حنّا أبو حنّا.. حيثُ يمتدّ ظلّ الغيمة

أنس العيلة يرحلُ حنّا أبو حنّا بعدما خاض كلّ مراحل التاريخ الفلسطينيّ المُعاصر، من ثورة عام 1936، إلى عام "النكبة"، و"النكسة"، وكلّ ما تلاها من حروبٍ ومنعطفاتٍ تاريخيّة، وشِهَد الانتفاضتيْن الأولى والثانية وما بعدهما. وفي كلّ هذه المراحل قدّم أعمالاً أدبيّة من شعر وسيرة وترجمات أدبيّة وأبحاثاً حت


سيرة آل الأتاسي.. فصول من تاريخ مدينة حمص

محمد تركي الربيعو في السنوات الأخيرة، ومع استقرار أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين في مدينة إسطنبول التركية، حاول عدد من الباحثين والمهتمين بتاريخ المدن السورية إعادة قراءة تاريخ هذه المدن، من خلال أوراق وسجلات الأرشيف العثماني. وعلى الرغم من أن القسم الأكبر من هذه المحاولات جاء من خارج الوسط الأ


حوار بين شكورة العظم والزوجة الأولى لنزار قباني

عمرو مجدح حين كتبت «صابرة.. سيرة صحافية غمرها النسيان» التي نشرت في صحيفة «القدس العربي 22/1/2022، مزيحا من خلالها الستار عن الاسم المستعار للصحافية السورية شكورة العظم، التي روت حكايتها المهنية والشخصية تحت اسم «صابرة» في كتاب «عابرات» لحنان خير بك، لم أ


الرؤية النفسية للتميز في رواية «زهر الغرام» لليمني أحمد العريقي

أحمد الأغبري جاءت، رواية «زهر الغرام» الصادرة عن دار راشد للنشر في الفجيرة للكاتب اليمني أحمد قاسم العريقي، محمولة على اشتغال جريء ومخالف للمألوف لمشكلة التمييز العرقي، التي تُعاني منه فئة تعيش على هامش المجتمع اليمني. تناولت الرواية، التي اختيرت ضمن القائمة الطويلة لجائزة راشد بن حم


جان بيار سيميون.. مديحٌ مقتضَب للشِّعر

محمود الحاج يُعرَف جان بيار سيميون بوصفه واحداً من بين الأسماء التي تنهض بالمشهد الشعري المعاصر في فرنسا. لا يفعل ذلك عبر كتابة ونشر القصائد والدواوين فحسب، بل أيضاً، وقبل أيّ شيء، من خلال موقع إضافي، "نضالي"، يتّخذه لنفسه: الدفاع المحموم عن الشِّعر أمام التصوّرات الشائعة التي تختزله، ليس فقط بين


الروائي ناقداً: إمتاع كويتزي ومؤانسته

صبحي حديدي أن يقرأ المرء تحليلات نقدية، معمقة ورصينة، يكتبها روائي ذو باع ومكانة مثل الجنوب – أفريقي جون ماكسويل كويتزي (نوبل الآداب 2003)؛ أمر ينطوي على متعة خاصة، بالغة النفع معرفياً وفنياً (في تقدير هذه السطور)، حمّالة سلسلة من الدلالات تتجاوز إطلالة كاتب متمرّس على أساتذته، ممّن تتلمذ ع


قاموس البحر الأبيض المتوسط.. من آدم إلى كرة القدم

محمد تركي الربيعو تعود فكرة البحر الأبيض المتوسط في العلوم الإنسانية والاجتماعية إلى القرن التاسع عشر على الأقل. مع ذلك إلى يومنا هذا لم ترسم حدود هذا الفضاء بدقة، ولذلك توجد حوله تصورات متعددة، فمنها مثلا ما يتبع لمعايير جغرافية، إذ يعتقد هذا التصور أن حدود المتوسط تقتصر على المدن التي تطل عليه.


السفر وتكوين الذات في «عابر إلى الضباب»

بوشعيب الساوري جرت العادة أن نتحدّث عن البُعد التعليمي للرحلة، انطلاقاً مما تقدّمه للمتلقي من تجارب ومعارف يعرضها الرحالة لقارئه، من أجل الإسهام في تكوينه وتثقيفه على جميع الأصعدة، نفسياً واجتماعياً وتاريخياً وجغرافياً… انسجاماً مع طبيعة الرحلة المنفتحة على الآخر والمتفاعلة معه، وقلما نتحد


«أجندة سيد الأهل» لأحمد صبري أبو الفتوح… الشعب ضحية الفساد ولا فارق بين قاتل ومقتول

محمد عبد الرحيم «هاتخربوها، مش هتسيبوا فيها طوبة على طوبة، ولا باب مقفول يستر أهله، ولا عربية راكنة في شارع، ولا واحد من الشعب ابن الوسخة آمن على نفسه… إفراااااج يا زبالة». (الرائد مجدي الحسيني) العديد من الأعمال الأدبية تناولت ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني، شعراً


رواية «الهدية الأخيرة» لعبد الرزاق غورناه: البحث عن الذات في دروب الذكريات

مولود بن زادي يقول الكاتب البريطاني ألكسندر سميث، الذي نشأ في زيمبابوي ورحل بعدها إلى بريطانيا في سن الـ17، «لكل امرئ خريطة لبلده في فؤاده. لن يسمح لك قلبك بنسيان هذه الخريطة». هكذا كان حال عبد الرزاق غورناه الفائز بجائزة نوبل للآداب 2021، الذي شاءت الصدف أن يصل إلى بريطانيا لاجئا أيض


جنود الذاكرة.. عن سياسات تدوين الماضي وفخاخها

محمد تركي الربيعو في الوقت الذي ظن فيه قسم كبير من الباحثين والمفكرين، أنّ زمن النسيان الذي يقطع مع الماضي وتقاليده وأفكاره وعنفه قد أتى، كان العالم يشهد موجة أخرى من عودة الذاكرة، وهي موجة لن تقتصر على مناطق الحروب، بل ستشمل أيضا الدول المتقدمة التي أخذت تعاني بالمقابل من ولادة حساسيات إثنية وهو


«صابرة»… سيرة صحافية غمرها النسيان

عمرو مجدح في عالم اللامعقول يحتلون أماكني يتساقطون عن السطور مغادرين حكاياتهم والرفوف، هنا أغاثا كريستي تنقب وتبحث عن كنوز من كتب الجريمة، وعلى ذلك المكتب تكمل مي زيادة كتابة رسالتها والخذلان يرسم تفاصيلها، وأنديرا غاندي في زيها الهندي التقليدي وإلى جانبها الأميرة العمانية سالمة بنت سعيد بن سلطان


سلمان زين الدين في مهب «الرواية العالمية»

عبد المجيد زراقط صدر للشاعر والناقد اللبناني سلمان زين الدين عن «الدار العربية للعلوم ناشرون» مؤخَّراً، كتابان في النقد الروائي، هما: «في الرواية العالمية» و»في الرواية العربية» يتضمَّن كلٌّ منهما خمسين مقالة نقديَّة، تقدِّم كلٌّ منها معرفة نقديَّة برواية عربية


قواعد العشق الأربعون لإليف شفق: سردية الحب: بين غائية الوجود وفاعلية التلقي

رامي أبو شهاب تحظى بعض الأعمال بشعبية لافتة حيث تتكرس في ذاكرة التلقي بوصفها من الأعمال التي أمست جزءاً من سردية العصر الذي تولدت فيه، لكن يبقى السؤال هل تصمد هذه الأعمال بحيث يمكن أن ندرجها في ما بعد ضمن قائمة الأعمال الخالدة أو العظيمة؟ الإجابة تحال إلى وقائع المستقبل، وأفق التلقي وتحولاته في ز


سعاد الصباح في الشعر العربي الحديث: صوتُ نون النِسوَة في مُواجهة واو الجماعة

سمير حاج الشعر اندهاشٌ في جماليته وعبق معانيه، الخالدُ فيه هو المسكون بالهم الإنساني، المُشاكسُ للواقعِ، الرافض سَطْوَةَ شهريار وتابوهاته، والمشحون بـ«لا». لا الناهية عن تفتيت المرأة و«فيتو على نون النِسْوَة» كما تصدحُ قصائدُ سُعاد الصباح صاحبة «امرأة بلا سواحل»


تولستوي و «سعادة الأسرة»… الحب أولا!

رند علي يراودني سؤال كلما قرأت رواية من الأدب الروسي (لماذا ما زلنا نقرأ الأدب الروسي بمتعة وانبهار؟) بالتأكيد إن ما تميز به الكُتاب الروس في القرن التاسع عشر، من قوة الأسلوب والوصف الواضح للتجربة البشرية والعواطف الإنسانية هو ما جعلنا نستمتع بقراءة الأدب الروسي، والمؤلف الأدبي العظيم هو الذي يست


رواية «نصف ما تبقى»: استعارة فلسطين وفائض أسئلة المثقف الصعبة

عايدة فحماوي وتد في رواية «نصف ما تبقى» لنيفين سمارة علينا أن نبدأ من النهاية، لأن النهاية -وفق الرواية- هي لحظة ما تبقى لمن بقي من شعب قُطعت أوصاله وضُللت قيادتُه السياسية وأُفقد مثقفوه دورهم في التغيير، وغرقوا في التفسير، وشُوهت البوصلة لدى كل جيل جديد. من نحن اليوم؟ ماذا نريد؟ وإل


«اكتمال الدائرة» للناقد المغربي صدوق نور الدين: دراسة في ثلاثية صنع الله إبراهيم الأخيرة

محمد عبد الرحيم «منذ البداية كانت لعبة الشكل تستهويني. فالحرية التي يتعامل بها الكُتّاب المعاصرون مع مادة الرواية كانت تثيرني للغاية. كل رواية تصبح مفاجأة تامة ومغامرة مثيرة جديدة لا تكرار فيها أو ابتذل… لم يكن الأمر متعلقاً بالحرفة، بالتكنيك وحسب، وإنما كان يشمل أساساً وجهة النظر، ا









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي