تروما

الياس خوري هناك في المشهد الثقافي العربي كلمة جديدة وتستخدم بشكل عشوائي هي «التروما». هذه الكلمة جديدة نسبياً في الثقافة العربية لكنها لم تتبلور في صيغتها المحدثة، لتدل على شيء محدد. فقد يقول أحدهم: «أنا مصاب بتروما الحرب الأهلية»، وهو مصيب في ذلك لأن من تعرض للخطف أو لل


حين زرع الغرب بذور العداء للسامية

صبحي حديدي غير مستبعَد، بل لعله أكثر ترجيحاً من وجهة تعليل منطقية، أنّ أنساق التوحش الهمجي القصوى التي اكتنفت وتكتنف حرب الإبادة الإسرائيلية ضدّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ قطاع غزّة؛ قد وفّرت ميادين إضافية لقراءة وإعادة قراءة المسائل المرتبطة بمفهوم العداء للسامية. الجديد فيها، وال


أطفال في سجون إسرائيل!

غادة السمان لو لم أقرأ الخبر في صحيفة عربية راقية أصدق أخبارها لما صدقت أن ذلك حدث، وأن قوات الاحتلال تعتقل في سجونها أطفالاً فلسطينيين أعمارهم تبلغ 14، 15، 16 عاماً، ولكن إسرائيل لا تبالي بالانتقادات الرسمية والحقوقية والمطالبات بضرورة التدخل الدولي العاجل لحماية الطفولة الفلسطينية من ممارسات ال


سؤال واحد وثلاثة لقاءات مع غزة

إبراهيم نصر الله من الأسئلة التي توجَّه إليّ باستمرار: هل أنتَ من غزة؟ وحين أسألهم، ما الذي يجعلكم تعتقدون هذا؟ يجيبون «لأنكَ من البريج»، فأوضّح لهم أن «البريج» (تصغير بُرْج)، قرية تقع ضمن أراضي القدس، ولا علاقة لها بمخيم «البريج»، فيكتفون بالإجابة. عام 1984،


الكتابة بالقدمين

حيدر المحسن كتب الشاعر الهندي ساردار جيفري في مقدمة ديوانه الشعري هذه العبارات المضيئة: «إنه لحق إنسانيّ أن يحظى المرء برؤى في المنام. وهو حقّ لا يمكن لقوّة في العالم أن تسلبه إيّاه، وربما يكون في هذا ضمان لمستقبل الإنسان والإنسانيّة». جميع البشر متساوون إذن في تجربة الحلم، لأنه ليس ف


اغتيال الاستعارة

الياس خوري الأسبوع الماضي أثار سخريتي امتناع سفير أمريكا وسفراء دول غربية أخرى عن المشاركة في الاحتفال بذكرى جريمة ناغازاكي، بسبب عدم دعوة سفير إسرائيل إلى الاحتفال. الجريمة التي سقط فيها قرابة الخمسة وسبعين ألف مواطن ياباني ضحية للقنبلة النووية الأمريكية. ناغازاكي كانت الإشارة الأولى في دخول ال


رقص العزاء

د. ابتهال الخطيب تسبب مهرجان جرش الأخير في كثير من اللغط المستحق. ومع وقائع المهرجان وكل اللغط الدائر حوله برز السؤال: هل يحتم الواجب الأخلاقي والحقوقي والتعاضد الإنساني أن تلغى الفعاليات الفنية ذات طابع الفرح والرفاهية والبذخ احتراماً لشهداء فلسطين الذين تجاوزت أعدادهم حتى الأرقام المرعبة المعلن


عبثية «أخْلَقة» الآداب والفنون؟

واسيني الأعرج تثير مسألة أخْلَقة الأدب والفنون في هذه الأيام جدلاً كبيراً في الجزائر مع رواية [هوارية] التي انزلق فيها النقاش إلى التعرض لشخص الكاتبة ولكل من دافع عن حقها في التعبير، وغيرها من النصوص الأخرى في المغرب مع ندوة [محمد شكري] حول الأخلاق، تمت من خلالها دراسة سردية محمد شكري في أفق الأخ


الوقت المقاوم

الياس خوري قدمت لنا رشيدة طليب نموذجاً لكيفية مقاومة الثرثرة بالصمت. ففي الكونغرس الأمريكي حين خطب نتنياهو وهو ممتلئ بالأكاذيب ومحاط بالتصفيق، وقفت امرأة فلسطينية كزيتونة تحتقر من يحاول اقتلاعها. العلاقة بين الكونغرس ومجرم الإبادة، وبين الكنيسيت والتصويت على شرعية اغتصاب الفلسطينيين، ليس خبراً،


حتى الكذب باتت فلسطين محرومة منه!

إبراهيم نصر الله ثمة ما يدعو للغضب، ثمة الكثير الذي يدعو للغضب، لكن الغضب لم يعد جزءًا من عالمنا العربي بعد تسعة أشهر من الإبادة الجماعية، شوارع نائمة وجامعات نائمة، وكثير جدًا من المبدعين النائمين، وكثير من المثقفين الذين يتقنون هجاء كل مَن يتألم وهو يشير إلى جرحه ويقول: آه، سواء كان ذلك في قصيد


منامات أهل غزّة

سهيل كيوان تشغل المنامات في الثقافة الإسلامية حيّزاً مُهمّاً من حياة الناس، وأكثرهم يتعامل معها بجدّية، خصوصاً تلك التي يرونها في خضمّ الأزمات الشّخصية والعامّة الكبيرة، وفي حالات محفوفة بالخطورة بنسبة عالية، وأشهر مفسّري الأحلام من المسلمين هو ابن سيرين. احتلت المنامات في حرب الإبادة الحاليّة م


سردية «هوارية» تراجيديا عالم ظالم

واسيني الأعرج ينشأ النص الروائي ضمن شبكة من العلائق الأدبية شديدة التعقيد والصعوبة، ويحتاج قرائياً إلى معرفة مسبقة ودربة كافية. من الصعب أن يتحول القارئ الذي لم يقرأ رواية في حياته إلى حَكم. والرواية تبنى داخل نظام رمزي يتعانق فيه التخييل بلغة سردية خاصة، صحيح هي عامة في كونها لغة مشتركة ولكنها ت


المكان الروح

عبدالحفيظ بن جلولي طلب مني صديقي المغترب في بريطانيا، أن ألتقط له صورا لحيه الذي ولد فيه. صباحا، ودون سابق تردد كانت كاميرا هاتفي المحمول تَجُول فضاءات حي «إيزابيل إيبرهارد» العتيق، أتموقع بزوايا مضبوطة لأتمكن من التقاط الصور للواجهات والأزقة، بدقة تعيد إلى صديقي ذاكرة المكان التي انغ


فئران نازية

د. ابتهال الخطيب هل بُنيت دولة التمييز العنصري الإسرائيلية في قلب الشرق الأوسط على دعائم فكرية دينية؟ لا يزال حوار البدايات مستمراً حتى مع دخولنا مرحلة نهايات هذا الكيان القمعي العنصري، ذلك أنه لا تزال محاولات التحليل قائمة: كيف استطاع مجموعة من يهود أوروبا، متدينين كانوا أم لا دينيين، استخدام تا


أُذن ترامب ومزمور أمريكا الصهيونية

صبحي حديدي على ذمّة صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، كانت فئة الحاخامات وقادة التيارات المسيحية الإنجيلية/ الصهيونية الأمريكية في طليعة المبادرين إلى الصلاة، وعلى نحو مشترك عجيب، من أجل سلامة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في أعقاب محاولة اغتياله خلال تجمّع انتخابي. ورغم أنّ


عينة مضروبة

د. ابتهال الخطيب كما كشفت جريمة الإبادة التي يرتكبها الصهاينة في غزة نفاق الحكومات الغربية متسببة في انهيار شعاراتها الإنسانية والحقوقية والديموقراطية، فقد بينت ردود الفعل الشعبية تجاه هذه الجريمة الفرق الكبير بين المواطن «المتوسط» العربي والمواطن «المتوسط» الغربي، حيث أعن


عروسان بين الأنقاض

سهيل كيوان منذ اندلاعها، تشغل حرب الإبادة في قطاع غزة مئات الملايين من العرب وأحرار العالم، فهي حربٌ فريدة من نوعها، هي حرب محلّية جداً ولكنّها عالمية. حتى عندما يكون شخصٌ ما وحيداً، تذهب أفكاره إلى الحرب، إذا ما شاهد فضائيات، وإذا تصفّح وسائل التواصل الاجتماعي، فهي مكتظّة بالصُّور والأشرطة القا


فلسطين لا تنسى

غادة السمان تقوم إسرائيل باستمرار بكل ما يضطر أبناء قطاع غزة للنزوح، وتقوم بالتهجير القسري لهم بالقصف وتدمير المستشفيات وحرمانهم من الطعام والكهرباء والعلاج.. و10 آلاف مريض بالسرطان يواجهون الموت، وها نحن اليوم كعرب (أرجو ذلك!) نشعر بالحزن لأن نحو 1.5 مليون نازح غزاوي أصيبوا بأمراض معدية نتيجة لل








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي