن شريطٌ لمّاع يضعه الداخلون، ويرميه الخارجون. ■ النضال رأيٌ صائبٌ في وقته، الخُسران فيه فوز. ■ المطر معروفٌ بخلع ملابسه في القفار. ■ صاحب المعالي رَجلٌ يُقدّمُ رِجلاً ويؤخّرُ أُخرى. ■ صاحب السعادة دخلُه باليورو و
محمد كبداني متلازمة على رأسٍ هذا الزمنِ أجلسُ وسط مخاضٍ لأكتبَ شيفرةً بين الوجودِ وفِكرَةِ الوجودِ سيلدُ النصُّ أرواحًا تُضرمُ النيرانَ ستصرخُ كلمتي وينتفخُ وريدُها الجبهيُّ لن أُغنّيَ للعاصفةِ ولن أُهدِيَ قصائدَ أخرى لِدَعَساتِ الدَّهرِ الليْلُ وحدَهُ قِيامَةُ الشاعِرِ ضوضاءُ
خالد الحلّي كُلَّ صباحٍ كانُوا يجتمعونْ مِنْ أولِ جارٍ حتّى سابعِ جارْ يَجْتَرُونْ ما سَمِعوا مِنْ آراءٍ أو أفكارْ ويُغَنّونْ أغربَ ما حَفِظوا مِنْ حِكَمٍ أو أشعارْ ذاتَ صباحٍ أكْبَرُهمْ سِنَاً قالْ منذُ عقودِ نحنُ نُكَرّرُ ما نَسْمَعُ فلماذا لانُبْدِعُ في الصّبحِ التالي جاؤوا، كُلٌّ
علي شمس الدين عبورٌ نَمْ هناك مُتمدِّداً، كالعتْمِ في أُمسيةٍ كالكلمةِ في ملامةٍ كالعنقِ في طرْفِ العينِ، نَمْ هناك منتهياً كأغنيةٍ من الأناشيدِ إيّاها كلسانٍ ينسحبُ بين الشفتين نَمْ هناك كعُطلٍ بين زمنين كرواسِبَ بين الرّحى كعينٍ وحيدةٍ مع ضوءِ الشارع نَمْ واسترحْ الغبارُ سيرسُم ا
عباس الحسيني لا كناية تؤرّخ حتوف المساء، وأنت تعدّين الطعام لميتين أضوء أنفاسك ؟ أم شحة بصيص يتأرجح بين قاتل نهم وموشح واهن الرنو ؟ تلك التخومُ سليلة عاشقة تتأبط بدايات كنعان … مبهورة بفحولة الحقل، ايما رقصة تهفهف لوجع القمح ؟ وزعتر العابرين ؟ دماء المجرة تطفئ وله القنصِ &ndash
علي صلاح بلداوي قديمًا، بالأمس أو قبل قليل لكلِّ مولودٍ في هذه اللحظةِ نُكتةٌ يُضحِكُه بها الملاكُ الذي هَيَّأَ سريره، لكلِّ مولودٍ حجارته التي تنتحرُ في أظفره وثيابه الملطَّخةِ بالثارات وشتائم الغرباء وبَصَمات العائلة. لكلِّ صارخٍ لأوَّلِ مرَّةٍ في الوجود هذه اللحظة دَغْلُهُ الذي يَلوكه را
شفيق الإدريسي حين أبصرتُ جسدي المُترهّل يحبُو، على كتفِ ذاكرتي كانت الفراشات الصّفراء تترنَّحُ، على أغصان طفولتي والأزهارُ البيضاء، ترتعشُ، مِن صقيعِ شتاءِِ حزين … وكان الحُلْم المَسكون بوساوسِي نبضاََ مكلوماََ يَدنُو مِن بيوت فارغة… يكتبُ سيرة لِمن رحلوا فأعودُ إلى صب
عاشور الطويبي لا تقِف هناك، فقط اتبع حدسك القديم. هل جلبتَ حصانك؟ قريباً يصلُ إلى ربوة الزيتون. هل تتذكّر الآن مَن سرق بيتك؟ أهذا هو، الطائر الذي يتبعك أبداً؟ لا تخف، دعه يحلّق ما شاء له، سيعود إلى مكانه فوق الكثيب! ■ تنهض دقّاقات الأبواب من سباتها. تمضي إلى زقاقٍ لاطمٍ، تسحب من نافذة ا
محمد ميلود الغرافي طريقُ الآلام كُنْتِ وحيدةً حَطّوا عليكِ الصَّخْرَ جابوا السماءَ بقَصْفٍ أبابيلَ فكُّوا القِلادةَ مَرَّغوا نهْديْكِ في أدرانِهمْ هدَّموا الأسْوارَ سرْتِ وحيدةً وجاءَكِ إخْوةٌ كُلٌّ بِيوسُفَ مُؤمِنٌ حَطّوا عليْكِ شِعارَهُمْ وتَفَرّقوا وسقَطْتِ وحيدةً. يَدُكِ القِيام