
نجمان ياسين إلهي طفلك الذي أهديته روح الصقر وعذوبة الندى محاصر بالظلام ومرمي في غيهب الجب فباركه بنور محبتك ومسد فؤاده بشذا جلالك وأطلقه لينطق بالحق. إلهي عطاياك نجوم وأنا مضيع في دهاليز الضباب فاكشف بقدرة سرك الغشاوة عن عيني وخذني إلى عتبات فيضك لأبصر شمس حياتي تزدهر بألق نورك وأك
ملاك أشرف ذهبتُ إلى هُناك كثيرا لكنني ما زلتُ لا أعرف الطريق؛ لأن المعرفة مُمارسة وأنا أتكاسل/ أخاف دائما. دخلتُ المبنى ذاته مرّتين لكنني ما زلتُ لا أثق بالعابرين لأن الثقة مواجهة وأنا لا أُطالع في الوجوه. لو طردتُ العزلة لكنتُ أكثر قدرةً على المواجهة لو أزحتُ عنّي التعب لكنتُ أتقنتُ ما
عبد الوهاب أبو زيد ألا تتعبون من الموتِ في كلِّ يومٍ جديدْ؟ ألم يتعبِ الموتُ منكم؟ ألا تعرفون التعبْ؟ ألم تتعبوا من ألوفِ الضحايا يُساقون للموتِ تحتَ ركامِ البيوتِ وتحتَ حطامِ الحديدْ وتحت فحيحِ اللهبْ؟ ومن جَمْعِ ما مزّقته الشظايا من جثامينكم وهي مطروحةٌ فوق وجه الترابْ وهي متروكةٌ للك
خالد الحلّي مرآةٌ في غُرْفَةِ فُنْدُقْ تُبْصِرُ أشخاصاً تَجْهلُهُمْ لا تدري مِنْ أينَ أَتَوها أو مِنْ أينَ يجيئونْ لا تعرفُ مَقْصَدَهُمْ أو كَمْ سيُقِيمُونْ *** مُنْذُ سِنِينٍ كانَتْ عاملَةٌ في الفُنْدُقِ تأتي عِنْدَ الظُّهْرِ ولا تَدْرِي مَنْ سَكَنَ الغُرْفَةَ، أو يَسْكُنُها لكِنَّ ا
طغرل كسكين فرحةٌ ذاتيَّة على طَرَفنا الأيمن تقع آسيا، يا خديجة وعلى الأيسر ابنتنا "نَهْر" والغربة ما أجمل أننا أحياء وفي غاية الاندهاش من هذا المسار نعيش بين الفرح والحزن بين الآلام والهموم نتأرجح بين الشرِّ والشرِّ لكننا نعيش، يا خديجة، نعيش الطريق إلى حقلنا موحلٌ، لكن حان وقتُ حصادِ ا
شفيق الإدريسي في اللّيلة التي كنتُ فيها ثملاََ مِن الحُزن، كنتُ أتصبّبُ عرقاََ على أريكةِِ شاحبةِِ مِن العُمر أسمعُ نقيق الضَّفادع بِالقرب مِن منزلي… بينما القِطط الهزيلةُ تنتظرن فضلات الطَّعام نظرتُ عبْر نافذتي العارية نحو الشَّارع الأعرج امرأة بدينة، بِعينيها الغائِرتين تلعنُ
فادي العبد الله أزمنة أراهُم يتقدَّمون من ماضٍ دافئ حاملينَ المشاعل التي ستأتي بليلٍ طويلٍ تُلهبه المحارق أراهُم سيبتلعونَ، وهم موتى، كلَّ الهواء وفي العراء سينتصبُ الحطب بلا عصفور يغطُّ على غصن كان لآخرين أن يشهدوا قدر ما تسع حياة إنسانٍ الصبح يُشقشق والهمهمات الأُولى للأطفال كان لآ
كريم ناصر مدية رمل فكلّما تسلّلتِ الذئابُ من المغاور، التجأَ صقرٌ إلى ثمرةِ الملوكيّة، وتبعثرَ السراجُ كرحيقِ وردةٍ ذابلةٍ.. هؤلاء الأوغادُ ذبحوا الولدَ بين ذراعَي أُمّه. فلِمَ افترشَ الدلَقُ غصناً؟ أذلك قمر أم مُدية رمل؟ سيتمرّنُ الصَعوُ على الطيرانِ لكي يهزمَ صقراً ليرتقَ فتوقَ خاصرته ع
رسول عدنان دَعْني اسألُكَ هذا السؤالْ لماذا تستفيقُ مبكراً أيُّها الضبابُ؟ قديماً كانت المعادلةُ مشكوكا بها الصباح ُ÷ الضبابُ = شيئاً ما لكنَّ هذه المعادلةً مشكوكٌ بها لأنَّ السيمياءَ قد تدخلّتْ وحاولت أنْ تعربَ الضباب الذي تحوّلً فجأةً إلى لوغاريتم لاصطيادِ الصفناتِ وإطلاقِها أنتَ
روعة قاسم اليوم حطّتْ كلماتي فوق أغصان الورد والتجأتْ الى ظلال ياسمينة فهل تسمعْ مناجاتها في عتمة الغاب **** رسمتُ أمواجا تغرّد ومحوتُ ظل الياسمين لأن دمشق غائبة وورود لبنان نائمة ومروج تونس تزهو بذهب سنابلها تركتُ فلسفة الأنوار وارتميت في بحور بلا قرار أدورُ حول فلكي فالكونُ هنا طوى أ
علي عاشور تلاحقني فكرةُ البيتِ مذ حكّت الريحُ ركبتيها بعينيَّ الصغيرتين وعمر السادسة. كان بيت جدّي رحباً لكنّه بيت جدّي وأعوام أبي التي أثّثها عرَقُ العاملِ كسرتَ أصيص مائها لتبرّد الطريقَ في ظهيرة عمرها وأمشي. مشيتُ وكانت الطريقُ وعرةً وباردة كانت فكرة البيت وغيابه حالةَ الطفلِ م
رشيد أمديون في مَجلِسِكِ القديم جوارَ الداليَّةِ العَتيقَة حيثُ لا ضباب، لا عَـتَمَة… حيث السَّلامُ فَــتَّحَ الزَّهرَ، كلَمَا عانقتِ المكان كنتِ تُخصِّبين الأمَــلَ ببقايا عِـطركِ المُرَفرفِ كَـسِربِ حمامٍ لا يُرى… كان وَجهُكِ للمدى تراقبهُ الشمسُ من بعيد فتبتسم…
أوس أبوعطا صوتكِ الذي ترتديه العصافير تنوس الأهلّة على سواقي مآقيه فيُسارع قلبي بالشّوق والتوبة. ٭ ٭ ٭ لستُ واثقا من هوىً يبلغ ذرى المجون ثم ينحدر كحصاة من أعلى الجبل ليستكين في قاع الصمت. هذا الفؤاد المنخفض كأخدود لم يعد يتسع لمزيد من الحجارة والجثث. لن أبقى على قيد العذل أو ألملم فتات
علي جعفر العلاق يمـرُّ على الدنيا نديّاً، فلا يـرى سـوى ظلّهِ: لا تابـعـينَ ولا قـرى .. ٭ ٭ ٭ يمـرُّ.. هنا نهـرٌ كفيفٌ، يشـدّهُ حنينٌ إلى الغـرقى .. هناك قبيلةٌ تغـنّي وتبكي : بوركَ الدمعُ والـثرى.. ٭ ٭ ٭ ينـادي قـراهُ المشتهـاةَ التي مضتْ حـزانى، يبيساتٍ، عَـطـاشِى .. فهـل يـرى مم
جمال أزراغيد أنا والظِّلُّ نَحْيا زَمانَنا الأَعْمى تَوْأمين تَفَرَّعا مِنَ الحَبْلِ السُّرّي المُمْتَدّ إلى الأَرضِ أيْنَما اتَّجَهْتُ واجَهَني ظِلّي بِأَصْواتٍ تَكَوَّمَتْ فَوْقَ مِحْرابِ ليْلٍ يَتَقاسمُهُ عِشْقُ الأَمْطارِ المُتسّاقطَةِ فَوقَ مَرايا حُلْمٍ تَتعرّى أمامَ صَيْحةِ الأك
لطفي خلف قصف يُقصف رأسُ الخجلِ ورأسُ الدهشةِ والأحزان في قلب الإنسان أدمَنّا القصف العشوائيّ المربك بالألوان سَفَلَة لا.. لن يتدلى ثمرُ الحزنِ طويلا في ليل القَتَلة ْ ولن يتجلى غصنُ القهر ِ على أشجار العزة في تاريخ الموت المجاني الهادر في درب الصمت العربي الغادر لن تركع غزة مهما طال
رغدة الخطيب لا تسأل نساء الحرب عن الحب فقد دفنّه في المقابر الجماعية وصنعن منه شبابيك تطل على الشهوة وكفنّ به جثث الأحبة لا تسأل نساء الحرب عن الحب لأنك ستجده في الشهقات المكبوتة ومع الجمر المتبقي في زوايا الغرف لا تسأل نساء الحرب عن الحب فقد قتلت رغبتَهن الخيانةُ قبل أن يقتلهن الرصاص لا
نجمان ياسين ها أنذا أقف أمام جسدك المبارك وكلي مثقل بهذا المطر الأسود الذي اجتاح روحك دمي غضب عارم وعينان ذاهلتان أمسك جنازة قلبي وأضيع في موج همجي أخرق! يتيم أنا من دون حضورك البهي ذاكرتي تنزف وفؤادي مطحون ٭ ٭ ٭ ها أنذا صبي أدرج في باحاتك الرحيبة عيناي تحتضنان نورك الوسيم وسماواتك تض