الكتابة من جرح جماعي… الكتابة بألف عين

إبراهيم نصر الله الأدب التاريخ؟ * لا أظن أن الأدب يتحدّى التاريخ، إنه يكمله ويصحّحه، وفي ظنّي أنه بات يُعلِّمه اليوم، لأن التاريخ عليه أن يخشى الأدب، إذ لم يعد التاريخ هو صاحب الكلمة النهائية، فهنا شاهد آخر عليه، أو يمكن القول مراقب له. إن الأدب معنيّ بالتفصيلي، اليومي، الذي لا تراه نشرات الأخبا


مخاطر سنة مبهَمة مقبلة

واسيني الأعرج تنسحب سنة 2023 مبهمة ومحملة بضجيج الحروب وزحف «اليمين المتطرف» في أوروبا نحو سدة الحكم في حضرة يسار متحلل ويمين جبان بلعب آخر أوراقه. عالم ينبئ بشؤم قادم بخطى حثيثة، لا يختلف كثيراً عن المناخ العام الذي سبق صعود النازية والجبن العالمي الذي تخلله في مواجهة ترسانة حربية مد


أين تقع غزة؟

الياس خوري هل يستطيع العالم أن يعيش بلا قيم؟ كيف نعيش إذا لم نكن نمتلك ثوابت أخلاقية ندافع بها عن أنفسنا وعن حياتنا وعن مبررات وجودنا؟ نحن اليوم أمام مشهد لا سابق له، القيم كلها تتحطم أمام عيوننا ونحن عاجزون عن لملمتها. تعالوا نلملم القيم عن أرض التاريخ، وعن أرض غزة كي نستطيع أن نعيش. كيف نلملم


لن أفتقدك يا 2023!

غادة السمان لم يكن عام 2023 سعيداً لنا كعرب، وكان مؤذياً لفلسطين العربية وقطاع غزة. حتى إن أكثر بلدان العالم تضامن مع كفاح شعب فلسطين في تظاهرات كما في إسبانيا ولندن وكوبنهاجن وإسطنبول والرباط وصنعاء وبيروت وبلاد غربية كثيرة، وتطالب المسيرات بوقف فوري لحرب الإبادة الإسرائيلية.. ولولا دعم بايدن (U


أحزان شجرة الميلاد

د. ابتهال الخطيب تتردد أصداء حزن عميق حول العالم تزامناً مع احتفالات كريسماس ورأس السنة هذه الأيام. يشعر كثير من الناس، هؤلاء الذين لهم قلب وعقل وضمير ونسبة ذكاء عاطفي، بصعوبة كبيرة في الاحتفال وإشاعة مظاهر البهجة والسرور مع هذه الأعياد الغربية المسيحية، فيما المدنيون والأبرياء، وتحديداً الأطفال،


الحرب القادمة: وماذا بعد غزة؟

واسيني الأعرج نتساءل اليوم ونحن نرى ذلك الكم من الدمار الذي لحق بغزة، وذلك التقتيل الهمجي الذي يتخطى أحياناً 500 قتيل في اليوم الواحد دون أن يرف جفن الأمم المتحدة أو الدول «الحرة» المدافعة عن «الحق» الإنساني، نتساءل إذا ما كان الفاعلون القتلة بشراً أو «هْوايَش»


شمس العدل

الياس خوري عندما أخرج الإيطالي بازوليني فيلمه “المسيح بحسب انجيل متّى” (1964)، أصيب المشاهدون الأوروبيون بالذهول، فمسيح بازوليني لم يكن مسيحهم. لقد صُوِّر المسيح في التراث الغربي أشقر الشعر، أبيض البشرة بعينين زرقاوين، أما في فيلم بازوليني فالمسألة اختلفت بشكل جذري. بدا المسيح أشبه بف


وانطفأت أضواء قلبي!

غادة السمان كعادتي في كل عام، في فترة عيد الميلاد وليلة رأس السنة، أذهب للمشي في جادة الشانزليزيه الباريسية (حين أكون في باريس) فهي تزين نفسها بالأضواء على نحو جذاب جداً. غصن كل شجرة في الشارع (ملفوف) بالأضواء والمشهد جميل حقاً. الشارع مضاء، وفي قلبي أضواء وأنا أمشي هبوطاً من «قوس النصر&ra


هذه الدمى هي نحن

د. ابتهال الخطيب في مأساة غزة ثقافة واسعة، ويا للحسرة على بشر لا يتعلمون سوى بعد وقوع الوقائع واستقرار المآسي! لقد كشفت الجريمة الصهيونية عن رأس جبل الجليد المتوحش الذي طالما غطته أمواج إبهار الحياة وانشغالنا بتشعباتها وتعقيداتها وتراكم طبقات صانعيها حتى اختفى الجبل المتوحش بأكمله وضاعت قدرتنا عل


«إن كان لا بدّ أن أموت فعليك أن تعيش أنت»

إبراهيم نصر الله يمتد طويلاً تاريخ كتّاب فلسطين مع الاستشهاد، بدءاً من شاعر العامية نوح إبراهيم صاحب القصيدة الساخرة «دبِّرها يا مستر «دِلْ»/ يمكن على إيدك تِنْحَلْ»، ثم عبد الرحيم محمود صاحب القصيدة الخالدة «سأحمل روحي على راحتي»، وصولاً إلى علي فودة صاحب القص


أقنعةُ الهُوية والتّيه قراءة في «قناع بلون السّماء»

واسيني الأعرج على الرغم من الضباب الداكن والمخيف الذي يلف المنطقة، ووسط آلة تدميرية غير مسبوقة، إجرامية بامتياز، وبعد عشرين سنة قضاها داخل دهاليز سجون الاحتلال، مشفوعة بثلاث مؤبدات، يخرج الروائي والشاعر الفلسطيني الأسير باسم خندقجي من هذه الظلمة القاسية محلقاً بجناحي اللغة حيث لا قهر ولا حيطان، ف


من شرانق الحرير إلى الكتابة بالحرير

الياس خوري وأخيراً كتب جاد تابت الحكاية. والحكاية التي تتمحور حول معماري كبير اسمه أنطون تابت ليست حكاية فردية أو عائلية، فانطون تابت لا يُلخص بعائلته، فحكايته التي رواها جاد هي جزء أساسي من حكاية الثقافة اللبنانية في تحولاتها في زمني الانتداب والاستقلال؛ من العلاقة بالحركة السوريالية إلى تأسيس م


غزّة وبكائيات دافيد غروسمان

صبحي حديدي حتى تاريخه، في حدود ما تعلم هذه السطور؛ أو حتى إشعار آخر كما سارت العادة واستقرّ المنطق الناظم؛ فإنّ ردّ الفعل الأقصى من دافيد غروسمان، الروائي والكاتب الإسرائيلي الشهير رفيع الجوائز وعالميّ الصيت، على حرب الإبادة الإسرائيلية ضدّ المدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ قطاع غزّة، تمثّل في


غزة اللامنسية، قلوبنا معك

غادة السمان حين نكتب عن أحداث غزة والأحوال التي تقوم بها قوى الاحتلال، نشعر أن علينا كتابة سطورنا على أن يستطيع القارئ مطالعتها في يوم كتابتها، لأن الأحداث تتبدل كل يوم إلى الأفضل لنا نحن العرب (أو إلى العكس!). وأنا أخط الآن هذه السطور في يوم ما أتمنى أن تتجاوزها الأحداث إلى ما هو أفضل للفلسطينيي


أوهام التّدمير الرُّوحي للفلسطينيين…

سهيل كيوان كتب شاب غزّاوي: اشتقت لتلك الأيام التي كان صديقي فيها يتّصل ويسألني: أينَ أنتَ؟ فأجيبه: أنا في البيت! أنا في البيت، أو أنتظرك أمام البيت، أو تعال اسهر عندي في بيتي! عبارات اختفت من أفواه مئات آلاف أبناء قطاع غزّة الذين باتوا بلا بيوت ولا عناوين، وتراكمت أسطحها بعضها فوق بعض، وبعض الأح


رائد الشّافعي… الصّوت الحي داخل دهاليز السّجون

واسيني الأعرج في هذا الوضع القاسي الذي تعيشه غزة والضفة الغربية وبشاعة جرائم الإبادة الإسرائيلية، تنشأ المقاومة وتتسع كوسيلة مناهضة ليقينيات الاحتلال وأوهامه. فلسطين هنا وعلى كل الأرض الفلسطينية. فيصبح الأدب قوة نضالية قوية بالخصوص في سجون الاحتلال، يخترق الحدود ويذهب بعيداً نحو الأسئلة الجديرة ب


الكوفية في أمريكا

الياس خوري هشام عورتاني وتحسين علي أحمد وكنان عبد الحميد، ثلاثة طلاب فلسطينيين في أمريكا كانوا يقضون عطلة عيد الشكر في برلينغتون في ولاية فيرمونت عندما أطلق عليهم جيسون جيه إيتون (48 عاماً) النار. أغلب الظن أن الأمريكي القاتل شعر بالاستفزاز لأن الشبان الثلاثة كانوا يلبسون الكوفيات ويتحدثون بمزيج


السينما الإسرائيلية ومسوخ الصهيونية

صبحي حديدي لعل زائر موقع المهرجان السينمائي الإسرائيلي «أسبوع الفيلم اليهودي في القدس»، الذي سجّل هذه السنة دورته الـ 25، سوف يلاحظ أوّلاً خياراً في البرمجة لافتاً: تعديل العروض في ضوء ما جرى يوم 7 تشرين الأوّل (أكتوبر)، واستبعاد الأفلام المحتوية على مشاهد شديدة العنف، حسب تصريح مديرة







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي