بين الاستعمار والاستيطان وأساليب الإبادة «اللايت»

د. ابتهال الخطيب يفرق إلان بابيه في كتابه عشر خرافات عن إسرائيل بين «الاستعمار الاستيطاني والاستعمار الكلاسيكي» بثلاثة مظاهر، الأول أن الاستعمارات الاستيطانية «تعتمد مبدئياً وعلى نحو مؤقت على السلطة كي تتمكن من الاستمرارية» بمعنى أن المستوطنين يكونون غير منتمين إلى الأمة ا


غزة… أفق الأسئلة القاسية

واسيني الأعرج الآن اتضح المشهد العربي المؤلم بشكل واضح، على الرغم من كثافة أدخنة الحرب. ولمن كان يشك ويربط كل التحاليل والتصورات بنظرية المؤامرة التي خربت الفكر العربي من داخله لأنه ضخم أشياء يصنعها ذهنياً ويؤمن بها بقوة، ها هو الدليل القاطع بأن ما تم تحليله لم يكن نتيجة حالة فكرية مرضية، ولكن حق


غسان الحاج: المثقف الجديد

الياس خوري كان غسان الحاج في الخامسة عشرة من العمر عندما هاجر إلى أستراليا. كان الفتى القادم من الشمال اللبناني مصاباً ببداية صمم في أذنيه. لم يكن الصمم في لبنان أمراً مستغرباً خلال الحرب الأهلية، فالاعتياد على أصوات القذائف جعل كثيراً من الناس لا يسمعون أصواتهم، بحيث يعتقد الزائر أن شعباً كاملاً


الـ PEN الأمريكي: بلسان كيربي

صبحي حديدي حتى ساعة كتابة هذه السطور تجاوز العدد 600 توقيع على رسالة مفتوحة إلى الفرع الأمريكي من رابطة الكتّاب الدولية PEN International، تطالب المنظمة باتخاذ موقف أكثر قوّة تجاه الحرب الإسرائيلية ضدّ قطاع غزّة، كما تدين «صمت» الفرع عن «الصحافيين والكتّاب والشعراء الذين قتلتهم


الذكاء الاصطناعيّ على مذهب (مديسيس)

شهلا العجيلي في محاضرة لعالم الذكاء الاصطناعي البريطاني (توبي والش)، توجّهت أسئلة الجمهور حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعيّ سيحلّ محلّ الإنسان قريباً، وإذا ما كان الناس بسببه سيفقدون وظائفهم، ومن ثمّ سيفقدون أمانهم الاقتصاديّ، وأجاب والش، الذي بدا طوباويّاً، بأنّه لا يمكن لشيء أن يحلّ محلّ الإنسان


يكفينا شهداء

د. ابتهال الخطيب تحدث الدكتور محمد بدارنة عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت، في ورقة مهمة له حول مفهوم الشهادة بعلمانية معناها الحالي في الحوار العربي المعاصر، عن ثيولوجية المعنى الذي اتخذ مع الوقت منحى مدنيا قدم قراءة علمانية للشهادة مكتملة المعنى وذات قيم ومبادئ مبنية على المفاهيم المادية. ليس ب


7 أكتوبر.. أو حصيلة جَمْعِ الحروب

إبراهيم نصر الله يبدو الكثير من الحروب الكبيرة محصلة جَمْع الحروب الأقل حجماً التي سبقتها، وإن لم يكن، بالضرورة، أن تكون الحروب السابقة حروب سلاح، أو بين الطرفين اللذين يخوضان الحرب الكبيرة في النهاية، فقد يخوضان حروبهما بالنيابة، بأطراف أخرى وعلى أراض أخرى، في أزمنة متقاربة أو متباعدة، لكن الحرو


نحن والضبع الأسود والقبة الحديدية

واسيني الأعرج «هذا العالم لا يستحق العيش والاستمرار، يجب أن ينتفي»، كلمة كنت أسمعها في طفولتي من جدّتي كلما تعلق الأمر بصمت الناس تجاه مظلمة كبيرة، حيث كان يجب أن يتحركوا وينتفضوا ولم يفعلوا شيئاً. وعندما سألتها يوماً عن معنى هذه الجملة، حكت لي قصة جدها الذي منح حياته من أجل إنقاذ حيا


القائد وابن العم

الياس خوري جمع رياض الترك في شخصه ميزة القائد وابن العم؛ القائد كان نموذجاً يُحتذى في الصبر والقدرة على تحمل الصعاب ومقاومة السجن، أما ابن العم فكان يشبهنا ويقول لنا إن بإمكاننا جميعاً أن نناضل ونقاوم الاستبداد. المناضل القادم من صفوف الفقراء اختار المواقف الصعبة واقترن اسمه باسم فرج الله الحلو


ورقة كنفاني الغزاوية

صبحي حديدي ضمن المنشورات التي تُحدّث دورياً على موقعها الإلكتروني، استعادت «احتفالية فلسطين للأدب» PalFest مؤخراً شريط فيديو بصوت الروائي والتشكيلي والناقد الإنكليزي المرموق الراحل جون بيرغر (1926-2017)؛ يقرأ فيه نصّ غسان كنفاني «ورقة من غزّة»، وكان مشاركة بيرغر في الدورة


لعنة الفقر… والمال أيضاً!

غادة السمان ألم يتعب جنود الاحتلال من المجازر والأذى المفرط لغزة وأهلها الأبرياء؟ ألا يشعرون بالحرج الإنساني حين يدفنون 40 شهيداً في مقبرة جماعية؟ ألا يفكّرون بأولادهم وأراملهم؟ ألا يشعرون بالحرج أمام التهجير القسري؟ ألا يخجلون من قتل 27 ألفاً و947 شهيداً منذ بداية العدوان؟ هذا وزيرٌ إسرائيلي يقت


اللهم نيزك

د. ابتهال الخطيب كان يمكن لحكم المحكمة الدولية أن يكون أعمق وأشجع وأقوى تأثيراً لو أن المحكمة لم تحسب حسبة تأثر الدول العظمى ولم تأخذ بعين الاعتبار «شكلها» أمام العالم أجمع إذا ما تجاهل الاحتلال، وهو فعل وكان ليفعل، حكم المحكمة الأقوى المستحق بقراراته التابعة. كان يمكن للمجتمع الدولي


من سيكتب ملحمة غزة!

سهيل كيوان لن يستطيع الكتابة عن الجحيم إلا من شُوي جلدُه ونُقرت عيناه وصُمّت أذناه وأتلفَت أعصابه وبُترت أطرافُه وانتزعت من جسده شظية ساخنة من غير تخدير، وسُحِقت روحُه. حوالي خمسة آلاف طفل لن يعودوا إلى مدارسهم إذا توقّفت الحرب الآن! لأنَّ الموتى لا يعودون إلى مقاعد الدراسة. ولن تعود حقائبهم ول


من الأول

الياس خوري لنفترض أننا في مخيم جنين وسط الطريق التي فلحتها الجرافات، وأصداء المذابح والبطولة التي تأتينا من غزة، والموت يحاصرنا، فماذا سنفعل؟ الفكرة التي استولت على روحي هي تلك الصرخة التي أطلقها يونس الأسدي بطل رواية «باب الشمس» حين وقف في قلب مخيم شاتيلا بعد هزيمة الخامس من حزيران/


مطبخ غزّة والكعكة المعادية للسامية

صبحي حديدي الأمريكية لوريل هرمان مدرّبة طبخ وأستاذة في معهد الطامحين إلى مهنة الـ»شيف»، وتمارس تقنية خاصة تُعرف باسم «السرد المطبخي»، كما تزعم التخصص في الطبخ الطبي. ورغم أنها تقيم في ريشموند، فرجينيا، فإنّ معظم كتاباتها في هذه المواضيع يحتضنها موقع «تايمز أوف إسرائي


ماذا يحدث في غزة؟

غادة السمان أتساءل أحياناً: ماذا حدث للأماكن المذكورة في رسالة الشهيد غسان كنفاني لي من غزة؟ وهي منشورة في كتابي عن «رسائل غسان». ماذا حدث لـ «كازينو الأندلس» و«فندق قصر البحر» و«كازينو هويدي» و»فندق الأندلس»، أي هذه الأماكن التي كانت مو


بلا معنى

د. ابتهال الخطيب تحسست ياقة فستاني الغارقة في البلل، كانت دموع إيفيلن التي استلقت على صدري وناحت نوح خزنه قهر السنوات والأيام في قلبها ليخرج منساباً فياضاً على كتفي وليمتصه قماش فستاني ويفيض. ما الأمر يا إيفيلن، سألتها؟ لا بد أن أغادر مدام، لا بد لي من العودة لأبنائي الذين أتركهم الآن مع أب مهمل


أطفال لن يأكلهم الرماد

واسيني الأعرج أطفال فلسطين، غزة تحديداً، يموتون اليوم بالآلاف ويشكلون ثلث الضحايا تقريباً الذين بلغ عددهم الـ 26000 شهيد، دون حساب الذين ما يزالون حتى اليوم تحت ردم البنايات، لا أحد يسمع أصواتهم، لا الفلسطيني في هروبه من مكان لمكان، ولا الوكالات الدولية المكلفة بالإغاثة التي لم يعد لها أي دور تحت







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي