أطفال لن يأكلهم الرماد

واسيني الأعرج أطفال فلسطين، غزة تحديداً، يموتون اليوم بالآلاف ويشكلون ثلث الضحايا تقريباً الذين بلغ عددهم الـ 26000 شهيد، دون حساب الذين ما يزالون حتى اليوم تحت ردم البنايات، لا أحد يسمع أصواتهم، لا الفلسطيني في هروبه من مكان لمكان، ولا الوكالات الدولية المكلفة بالإغاثة التي لم يعد لها أي دور تحت


نحن والبحر

الياس خوري هناك حيرة وعجز إسرائيليين أمام غزة وصمودها وأسطورتها التي تتشكل أمام أعيننا موتاً وبطولة ومآسي. هذه الحيرة تنتج تصرفات وتصريحات لا يمكن وصفها سوى بالهستيريا، من طرد أهل غزة الى سيناء أو إخضاعهم بشكل مطلق أو قتلهم بحرب إبادة موصوفة. آخر ما تفتق به الخيال الإسرائيلي المريض هو إنشاء جزيرة


خان يونس وحاخامات أوبئة الإبادة

صبحي حديدي ملايين، أغلب الظنّ، تابعوا شريط الفيديو الذي سجّله الحاخام الضابط الإسرائيلي أفراهام زيربيف، من لواء غفعاتي؛ متقلداً رشاش العوزي، وخلفه مشهد بانورامي لبلدة خان يونس الفلسطينية. وخلال الأيام الـ 115 من حرب الإبادة الإسرائيلية ضدّ المدنيين الفلسطينيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ في مختلف


كوابيس لجنود الاحتلال!

غادة السمان جندي الاحتلال الذي أطلق قذيفة على أسرة فلسطينية في غزة، وأصاب بها قدمي طفلة صغيرة قطعتهما القذيفة وشاهد العالم صورها وهي تبكي وتتلوى ألماً في حضن أمها. إنني أتساءل: جندي الاحتلال هذا، هل سينام؟ وإذا نام، ألن يرى هذه الطفلة في كوابيسه؟ جنود الاحتلال الذين قتلوا حتى الآن عشرات آلاف الفل


يقتلهم والدموع في عينيه

د. ابتهال الخطيب من أغرب ما يرد في خطابات الكيان المحتل هو لعب دور الضحية، هو بث مظلومية لا سبيل بعدها، بالنسبة لهم، لمحاسبتهم على أي بشاعة يرتكبونها. يستخدم الكيان المحتل جريمة المحارق النازية البشعة التي وقعت في منتصف القرن العشرين ليبرر بها ليس فقط سعيه لتشكيل دولة على أرض غيره ولصنع تاريخ لشع


نهاية الأساطير الوهمية

واسيني الأعرج تعيش غزة زمن النار والمقاومة بلا هوادة، وبشكل غير مسبوق، وزمن تجلي الحقد الإسرائيلي الأعمى، الذي ظل مكتوماً ورغبة مضمرة في الانتهاء من كل ما اسمه فلسطين أو فلسطيني حتى باللجوء إلى المحو بالوسائل التدميرية العسكرية أو بالقنبلة النووية التي اقترح استعمالها وزير من حكومة نتنياهو. وما ي


محاولة إبادة الثقافة الفلسطينية

الياس خوري انضمت الفنانة الفلسطينية سامية الحلبي إلى الروائية عدنية شبلي، إذ جرى تدفيعهما ثمن مواقفهما من قضية فلسطين، في حمى الهستيريا الغربية التي تحولت إلى فلسطينو- فوبيا. الحلبي ألغي معرضها الاستعادي في جامعة انديانا في الولايات المتحدة، وشبلي حجبت عن روايتها «تفصيل ثانوي»، جائزة


فلسطين إيزابيلا حمّاد: قبل الاستعمار وبعده

 صبحي حديدي في صحيفة الـ«غارديان» البريطانية اختارت جنيفا أبدول 5 أعمال سردية اعتبرتها بين الأفضل تحت تصنيف «الروايات ما بعد الاستعمارية»؛ مشيرة، أوّلاً إلى موقف الروائي النيجيري الكبير شينوا أشيبي، بأنّ الأدب «ليس ترفاً عندنا. إنه مسألة حياة أو موت لأننا نعمل ع


ليس الحي بأبقى من الميت

د. ابتهال الخطيب كل ما نقدمه ونقدم عليه من أجل غزة مهم، أو لربما أقول مؤثر، ولو لم تكن كلها بتراكمها كذلك لما كانت هناك محاولات حجب للنشر في انستغرام أو مراقبة وتآمر في تويتر أو كذب وادعاء في الإعلام المرئي والمسموع، لو لم تكن كل كلمة وكل صورة وكل تغريدة وكل مقال وكل مادة منشورة مؤثرة، لو لم يكن


غداً… أو بعد غدٍ ستموت

إبراهيم نصر الله مؤثر كان استقبال الوفد القانوني لجنوب إفريقيا العائد إلى وطنه من لاهاي، ومؤثر تجمع الفلسطينيين حول تمثال مانديلا في رام الله، يوم بدء محاكمة الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية، وهم يهتفون لمانديلا ووطنه ويرفعون علم بلاده وعلم فلسطين. كل من تحلّقوا حول التمثال كانوا يوجهون


في الليلة الثانية بعد المئة…

واسيني الأعرج لا حرب تدوم مطلقاً، هذا درس التاريخ الذي التصق بجلودنا، حتى حروب المائة سنة دارت مثل العواصف، أكلت أجيالاً متعاقبة ثم نامت من بين ملايين الصرخات والقبور ورماد الأجساد المحروقة، ثم توقفت. ما تزال آثار الدم على طاولات الاجتماع التي جمعت بين القتلة وضحاياهم. تذكرنا ملاحم الإغريق وملاحم


الرفيق أبو أحمد

الياس خوري مات كريم مروة. لا أدري لماذا هبط عليّ الخبر كالصاعقة. بدا هذا المناضل والمثقف كأنه جزء لا ينفصل عن حياتنا، فجاء موت ابن الثالثة والتسعين وكأنه مفاجأة لم نكن نتوقعها. لم يمت قتلاً في أقبية المخابرات كرفيقه فرج الله الحلو، الذي أذابه جلاوزة المكتب الثاني السوري بالأسيد، ولم يمت اغتيالا


أشعيا برلين … في غزّة

صبحي حديدي ثمة مقدار من الصواب، عالٍ في يقين هذه السطور، ولعلّه يصعب أن يكون غائباً تماماً في استحضار هذا أو ذاك من محاور التفكير الصهيوني التكوينية والناظمة عند الاستماع إلى مرافعات فريق الاتهام الجنوب أفريقي أمام محكمة العدل الدولية، بصدد جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال بحقّ ا


صوت أفريقيا الجميل

سهيل كيوان لو أجرينا استبياناً بين أبناء الأمة العربية حول جنوب أفريقيا، لوجدنا أنَّ أكثرَنا لا يعرف عن هذه البلاد سوى القليل جداً، باستثناء الجيل الذي عاصر نلسون مانديلا في حقبة قاد فيها شعبه من سجنه إلى التحرُّر من نظام الأبرتهايد والتمييز العنصري، الذي فصل بين الأكثرية السَّوداء، والأقلية من ا


الظلم لا يموت بالتقادم

واسيني الأعرج بين القاتل والقتيل مسافة صغيرة، لا مرئية، هي كل شيء؛ مسافة الذي يقوم بفعل القتل والذي يتلقاه. في ظل صراع الهويات والتطرفات الدينية والإثنية الكثيرة التي تجتاح عصرنا بعنف، نحتاج إلى قليل من التأمل والتبصر مع تفادي المسبقات. قبل سنوات، في عز التمزقات في يوغوسلافيا والجزائر وبلدان أخرى


بين سطح الأرض وباطنها

الياس خوري لم تعد أخبار غزة تشبه الأخبار، صارت جروحاً في الجسد؛ كل كلمة جرح، وكل صورة مأساة، وكل جرح ينزف، والخراب يحاصرنا من كل مكان. لم نعد قادرين على احتمال ما يجري، فما يجري هو فعل مناف للقيم الإنسانية ولإحساس الإنسان بمعنى الموت. لم أعد أفهم أعداءناقاتلينا الصهاينة؛ لأنهم صاروا يشبهون آلات


معين بسيسو وأحمد سوسة في غزّة

صبحي حديدي ثمة وقائع ذات خصوصيات عالية، نوعية وفاصلة وجديرة بالصفة التاريخية، تحيل إلى كتابات قد لا تنطوي في ذاتها على صلة مباشرة بالوقائع؛ من طراز ما تفعله جرائم الحرب الإسرائيلية الراهنة ضدّ المدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ قطاع غزّة، وما تحثّ عليه عذابات الفلسطينيين التي تتعاظم وتتضاعف بمعد


إلى أين يا جنود الاحتلال؟

غادة السمان يتساءل المحايد (ومن الصعب أن يكون المرء محايداً أمام هذه المجازر): ولكن ماذا بعد؟ حتى لحظة كتابة هذه السطور قتلوا في غزة الفلسطينية العربية 21 ألفاً و205 شهداء، ودمروا مستشفيات على من فيها، ونجدنا أمام مرضى بلا علاج ينزفون، فهل المقصود تهجير أهل غزة؟ المنحازون لأهل غزة كثيرون يعتبرو







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي