
قررت محكمة جنايات المنيا في صعيد مصر إحالة أوراق المتهمة بقتل زوجها و أبنائه الستة في جريمة هزت الرأي العام في مصر، إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامها، بحسب روسيا اليوم.
واتهمت النيابة العامة المصرية المتهمة هاجر والشهير بـ"نعمة" (26 عاما) بالقتل العمد مع سبق الإصرار لزوجها نصر محمد (48 عاما) وستة من أبنائه من زيجته الأولى، في جريمة وقعت بقرية دلجا بمركز دير مواس خلال الفترة من 6 إلى 25 يوليو الماضي، باستخدام مادة الكلوروفينابير السامة المدسوسة في الخبز.
بدأت الجريمة في 6 يوليو عندما توفي الطفل أحمد ناصر (5 أعوام) بأعراض غامضة تشبه التسمم، تلاه وفاة إخوته ريم (10 أعوام)، عمر (7 أعوام)، محمد (11 عاما)، رحمة (12 عاما)، وفرحة (14 عاما) في الأيام التالية، ثم الأب نصر محمد في 25 يوليو.
وكشفت التحقيقات أن المتهمة، زوجة الأب الثانية دسست الكلوروفينابير في الخبز اليومي، مما أدى إلى وفيات متتالية أثارت شكوك الجيران والأطباء، كما وجهت إليها تهمة الشروع في قتل أم هاشم (زوجة الضحية الأولى) وأطفالها بدس خبز مسموم لهم.
واستمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة، خلال جلسة اليوم وهي جلسة المحاكمة الثانية التي أكدت الاعترافات والأدلة الطبية، وناقش الدفاع طلباته بضم تقرير كلية الزراعة عن طبيعة السم.
وظهرت المتهمة في قاعة المحكمة مصطحبة طفلتها الرضيعة، التي لم يتجاوز عمرها الشهر ونصف الشهر، وسمح رئيس المحكمة للمتهمة بالجلوس خارج قفص الاتهام، كونها تحمل طفلتها الرضيعة، فيما أحاط بها رجال الأمن أثناء جلوسها بأحد المقاعد، مُخصصين لها كنبة كاملة في المقعد الثاني.
وأكد خبراء السموم للمحكمة، أن مادة الكلورفينابير هي مادة سامة خطيرة، ولا تفقد خواصها السمية حتى لو تعرضت للمياه والنار، موضحين أن الجرام الواحد يكفي لقتل شخص زنة 100 كيلوجرام، كما أن الفحص الإكلينيكي للأطفال أثبت أن الوفاة كانت نتيجة هذه المادة، مشيرين إلى التقارير المدرجة بأوراق القضية بالمحكمة، وهو ما تطابق أيضا مع تقرير المركز القومي للبحوث عن مادة الكلورو فينابير .
وقالت المتهمة أمام هيئة المحكمة في الجلسة الأولى: "أنا كان غرضي إيذاء المجني عليهم فقط ولم أنوي القتل ولم أدرك أن جرعة المبيد قاتلة"، وتابعت المتهمة "دفعني للجريمة علمي أن ضُرّتي تلح على المرحوم زوجي أن يطلقني".