متى تستيقظ جدائلكِ

أحمد رافع سيما التراب خائف والماء يلوذ بالفرار نحو الكهوف وأنا أحبس البحر بكفي هل قلتِ أنا شدة الورد الزائرة لإحدى ضفائركِ؟ فما بينهما مياه مثقلة بالزوارق وشلال يتمايل بحضن الهواء المكتوم مثلِ خصركِ في رقصته الأخيرة أواه يا لتلك الرياح السريعة توقظ جدائلكِ في ظلها أغصان الكروم لترفرف دون


نحنُ أيضاً تنانين صغيرة

هدى عرموش ولدنا دون آباء ونحن صغار كان آباؤنا يرفعوننا فوق رؤوسهم كانت السماءُ جميلةً حتى سالت دماء صار لون وجوههم أحمرَ. وريحٌ رمادٌ من حقل سنابل لم يُخبرها أحد أنّها تحترق. هدوؤنا لِجام غضبٍ امتطيناه. حقول الأرض سنحرقها حتى نرى الأفق كما كان سماءً جميلةً. لكنّ الشمس تغطّ في النوم


مَهبِطُ الفَرسِ

مهدي غلاب قَسَّامُ إنَّا نَسِينَا مَربَطَ الفَرَس وَالبَيْتُ «يَبكِي» وَلاَ يَنقَادُ لِلحَرَسِ تَاهَ البِنَاءُ كَمَا تُهنَا بِمَسأَلَةٍ ! بَعدَ القَرَارِ يَفِيضُ البَيتُ بالدَّنَس أُولَى القِبَابِ نَرَاهَا اليَومَ بَاهِتَةً لاَ المَالُ يُغنِي وَلاَ الإِطنَابُ فِي القَبَسِ جِيلٌ


مدنٌ ليليّة تذوب عند الفجر

فادي أبو ديب كخَدَرٍ لطيفٍ تزورينني عند الفجر من بين ندف الثلج والكثبان البيضاء تطرقين النافذة أشياء تقولينها أبتسم لها ولا أفهمها ناعمٌ حيناً مرورك كنسيمٍ يلاطف الوجه في ممرّ برّيّ بين العلّيق كنفحة رطبة من طين الربيع قرب عيون الماء المتروكة كاسرٌ أحياناً انعطافك نحوي كعناق مفاجئ في حديقة


في بستان إيبيقور: «أيا شجرَ الليمونِ ما لكَ مورِقاً»

منصف الوهايبي إلى رشيدة في ذكرى رحيلها ليمونةُ البيت التي كانت تُسَمّيها رشيدةُ «أُخْتَنا» خضراءُ مورقةٌ كحُزني.. الحزنُ كالخابورِ أخضرُ مُورقٌ أبدَا ٭ ٭ ٭ وجهَ النهار.. أنا.. وآخَرَهُ.. كهذي الشمس أطلُعُ بُرتقاليّاً.. وأغرُبُ مِثْلَها الليلُ متَّكِئٌ عليَّ.. أنا أُوَسِّدُهُ ذ


عالَم أليفٌ أُربّيه في غرفتي

علي صلاح بلداوي على حجارةٍ كأنَّها رأسي أمطرقَتُكِ هذهِ المرفوعة منذ أن نعقَ الغرابُ على شَجرة البيت وتمرَّغَ عصفورٌ بسحنةِ الفجر البارد وصمتهِ؟ أمطرقَتُكِ هذه التي تَنزلُ على حجارةٍ كأنَّها رَأسي ورأسي في ضربة المطرقة صلدٌ ولا يتهشَّم! رُبّما هي الساعةُ تَجلد الوقتَ وتدفعهُ مُسرعاً في بَرار


غربة

عادل الحنظل تباهى .. لأنكَ في غُربةٍ ليسَ فيها سواكَ رسولُ وكلّ النساءِ تراهُنّ حورا أتينَ ولمْ يعْيَهنَّ الدخولُ فلا الليلُ يَبكي الظلامَ ولا يجعلُ الشمسَ حَزنى الأُفولُ وغنّي بها ما تشاءْ فلستَ بأرضٍ يُحرَّمُ فيها الغناءْ وعِشْ بين رقصِ الزهورِ وهمسِ الهواءْ فما غيرُ عزفِ النسيمِ اب


الكاتب

سومر شحادة وقُلْ شُكراً للعصافير التي أَذِنَتْ لِلفجر أنْ يأتي وإلّا لأحالَ قَتلُك الأزهارَ والآدميّين الليلَ الفائتَ من كتلة الغضب التي تصاعدت في الصمت، مِزقاً وسفائفَ. لأحالَ سكاكينكَ خردةً وقلاعكَ عَصْفاً وكان يمكن لحرّاسك أن يقتلوك ولعسسكَ أن يُخبروا عنكَ الطرقات لكنْ أيُّها الكا


حين يوقظكَ الحُبُّ ليلاً

عبدالسلام فايز أتسلّقُ جِدَاركَ الأزرقَ ليلاً حين يغفو الناس أقتفي أثرَكَ هناك وأنتَ لا تدري.. وأعرّجُ على مُتَابعيك واحداً تلو الآخر.. لأحسدَهُم وهم في غفلةٍ من أمرهم.. أستاءُ مِمّن يحاولُ إغراءَك أو تَحِيّتَكَ بشكلٍ مُنمّق فأتشهّى أنْ لو كان للحظرِ أكثر من كَرّة.. لأتخلّصَ من كابوس الحُب


أرض الكنانة

محمد مجد أرض الكنانة منبع الأدباءِ أرض الكنانة مرتع الشعراءِ أرض الكنانة منزل الحكماءِ أطوف بين جوانحي وأهيم بين هواجسي وأسير بين دفاتري أقلب التاريخَ أدون السطورَ أراقب صحراء الكنانهْ وأبوح بلفظ السعادهْ ترحب بي رمال الضيافهْ ويأسرني جمال الحضارهْ وأذوب بين جنانها شوقا لأرض الأنبياء


لا بغداد قرب حياتي

علي حبش بغداد دمعة داسها القطار وتبخّر الاصدقاء مع الغيوم. الدموع كل يوم أنظر الى حياتي وهي تنخفض مع الزجاجات الفارغة في المطبخ كل يوم أتسلى بالدموع وهي تنقلب على الطاولة قرب السرير. حبيبتي البعيدة لقد تفطّر الحب على جدران المنزل ولم يعد صالحاً للاستخدام ولم يعد في القلب غير الد


قُبلة ممنوعةٌ من السطوع

سهيل نجم  أيها القادم يا يأسي ما أجملك! زهورك السود اللامعة تتلع برقابها من بين الغيوم وتدفعها الريح لتغطي السماء. منذ الأزل وأنت تدور في رأسي. كنتَ صغيراً وكبرتَ، كنتَ شكاً وأمسيتَ يقيناً. عالياً كالجرح المفتوح تمطر قطراناً وأغاني شعثاء. ها هي أعيادك تهل طوال الوقت حتى صر


القصائد لا تُؤلَّف ولا تُكتَب

حازم العظمة القصائد لا تُؤلَّفُ ولا تُكتَبُ... القصائد لا تُؤلَّفُ ولا تُكتَبُ... إنّما، كحورياتِ البحرِ في الليالي المقمرة تعبرُ من المياه العميقةِ إلى الشاطئِ... إنمّا في غبشِ الفجرِ تعبرُ من سياجاتِ الحقول... أو تهبطُ على سطوح البيوتِ تطوي المناماتِ ترشُقُ النائمين على السطوحِ بماء ا


خارج أبوابي فتنةٌ وداخلها فتنةٌ أيضاً

سهيل نجم مبلَّلٌ بالأضاحي وموسيقى من الجلال المُراق. لغة مبهمة، ومدن مدفونة بنهار ساطعٍ وحكايات تهرّبت من أردان تاريخ مُهلهَل، أنا، حفنة رمال تتفتّق منها عيون نمل. الأمس كان لي زهرة خشخاش واليوم لي دفلى. نبوءة من حجر أخذتني إلى الجبل حيث الهواء مغلّف بقوارير وحيث الشعراء أنبياء مزيفون


مَحاجِرُ الكَوْنِ

جمال أزراغيد الحَياةُ دَمْعَةٌ كُوِّرَتْ في مَحاجِرِ الكَونِ لَمْ أَرَ فيها إِلّا صَوْتًا تَأَخَّرَ في الوُصولِ إِلَيّ عَلى سَطْحِها أَتَمَرْأى كَنُقطَةِ ضَوْءٍ تَتَراءى مِنْ بَعيدٍ تَحْتَ سَماءٍ مُغَبَّرَة حينَ أَمْشي وَلي رَجاءٌ إلى الحَياة يَعْوي الدَّمْعُ في الطَّريق كَيْفَ أَصِلُ وَ


مَن منّا يرسم خارطةً أُخرى للعالم؟

عبد الكريم الطبال خارطة أُخرى قلتُ للغيمةِ ظلّي في بيتكِ تكفي امرأة واحدةٌ تبكي شجناً هذا العالمْ قلتُ للجندُبِ ظَلْ في عشّكَ لا عرسَ لدينا لا نايَ في الأقصابْ لكي نرقصْ قلتُ للدمع القادمِ ظَلْ في كهفكَ الغرقَى كُثرٌ لا يُحصوْنْ قلت للنملةِ ظلّي في وكركَ البيدرُ موصود وفي الباب


شجن شخصي جدا

عبد اللطيف السعدون أعطي وجهي للجدران أبحث عن كوة ضوء فيها تصطدمني آثار العفن وخيوط لعناكب فارة وبقايا حشرات ميتة أرفع رأسي نحو السقف أبحث عن نجمة تقفز من مكمنها يصفعني شق أسود وخطوط مكسرة لحديد بارد وتراب أحمر يعصف بي تمتد يدي.. تمسك وجعا في خاصرتي اليمنى في خاصرتي اليسرى أرهف سمعي لن


آهات الفرح

سعد سرحان غابة غابةٌ زرقاءْ سِباعُ الطّير ملوكها هي السّماءْ. ■ حديقة لا تاريخ للحديقة عند الأطفالْ حَسْبُهُمُ الأراجيح والظّلالْ. ■ شعائر لأجل الأرغفةِ والفطائرْ كَمْ من شعائرْ؟ ■ اكتفاء له عَيْنَا صقرْ فما حاجته إذن لقرنيْ ثورْ؟ ■ هوية ليس أحدًا هذا البلدْ لكنّه ليس لا أح







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي