
نادية هناوي لا يسع أي باحث اجتماعي يشرع بنقد القصة والرواية ـ متبعا منهجاً اجتماعياً عاماً أو معتمداً على علم اجتماع الأدب ـ التملص من مراجعة التراكمات النقدية التي كتبت حول المنجز القصصي العراقي ولاسيما تراكمات النقد الواقعي والاجتماعي. وكلما كان الباحث الاجتماعي على بينة من نظريات النقد والسرد
مصطفى عطية جمعة تشكل تجربة الشاعر الجزائري عياش يحياوي (1957-2020) نموذجا لجيل الحداثة الشعرية العربية في الجزائر؛ وعندما نقرأها نكتشف كثيرا من الخطوط الممتدة بين شعرية الحداثة في مشرق العالم العربي ومغربه، ونعرف أن شعراء الحداثة شكلوا جيلا فيه الكثير من أوجه التلاقي، مع احتفاظ كل شاعر بخصوصية تج
رامي أبو شهاب تتسم بعض الروايات بمعادلة سردية لا يمكن أن تستجلب إلا بالموهبة، وهذا يحملنا إلى التسليم بأن فيض الموهبة لا يستقيم بمعزل عن التجربة الذاتية، التي تختبر العالم، فلطالما كان المبدعون أقرب للارتباك عند محاولة كتابة، أو اجتراح نص يتجاوز حدود تداول المنجز، وتأثيث رؤية خاصة، ويمكن أن نعزو
عبداللطيف الوراري يوجد اليوم داخل العلوم الإنسانية اهتمامٌ متزايدٌ بأشكال الكتابة السيرذاتية بسبب اتساع هامش الديمقراطية والحريات، أو بفضل التقدم التكنولوجي. ولا يعوزنا الحديث لتسمية عددٍ من هذه الأشكال التي أفاضت حبر «القارة المجهولة»: الأدب الشخصي أو الحميمي، الشهادات السيرذاتية، مح
فاضل عبود التميمي صدر عن اتحاد الأدباء والكتاب في العراق كتاب (عن «حياة» وتحولات حكاياتها المتعاقبة) 2021 للأديب العراقي فاروق مصطفى بعنوان مواز: (كتابات كركوكية) فسر العنوان الرئيس بالإحالة على مدينة كركوك العراقية، التي كتب فيها، فضلا عن وجود إشارة أجناسية تتربع على الجهة اليسرى من
جمال العتّابي تكمن أهمية البحث في هذا المضمار في سياقه العلمي والأكاديمي، بما يضيفه من مساهمة جادة ومفيدة، دأب عليها محسن الموسوي، على مدى تجربته المعرفية والإبداعية، ويبدو أن تاريخاً من السلوك السياسي/الاجتماعي/الثقافي، تسبب بمشكلات خطيرة، تراكمت منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة، خرجت من قمقمها
البشير ضيف الله عن دار كلمات للنشر والتوزيع، صدرت رواية «فتنة العروش» للعمانية زوينة الكلباني في حدود 340 صفحة من القطع المتوسط، بعد رواياتها: «ثالوث وتعويذة»2011 «في كهف الجنون تبدأ الحكاية» 2012 «الجوهرة والقبطان» 2014 «أرواح مشوشة» 20
وليد خالدي رواية «ولادة بلا رحم» للكاتبة العراقية زهراء طالب حسن الصادرة عن الآن ناشرون وموزعون» عمان/ الأردن في طبعتها الأولى 2019 عمل سردي يحيلنا إلى ترسانة من القيم المعنوية المنتهكة، في ظل تآكل الواجب، وأفول القيم المتعارف عليها داخل المجتمع الواحد، أو المجتمعات البشرية برمت
موسى إبراهيم أبو رياش كل كتابة هي موقف ورأي، ولا توجد حيادية في الكتابة والإبداع، وإن وجدت فهي تعبير عن موقف هلامي مائع لا قيمة له، زبد يذهب جفاء، وهو في الغالب انحياز للقبح والظلم والفساد والرداءة. والقارئ لرواية «الرجيف» للأردني الدكتور حكمت النوايسة يلمس أنها رواية تعبر عن فكر وموق
نبيل مملوك تتخذ #دارين حوماني ال#شعرَ من خلال نصوص مجموعتها الشعرية الجديدة "أشجار غير آمنة" الصادرة عن دار النهضة العربية طبعة أولى 2021 الشعر منبرًا لسرد سيرتها الذاتيّة ومناجات الأنا في داخلها وتبرير تواجدها وتآلفها مع الموجدودات معرّجة على الأحداث الاجتماعية والسياسية من خلال وضع رؤيتها وكسر
محمد عبد الرحيم لم يزل وسيظل وقع (التراث) بمفومه الواسع في الثقافة العربية، يمثل ظلاً من الصعب مفارقته أو تجاوزه في أفضل الأحوال، تجاوزاً نقدياً صريحاً، دونما التفاف أو توافق هو للمهادنة أقرب. وجاءت عدة محاولات لنقد هذا التراث وقراءته، من خلال عدة مناهج متفاوته، ربما يمكن من خلالها سد العجز والشع
خالد الحروب الصور التي أخذها مئات الرحالة والمبشرين والدبلوماسيين الغربيين لفلسطين في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، كانت تلتقط المكان وتُقصي ناسه. عكست تلك الصور الاستعمارية الاستشراقية جانباً مبكرا من التطهير العرقي البصري للفلسطينيين، فيها بدت الكنائس والجوامع والأسوار والبيوت ال
محمد الحمامصي * لا يمكن لنا ونحن نقرأ رواية "أورفيوس المنسي" للكاتب اليمني علوان مهدي الجيلاني، أن نتحاشى التفكير في روايات البديل الفني، تلك الروايات ظلت قليلة عبر تاريخ السرد الروائي العربي لما يزيد على قرن مضى، روايات البديل الفني، هي روايات تجمع بين فني السيرة والخيال الروائي، تبتعد عن
محمد عبد الرحيم بعدما ضاق الواقع بتفاصيل ومصير القضية الفلسطينية، أصبح الأدب أو الفن عموماً مجالاً خصباً لتناولها من زوايا عدة، وحسب موهبة وقدرات كل كاتب وفنان في صياغة هذه المأساة. فلن تنعدم الكتابات، حتى لو حلمنا بحل هذه المعضلة، التي نأمل أن تصبح الكتابة عنها من قبيل المرحلة التاريخية، التي نت
عبد الغني فوزي خطت القصة القصيرة جدا، خطوات هامة، على حافة القص الوامض؛ من خلال تعميق جماليات هذا النوع السردي الصعب. وهو كذلك، لأنه يقوم بتقضيم عناصر السرد من شخوص و أحداث، فضلا عن الإطارات المؤطرة. أقول تقضيم ذلك،ضمن فضاء مضغوط، قد تتداخل مفاصله،ضمن دائرة صغرى واحدة. و الجميل، أنه بالإمكان الآن
محمد تركي الربيعو قبل عقد تقريبا من الآن، كانت الباحثة العراقية أو»الحلاوية» (مدينة الحلة) بلقيس شرارة قد طرحت فكرة تقول إن دور الطباخ منذ القرن الثامن عشر تقريبا لم يعد يقتصر على تقديم الأطعمة، بل بات دوره أكثر تأثيرا، وأصبح يلعب دوراً لا يقل أهمية عن دور الموسيقيين والفنانين وحتى ال
رامي أبو شهاب بروايتها الصادرة عن دار «العائدون للنشر» 2020 تقدم الروائية الأردنية غصون رحال، عبر متخيل سردي يتصل بأزمنة الراهن، وأزمته، بالتوازي مع تعدد الفضاءات المكانية، خطاباً مركزه نقد مؤسسات دولية، لم تتمكن من تحقيق غاية وجودها، ومن خلف ذلك تكمن حيوات نسوية تسعى لأن تحكي جزءاً م
مصطفى عطية جمعة هل انتهت حقبة الحداثة العربية نقدا وإبداعا؟ ذلك هو السؤال الذي نسعى إلى الإجابة عنه في هذا المقال. ونفترض ابتداء أنها ليست موضة ملابس كي تنتهي بصعود موضة أخرى، وإنما هي أفكار تتشعب وتنتشر، تؤمن بها العقول، وتتشربها النفوس، وتظل ثابتة إن لم تتم مراجعتها، فهي طرائق للتفكير وال