أوس الحربش*
أغلق عينيه وفتح أذنيه بعدما تمدد على حصيرته الخشنة بجانب حقله الصغير؛ يفصله عنه ترعة ماء حفرها بيديه التي اخشوشنت أخيرًا بجروح الدأب وقشور الكد. لم يكن يعلم أن الأذن ترى والعين تسمع حتى منَّ الله عليه بعالمه الصغير هذا.
فبين حصيرته وحقله وما يتخلله من جداول الماء كون كبير، يهيم