
رياض خليف تقدم زهرة الظاهري في هذه المجموعة القصصية الصادرة مؤخرا عن دار خريف، قصصا تعتمد السرد المونولوغي، على حد تعبير ميخائيل باختين، وهو السرد بصوت واحد يمسك زمام السرد ويدير الأسلوب، ولكن هذا السارد يتردد بين موقعين، داخلي وخارجي. فالكاتبة تزاوج في سردها بين نمطين، نمط السرد الخارجي المتابع
محمد تركي الربيعو مع انطلاق الانتفاضات العربية عام 2010، بدا وكأن الشباب العربي أصبحوا أصحاب التأثير الأوسع. ليس على صعيد الإطاحة بالدولة السلطانية العربية، وفق تعبير عبد الله العروي فحسب، وإنما أيضا على صعيد مستقبل المنطقة. فالكثير من الأحزاب والتجمعات التي ظهرت لاحقا، يبدو أن للشباب دورا واضحا
عايدي علي جمعة تقع رواية «امرأة سوداء في باريس» للكاتبة الفلسطينية الأردنية سناء أبو شرار في حوالي 400 صفحة، وتتشكل البنية الكبرى فيها من خلال وجود تافارا، الذي يبدي تفوقا ملحوظا في دراسته ويتزوج وهو طالب في المدرسة من زميلته الفاتنة كاميلي وينجب منها طفلين ويحصل على منحة لدراسة الطب
جاسم عاصي عالج الشاعر جبار الكواز الواقع ومجرياته السلبية بشتى الأساليب والتوظيفات، لكن الأهم الذي يؤكد المعرفي في الصياغة، هو الميل إلى التاريخ، لاسيما الأُسطوري منه، وبذلك أُتيحت للكاتب فرصة التعامل مع هذا الضرب باجتهاد وروية. فمنهم من يستدعي الأُسطورة ويضعها في مركز النص والمحك لمفاصله، بما يُ
حسن داوود في الفصل الثالث الأخير من رواية «متاهة الأوهام» اخترقت السياقَ السردي، المتشعب والمتراوح بين أحداث مختلفة وأساليب كتابية ونقدية متعدّدة، مقابلةٌ مع كاتبها محمد سعيد أحجيوج. في ما خصّني، كقارئ، عدت مرّات إلى مطلع المقابلة لأعرف إن كانت منشورة سابقا في صحيفة أو مجلّة، أو إن كا
علي حسن الفواز تأخذنا رواية «صاحب السر» للروائي عمار علي حسن إلى كشوفات ذهنية، تجسّ ثنائية الحياة والموت، وعبر استحضار لعبة سردية أرادها الروائي أن تكون مجاله النسقي لإدانة الخرافة، والسلطة والخيانة والخداع، فبقدر ما يحضر التاريخ في الرواية، بوصفه أحداثا، فإن مغامرة السرد تصطنع له أقن
نورالدين قدور رافع ما من شك في أنّ الوضع الثقافي العربي يواجه تحديات كثيرة، لا تتوقف عند المعنى الحقيقي للثقافة، ولا الفعل الذي يقوم عليها، فالثقافة وإن تفاضلت عن سائر العلوم في تأثيراتها الإيجابية/السلبية على الفرد/المجتمع، تمثل ميدانا خصبا لمفهومية الصراع/التعايش، وهي بذلك تستند إلى الأدبيات ال
جبر الشوفي في سلسلة كتاباته المعدّة للنشر، أصدر الشاعر السوري حسام السعدي ديوانه الأوّل «بالماء سأكتب» معتمداً شعر التفعيلة وموزّعا قصائده الكثيفة المتلاحقة على 128 صفحة، تلهج بهواجسه الشعرية، وتضعه في صفوف الاستشرافيين المهتدين بنور الكلمة والمتجاوزين لتلك المقاربات المتوجّسة ل
حميد عقبي يتسم الشاعر العراقي عدنان الصائغ، بأنه يتنفَّسُ الشعر، يعيشه ويتعايش معه لحظة بلحظة، فهو يمارسه كنشاط روحي وصلاة محبة، يهمس من المنفى ومن كل بقعة يزورها إلى وطنه العراق، لمدنه ونخيله وأنهاره، وحتى عندما يزور العراق ويتجول في مدنه ومنتدياته الأدبية والثقافية يظل يمارس الهمس في فرحه
هاني بكري في عام ألف وتسعمئة وتسع وتسعين، كنت طالبا في العام الثاني في كلية دار العلوم، جامعة القاهرة فرع الفيوم، وكان من عادتي أن أخرج من حي الجامعة على أطراف المدينة، وأواصل السير حتى محطة القطار القديمة في منتصف المدينة، التي هدمت للأسف في ما بعد، رغم طرازها المعماري الفريد. كان إلى جوار المحط
فدوى فاضل في كتابه الأخير «منازل ـ سيرة ذاتية عابرة للأزمنة والثقافات» لفؤاد ماثيو كازويل، الصادر عن دار ميرا للنشر، نجد فكرة كتابة المذكرات من خلال المنازل التي عاش فيها الكاتب على مدى تسعين عاما، بأسلوب متميز ومثير للاهتمام، من حيث إنها تسمح للقارئ بمتابعة حياته في تسلسل زمني لا يمك
زينب علي البحراني لم يكُن مُجرد مهووسٍ بالغزل الصريح، كما صورت بعض القراءات السطحية أشعاره والظروف المُحيطة ببيئته الأُسرية والمُجتمعية؛ بل كان شخصية باسِلة وإعلاميا ذكيا اختار أقوى وسيلة إعلامية في عصره لتكون رابطا بين اسمه، وقضيةٍ لا تعرف الخسارة على مرّ الزمان وهي قضية «الوجود الأنثوي&ra
كه يلان محمد لا يصحُ البحث عن المطابقة بين ما يتابعُ ضمن النص الروائي والمعطيات الواقعية والتاريخية، لأنَّ العمل الفني على وجه العموم تقوم قوته الإقناعية على شكل الصياغة والترتيب للمادة المسبوكة في إطار اللوحة أو النص أو الصورة. كما أنَّ الكثافة في التعبير عن الوقائع المُحملة بالتفاصيل ركن أبرز ف
ضحى عبدالرؤوف المل تعمّد الروائي نزار عبدالستار في روايته «الأدميرال لا يحب الشاي» الصادرة عن «دار الساقي» إزاحة الكليشهات المتعارف عليها في الأعمال الروائية الدارجة، وتحقيق صدمة لمفاهيمنا الأخلاقية عن التجارة في موضوع يعد الأول من نوعه على مستوى الرواية العربية. شخصية ال
المهدي مستقيم يزاوج الكاتب المغربي أنس العاقل بين كتابة السيناريو والمسرح والرواية والتمثيل السينمائي والتلفزيوني والمسرحي. وتعد رواية: «الماتادور» الصادرة حديثا عن منشورات دار المحروسة (القاهرة، مصر- 2023) ثاني أعماله الروائية بعد رواية «هكذا تحدثت الشجرة». تعالج أحداث ال
عايدي علي جمعة تعتمد رواية «بنات 6 أبريل» للروائي المصري أحمد عبده تقنية التوازي السردي، حيث نرى فيها مكونين سرديين يتوازيان في السرد منذ بدايتها وحتى نهايتها، وكأنهما يمثلان الصوت والصدى. المكون السردي الأول هو حكاية السلحفاة، التي تقصها أبلة فضيلة على الأطفال، والمكون السردي الثاني
رياض خليف «كأني هنا» هذا هو عنوان العمل الجديد للشاعرة الفلسطينية إيمان زياد، بعد «غيمات بيضاء» و»ماذا لو أطعمتك قلبي؟» وهو نصوص نثريّة تدخل ضمن قصيدة النثر. ولعلّ القراءات الأولى والسريعة لهذا العمل تسجّل نزوع الشاعرة إلى تعميق صورها الشعرية عموما وغلبة التّوت
عاطف محمد عبد المجيد المعرفة قوة، والذين يقرأون لا ينهزمون، ذلك لأن القراءة معرفة، والحفظ أعظم ما وصل إليه الإنسان، أعني حفظ أفكار الإنسان في كتاب! لولا هذا الحفظ ما تقدم الإنسان خطوة واحدة. هذا ما يقوله وسيم السيسي في كتابه «أنا أتحدث إليكم» الصادر حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية