ليلنا الطويل

الياس خوري  “إلى متى هذا الليل”؟ سألني صديقي. “عن أي ليل تتكلم؟” أجبته. “عن ليلنا في غزّة”، أجابني. لكن ليل غزة ليس ليلاً، إنه يعيد إحياء التمييز العربي بين ليلين، ليل طويل هو الموت، وليل قصير هو النوم. في أي من الليلين نحن؟ هل نحن أمام الموت أم أمام


اعتناق الإبادة الجماعية

صبحي حديدي ثمة، ضمن أنساق الانحياز الأمريكي المطلق لحرب دولة الاحتلال الإسرائيلي ضدّ أطفال ونساء وشيوخ قطاع غزّة، وقائع لا يكاد هولها الصارخ يتيح للعقل السليم تصديق وقوعها، فكيف بالبحث عن أيّ سواء إنساني وبشري لتأويل منابعها البغيضة والشائهة والإجرامية. أحدث ما وقعت عليه هذه السطور، ولا ريب في أن


النجدة! زوجتي تضربني..

غادة السمان في عالم من العنف لن يدهشنا أن تصاب المرأة بالعدوى وتضرب رجلها، هذا بعدما كنا نقرأ عن عنف الذكور ضد الزوجات والحبيبات. وهكذا قرر أحد الرجال (المضروبين) في فرنسا الإعلان عن مؤسسة S.O.S للرجال؛ الرجال المضروبين في فرنسا. وانضم إلى مؤسسته عدد كبير من الرجال يشاركونه ما يعاني منه، وقرأت ع


اشربوا من ماء الخليج

د. ابتهال الخطيب قبل فترة أعدت إرسال تغريدة لإيلون ماسك يسخر فيها من ادعاء الولايات المتحدة بعدائية إيران وبأنها تشكل تهديداً مباشراً لها، وذلك من خلال إرفاقه لصورة تبين كل المواقع العسكرية الأمريكية المحيطة بإيران، مشيراً من خلال تلك الصورة إلى حقيقة أن أمريكا هي التي أتت إلى المحيط الإيراني ومل


فلسطين في مملكة الضباع

واسيني الأعرج هل نحن مجرد «حيوانات» هائمة في الصحراء وبلا وجهة؟ يجب أن نُحذف من الخريطة البشرية تماماً كما حدث مع «حيوانات» سبقتنا على هذه الأرض «الهنود الحمر»، فأبادها «اليانكي» الأمريكي؟ ما ينطبق على الفلسطيني ينطبق طبعاً على العربي عموماً. ليس ذل


غزة لا تبيع دمها

الياس خوري سيلٌ من الأشجار في صدري أتيتُ… أتيت سيروا في شوارع ساعدي تَصِلوا وغزّةُ لا تصلّي حين تشتعلُ الجراح على مآذنها وينتقل الصباح إلى موانئها، ويكتمل الردى فيها أتيتُ… أتيتُ قلبي صالحٌ للشربِ سيروا في شوارع ساعدي تَصِلوا وغزّةُ لا تبيع البرتقال لأنه دمُها المعلَّبُ كنت


«صهيون الجديدة» أم غزّة المعمدانية؟

صبحي حديدي أعربت كنائس معمدانية غربية، في بريطانيا والولايات المتحدة خصوصاً، عن الحزن إزاء استهداف القاذفات الإسرائيلية «المستشفى الأهلي العربي» في حيّ الزيتون، جنوب مدينة غزّة؛ بالنظر أوّلاً إلى أعداد الضحايا التي بلغت أكثر من 400 معظمهم أطفال ونساء وشيوخ؛ وبالنظر أيضاً إلى صلة المست


هذا هو المشهد الأخير

د. ابتهال الخطيب لطالما تصورت أنني سأفكر في ألم شخصي مغروز عميقاً في روحي على فراش موتي. أراني، بعين خيالي التي لا تستطيع أن تقاوم تخيل مشهد النهاية، مسجاة على سرير أبيض، لربما سرير مستشفى، برأس مرهق تحوم فيه ذكرى فقد أليمة في نفسي، هؤلاء الذين فقدت وما ودعت وما زلت غير قادرة حقيقة على الكتابة عن


رسالة وصلتني من غزة

غادة السمان كازينو الأندلس ـ غزة فندق الأندلس ـ غزة فندق قصر البحر ـ غزة كازينو هويدي ـ غزة غادة كل هذه العناوين المسجلة فوق، على ضخامتها، ليست سوى أربع طاولات على شاطئ البحر الحزين… إنني معروف هنا (في غزة) وأكاد أقول «محبوب» أكثر مما كنت أتوقع، أكثر بكثير، وهذا شيء في الع


اللغة المتدحرِجة…

سهيل كيوان اللُّغة كائنٌ حيٌ، وهي قادرة على بث الفرح أو الحزن أو الغضب وعلى التهدئة. ممكن للكلمات أن تنعكس على الجسد، همسة واحدة قد تثير غرائز نائمة، وقد تثير ضيقاً وحساسيَّة جلدية لدى البعض، أو تجعل العين تدمع ويتعرّق البعض خجلاً من حرفين، هناك هرمونات ومركّبات في الجسد وحتى عضلات تحركها الحروف


لن تنتهي هذه الحرب

الياس خوري الذين اعتقدوا ولا يزالون يعتقدون أن حرب غزة هي فصل من الحروب التي شنت على القطاع هم على خطأ: فهذه الحرب هي استمرار للحرب التي بدأت عام 1948. وزير الدفاع الإسرائيلي الذي يصف الفلسطينيين بأنهم حيوانات بشرية هو صياد وليس محارباً. حفلة الصيد الإسرائيلية في فلسطين لن تتوقف، إلا إذا أوقفها


محنة الهوية وحرية القول في ثلاثية الروائية آمال بن عبد الله

واسيني الأعرج برواياتها الثلاث: «أحيقار» أو رواية الحكمة الساحرة، إلى رواية «ظلال العتمة» حيث صدمة الهوية القلقة والمسروقة، مروراً برواية «باية/ الماتريوشكا» أو البحث عن المرأة في ركامات الفكر المحافظ، تنشئ آمال عبد الله عالماً روائياً متكاملاً يدفع بنا بقوة نح


ماذا عن الماركتينْغ عربياً؟

واسيني الأعرج نتساءل في المعارض العربية الجادة، وفي كل التظاهرات المتعلقة بالكتب: لماذا مساحات الحركة محدودة بالنسبة للكتاب في العالم العربي؟ لماذا هذا الكساد في حركة الكتاب؟ نسبة الطبعات مخجلة؟ هل العربي لا يقرأ؟ بعض الإحصائيات تكذب ذلك. وإذا كنا من رواد نظرية المؤامرة سنقول إن هناك يداً تقوم بت


رسالة إلى أصدقائي في المغرب

الياس خوري وسط هذا الخراب الرهيب الذي ضرب مناطق عزيزة في المغرب ليلة السبت 9 / 9/ 2023 لا أملك الكلمات، لا لأنها تنقصني بل لأنني أنا الذي ينقصها. أنا العربي الذي يعيش في المشرق وسط خراب مادي وروحي هائل، من مخيم عين الحلوة، إلى بيروت المدمرة، إلى دمشق المحطّمة، أنا الذي يعيش وسط حطام صنعه فشلنا، و


آجرّة المغرب الحمراء

صبحي حديدي بسبب هزة أرضية لم تستمر أكثر من 20 ثانية، نُكب المغرب الحبيب، العريق شعباً وتاريخاً وثقافة وعمراناً وجبلاً وسهلاً وبحراً ومحيطاً؛ وسقط آلاف الضحايا من أهلنا هناك، والكارثة في اتساع على أصعدة شتى لا تبدأ من البشر وحدهم ولا تنتهي عند مستويات العيش والوجود كافة. وللنكبة هذه مضاعفات أشدّ و


أنت أسود؟ سأعذبك!

غادة السمان لماذا يتوهم بعض أصحاب البشرة البيضاء (أو السمراء) أنهم أكثر إنسانية من أصحاب البشرة السوداء (لا أحب استعمال كلمات مثل إنسان أبيض، مخلوق أسود!). هكذا نطالع في العديد من الصحف قصصاً مروعة عن تعذيب (البيض) لسود البشرة لمجرد أن لونهم ليس أبيض، ما الفرق بين الذين يخلقهم الله تعالى ببشرة س


نرفع قضية؟

د. ابتهال الخطيب بعد أن كتبت عدة تغريدات ومقالات حول ضرورة إلغاء عقوبة الإعدام خلال الأسابيع القليلة الماضية، وصلتني كمية كبيرة من التعليقات «الاستشكالية» عبر تويتر في رد فعل عنيف على رأيي هذا. ولقد جاهدت نفسي ليس فقط في تجاهل هذه التعليقات، ولكن كذلك في تفادي تأثيرها السيكولوجي التعذ


أنقذوا أطفال المستوطنين…

سهيل كيوان انتشر في الآونة الأخيرة تسجيلٌ يظهر مُستوطنة في الضفة الغربية تسألُ طفلها، «ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر!» فيجيب الطفل البريء أنَّه سيصبحُ جنديًّا. -وماذا ستفعل؟ -سأقود سيارة جيب! -وحينئذ ماذا ستفعل؟ – سوف أقتل العرب! حينئذ تضمُّه الأم إلى صدرها بحبٍ كبير! كان ه







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي