السيدة الملكية والولد القروى - عزت الطيرى

لمجد يدينِ استفاق على مطر الوردِِ يلتفُّ حولِ أصابعَ من لهفةٍ، وأظافرَ من كستاءٍ زها ، وانتهى، لحدائقَ من سوسنٍ هامسٍ، يتناومُ فى ترفٍ، ويزغردُ يايدها لدروبِ زبرجدها ، وخطاها تسيرُ على الغيمِ، يبتل ماءٌ بأعطافِ سجادها وجوى عاجها ، لمعراجها وكنائسِ ضحكتها يستوى العاش


يبابات مسنَّنة : عبدالناصر مجلي

نصال محمّاة ومسبوكة من تعثره المعمول في مكائد السعي كل المنافذ مغلقة في صيف وجهه الطويل والبحار صحارى ذئبية من ملح ونار الاسمنت معجون حديد دائخ وقطر نحاس مغليٌ وعوّاء يسد نوافذ التوسل المرجأة إذ يغازلها، مفتون الترجي بلا سفهٍ فضاقت المضارب العمياء في صدور الجمال وكرائم النوق رفع رأسه مفتخر الشد


الهوام - همدان دماج*

إلى "محمد حسين هيثم"... من باغتنا برحيل مفاجئ   أسَرَتني الهوامُ غافلتني.. تسلقتْ جدار القلب هجرني ليلُ القراءةِ فاتسعت مسافةُ ما بيننا   من وعود تشققت عيونُ الكلمات،   جفَّ نبعُ قريتنا وغاصَ ماءُ الطفولةِ في رمالِ المستحيل * * * أسَرَتني الهوامُ


صباح القهوة - عبدالعزيز المقالح

-1- هل شَجرُ القهوةِ في قريتِنا لا يخشى البردَ ولا يبحث عن أوراقٍ دافئةٍ حين يجيءُ الليل؟ سألتُ الفلاح: لماذا شجر القهوةِ في قريتنا لا يخشى البرد؟ أجاب: لأن القهوةَ ساخنةٌ تتصاعد من فنجانِ الأرض بخاراً شفّافاً يغمرنا بالدفء ويرسم في دمنا شجراً مسكوناً بالنشوةِ والدهشه! -2- شَجرُ ا


نصوص - سنان أنطون

صورة   (لطفل عراقي على الصفحة الأولى من النيويورك تايمز) جلس على حافة الشاحنة في السابعة أو الثامنة من عمره؟ أهله نيام حوله أبوه أمّه إخوة خمسة رأسه مدفون في يديه كل غيوم الأرض تنتظر على أعتاب عينيه . . . الرجل الطويل الواقف قرب الشاحنة مسح العرق عن جبينه وشرع يحفر القبر السا


إلى آخر الأرض - إبراهيم نصر الله

رغبات .. إلى آخرِ الأرضِ خُذْنيَ يهمسُ غصنٌ لرفِّ طيورٍ غريب خُذيني، يقولُ السَّحاب لريحٍ، فلا شيءَ في هذه الصَّحَراءْ خُذيني، يقولُ الجنونُ لأغنيةٍ عابرةْ خُذيني، فلا شيءَ في مدنِ الصمتِ إلا الحقيقة والعقلاءْ خُذوني إلى الضوءِ، يهتف نايٌ لشعبٍ من الغجرِ العابرينَ خُذيني إلى الشرقِ، يهتفُ حل


قصائد على منصة الإعدام - حسن النواب

نباح وغناء في بلادي لم يكن باستطاعتي ان اعترض لأن الحكومة ستشنق رقبتي وكنت عندما اشرب الخمرة افتح النافذة واظل انبح حو .. حو وأصيح (إكلاوات)** فلربما هناك من يفهم لماذا كنت انبح ؟ ولماذا كنت أصيح (إكلاوات) وحين وصلت الى أستراليا عندما اشرب الخمرة افتح النافذة وابدأ بالغناء


كريم الحَنَكيّ ... - سعدي يوسف

ما كنتُ لأظنّ يوماً ، أن كريم الحَنَـكيّ سيمتلك من البأس ِ ، والخطرِ ، ما يهدِّدُ أمنَ دولةٍ عريقةٍ هي ' اليمن . نبأ اعتقاله ، في عدن ، تحديداً ، أثارَ اشمئزازي . أقولُها صراحةً ! كريم الحنكي ّ ( عبد الكريم كما عرفتُه للمرة الأولى في عدن ) كان فتىً مهيضَ الجناحِ ، شبه عليلٍ . أ رومانسيّةٌ ما جعلت


الحياة تحتاج إلى غيرنا - محيي الدين جرمة*

  كثيرا ما أقرأ كتابا دون أن أفتح الكتاب. ليست كل الكتب مصنوعة  من الأشجار الأشجار نفسها هي الكتب رؤيتك للزهور بشكل طبيعي  يعني انشراحك بينما تقرأ كتابها. ورؤيتك لها في خيالك يعني أنك صرت أنت الزهور. الطبيعة موسوعة جمال كبيرة  يتعايش فيها السلوك في الشوك والورد با


لا مرثاةَ لائقةٌ بعجزك عن قراءتها - شوقي بزيع

(الى محمود درويش) الآن يمكن للقصيدةِ أن تعود الى منابعها وللجسد المؤرَّق أن ينامْ الآن والكلمات هائمةٌ بمفردها على وجه البسيطةِ تستطيع يداك أن تجدا طريقهما، بلا ضوءٍ، الى المعنى وعيناك المبقَّعتان بالأحزان ترتدَّان عن فوضى البصيرة مثل عكازين عمياوين كي تتهجَّيا خفقان قلبك في الظلامْ الآ


غيم - عبدالعزيز المقالح

-1- هل شاهدتم غيماً أخضر يهبط، يعلو فوق جبالٍ في لون الفضةِ؟ هذا الغيم الأخضر يخطف أثوابَ البحر وينشر ألويةَ الفرح الغامض فوق جدارِ القلب وحول ضفاف الكلماتْ. -2- غيمٌ شتويٌّ يخرج من أعطافِ الشمس ويلعب بين يديها الحانيتين كطفلٍ يحبو ويداعبُ ماءَ أشعتها من أين أتى كيف تماهى في زرقةِ ب


جـمــــــرٌ أبـيــــــضُ - آمال نوّار

أنتِ في الماء غير مرئية السماءُ وأدراجُ خيالها لا تراكِ العيونُ المهجورة الساكنة ناركِ لا تراكِ الأشجارُ التي يحفُّ عراؤها عراءَكِ لا تراكِ الثلجُ الذي تدفئه عيناكِ لا يراكِ النافذة الوحيدة التي فضّتْ خواءَكِ لا تراكِ أنتِ في لُبٍّ لا يراه ظنّك وحتى الشمس أنتِ في عينها نقطة سوداء. تعيشين م


أول كرستينا .. منتصف جورج تاون - عبد الناصر مجلي

…"كانت الأرض تلتقط أحزاناً لها أسنان ناصعة البتك كرؤوس شياطين مبرمجة وتضعها في جراب أفئدة منحوسة صدئتها مهالك عمياء وقحط شعاب لا أنساب لها من فوقها جروف كلس مشدوخة القيعان وفي سرتها غارات فصيحة النبوءات … الأرض أو تهويم الجراد !!!   × . × . × . ×


دائماً أنسى قلمي في يدها عكازاً - عبد الله ونوس

في حلمه المقطوع كوتر ... كان للشمسِ أشواكٌ طازجة ... يشحذها على حَجرِ قلبه. في يقظتهِ الموصولة كالموتْ ... مالت عليه غيمةٌ ... وقصيدةٌ فوق سرير .. فأشعل حريقاً ومضى. - 2 - ظلّي الطويلُ كالأبدية .. أوّل الريح تنفخُ قصبها في أطرافِ غيمٍ مُحنّى .. صباحاتُ العطر ، والخريفُ نديمٌ نائمٌ على الطاولة


مَتاعاً نَثَرْناك، أمّ الْمَباذِل - عبداللّطيف الوراري

مِنَ التّرياق يبْذُلُه طَيْرُ الْحُومِ علَى عَرائِش المِدْخَنة لَمْ تُدْرك الْمَارّةُ وزْناً وآخرونَ مَتاعاً لِلْغِناءِ مِنْ هاويةٍ أعْلى قَليلاً إنْ كانَ الْحُداءُ ،لَيْلاً، يجْرَحُ الأنْفَاس والْكَمانُ الْعَليلُ،في بحَّتِه، يقْتَفي شَهْوة السّنديانات يُوحي إلَى الْمَرْضى بِوَرْدٍ طَا


شعابٌ جَبَـلِـيّـةٌ - سعدي يوسف

قصيدةٌ كُتِبَتْ في ريفٍ إيطاليّ A poem wrien in an Italian countryside "هذه القصيدةُ مــــهداةٌ إلى سيلْفانا وفوزي الدليمي، اللذَينِ قدّمــا لي، ولِـجْوان، دارتَهُـما العامرةَ ،العاليةَ، بجبالِ الأبَنين،الإيطالية، غيرَ بعيدٍ عن ميلانو، منتبَذاً ومُصطافاً، حيثُ كتبتُ صفحاتي، واسترددْتُ عا


حيثُ الممشى

*طارق الكرمي (الذي لا يبدأُ ولا ينتهي) يا خيطَ الصّنارَةِ..يا خيطاً في آخرهِ يتلألأُ القلبُ طُعماً..يا خيطَ الصِنّارةِ يا حبلَ العُروَةِ الوُثقى....يا حبلَ الوَتينِ..أيها العصَبُ المُلتوي مشدوداً..هلْ كنتَ إلاّ عَصبي الذي يَتَلوّى.. يا منْ يَجعلني ذا النّونَ..يا دُخاناً في مداخنِ بيوتِ القرى..يا


House of Jazz

ميلاد فايزة مشينا ساعات طويلة حالمين ببار صغير في الزاوية، بار لأجل كتابة ما تبقى من الحكاية لم أقل لها كيف حطت الطائرة في كفي أو خبأت في لغتي أصداف البحر   أعطيتها يدي في شارع سانت كاترين وانحنينا عندما فاجأتنا ريح الشتاء الباردة رأيت في عينيها جوعي وسرّ الجسور التي تتمدد تحت ثلو










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي