
سلمان زين الدين لعل الذاكرة هي الإرث الأغلى الذي يرثه الفلسطيني عن الأجداد والآباء، ويورثه الأبناء والأحفاد، ففي ظل قيام المحتل الاسرائيلي باحتلال الأرض وتزوير التاريخ وتغيير الجغرافيا، تغدو الذاكرة سلاحاً مشروعاً في مقاومة التزوير والتغيير، يلوذ بها المحتلّة أرضه بانتظار لحظة تاريخية يتم فيها تح
مهند الخيكاني ماذا يعني ان تكون عاديا؟ دعونا نبدأ بهذا السؤال، ثم علينا بالطبع أن نراعي بمثل هذه الوقفات، توضيح الفرع التداولي لهذه المفردة، والشائع عنها في المجتمع والعالم ككل، وذلك لأنها تختفي خلف أغلفة عديدة من التعاملات الشفاهية والتدوينية الخاطئة، حالها حال مفهوميّ البسيط والبساطة. إن العاد
محمد سعيد البقالي لطالما سعى الراحل محمد أنقار إلى بناء محاضراته الجامعية حول النقد الروائي بالاستناد إلى عملية إجرائية كان يقوم بها بمعية طلابه، وهي عملية يمكن اختزالها، في ما أشرنا إليه من خلال عتبة العنوان، على أنّ صيغة هذا الملفوظ كانت تجري على لسان محمد أنقار كلّما شرع في مقاربة عمل من الأعم
رشيد أمديون القصة القصيرة جدا من الأجناس الأدبية التي تحيط ذاتها بجدار صلد، عاصمة كيانها من أي هجوم يخترق قلاعها ويرميها بتهمة الاستسهال والضعف. إلا أن أثرها الأدبي وغوايتها لا يتركان قارئها يستسلم لحصونها، إن تسلح بالتمعن ودقة النظر ليعدّ لها حصان طروادة، الذي نتمثله في التأويل، كحل مشروع، كي يق
محمد عبد الرحيم «فَهَل يَكُونُ لِي أَن أُسَمِّي الأُفْقَ ثَوْبا ضَيِّقا وَالكِتَابَةَ وَرْطَة وَالدَّوْلَةَ سِيرْكا مِنَ الحُوَاةِ وَالقَتَلَةِ وَالانتِخَابَاتِ مَلهَاة وَالسُّكُونَ سِكِّينا وَالجَرَائِدَ جَيْشا مِنَ الدَّاعِرَاتِ وَالنَّدَوَاتِ فِنجَانا فَاتِرا مِنَ الخُوَاءِ لِي أَن أُسَم
عثمان لكعشمي صدر مؤخراً العدد الجديد – العدد 15- من مجلة «المِصْبَاحية» المغربية، وهي مجلة محكمة ومستحدثة، تصدرها كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس. خُصص هذا العدد لـ«علم الاجتماع في المغرب: مُراجعات نقدية». وهو من تنسيق ن
نبيل مملوك بلغة توافقيّة تناسب كل مستويات تلقي النص وبمعجم سلس قريب من اللغة الواقعيّة الراهنة، قدّم #محمد سعيد روايته "#صعاليك هيرابوليس" (الصادرة عن دار هاشيت أنطوان-نوفل/ طبعة أولى 2019) لتكون تأشيرة إبداعيّة جديدة تضاف إلى التأشيرات التي تأخذنا الى ساحة الحرب السورية وما بعدها من شتات داخليّ
موج يوسف لا نقع في تهمة المبالغة إن قلنا أحياناً أن الشاعر يكتبُ قصيدةً تعادل شعره كلّه، ولا نسعى للتقليل من قيمة الباقي، لكنّ كلّما كانت القصيدة كونية ووجودية، ظّلت خالدة في الأدب وصارت جوازَ مرور تدخل إلى عوالم الشعر المختلفة الثقافة واللغات. و»الزائر الأخير» كانت كذلك، وهي للشاعر ا
علي حسن الفواز أن نحتفي بالكتاب، يعني أننا نضع الاحتفاء بموازاة قراءته، والقراءة بطبيعتها مجال للاشتباك، مثلما هي مجال للتعرّف، وما بين المجالين يمكن للقراءة أن تمارس وظيفتها، في أن تبدو تلذذا أو أن تكون نقدا، أو بحثا عن المحذوف والغائب، أو مقاربة لثيمةٍ تحتاج إلى مزيد من الكشف والحفر والتعرية، و
هشام الحاجي «لأنهم لم يفهموا معنى الزمن العائد، وكيفية التوافق معه بمراسم تليق بالحدث، فقد أطلقوا من جديد شبح بورقيبة الذي غدا رمزا للمعارضة». (ميشيل كامو) «عندما يفعل الزمن فعله..ويفرز الغث من السمين ويحل التاريخ محل راهن الأحداث، سوف يخرج الحبيب بورقيبة من جحيمه، ويعود تمثال
محمد الحمامصي * تنطلق التجربة الشعرية للشاعر والقاص والروائي اليمني عبدالناصر مجلي المقيم بأميركا منذ العام 1992 من أفق إنساني يتكئ على ذات مفعمة برؤى شديدة الخصوصية في نظرتها لما تواجهه مساراتها من حيوات، ترسم الوجود المحيط بالجسد واشتباكاته مع الروح، المحيط اليمني الأميركي وامتداداته في المدن ا
عبد الرحمن مظهر الهلوش يقدِّم الأكاديمي الفلسطيني خالد الحروب في كتابه «النقد الناعم للصهيونية والرواية التوراتية في كتاب روحي الخالدي (السيونيزم)» ــ صدر عن الأهلية للنشر والتوزيع، عمّان 2021 ـ نقداً موضوعياً وعلمياً لكتاب محمد روحي الخالدي («السيونيزم» أي المسألة الصهيون
محمد تركي الربيعو من يسير في شوارع حي الفاتح في مدينة إسطنبول التركية، لا بد أن تستوقفه ظاهرة نمو المحال السورية في هذا الحي، والرائحة والكلام السوري، ومحلات الحلو والشاورما والفلافل. وفي موازاة استمرار النمو هذا، نلاحظ أيضا تزايدا آخر في عدد دور النشر السورية. فبعد الاقتصار على مكتبة عربية واحدة
حسن داوود في تقديمه للكتاب الذي يحتوي قصصه، أو بعضها، أطلق خورخي لويس بورخيس تعبير «تمارين نثرية» على ذلك النوع من أنواع كتابته. ولكي يؤكّد على قوله ذاك عمد إلى كشف مصادر نصّه، ذاك الذي يحرص كتّاب القصص والروايات على الإمعان في إخفائها وطمسها. ففي السطور الأولى لكل من القصص كان يشير إ
عمر رعد إن أبرز مفهوم للنص الأدبي أنه بناء يتشكل من مداخل حوارية بين النصوص بملكة التخيل، لخلق فرص التقاء بين متون إبداعية يراهن المبدع على إعادة تشكيلها خارج أصولها تحت سلطة الحوارية، التي تعمل على استدعاء مصادر متنوعة تمثل المهاد الأولى، التي تشكلت المعاني في حدودها؛ فيكون النص الأدبي لوحة تتشك
عائشة بلحاج «هناك عزفٌ لا يحتاج إلى آلاتٍ موسيقية. وهناك طريقة في الاستماع إلى الموسيقى، تبدو جزءا منها». هكذا يشرح عيسى مخلوف علاقته بالأشياء، والحياة والفنون والأدب. عزفٌ مستمر، على أوتار خفية، تقود العالم إلى «ضفاف أخرى». في كتابه الأخير «ضفاف أخرى» الذي وض
إبراهيم أردش يعد أبو عثمان عمرو بن بحر، الملقب بالجاحظ (ت 255هـ) علامة فارقة في تاريخ الثقافة العربية والأدب العربي، فقد كان عالما موسوعيا، وباحثا دؤوبا، وبلاغيا كثير المؤلفات، وقد كتب في شتى مناحي المعرفة المتاحة في عصره؛ فاستحق الجاحظ أن يكون رمزا ثقافيا، ليس للعرب وحدهم، بل للبشرية كلها. ال
هدى الهرمي صدرت مؤخرا عن دار الكتاب في تونس، مجموعة قصصية للشاعرة والقاصة ريم القمري بعنوان «حياة اخرى لعمر مضى» وتضم بين دفتيها 15 قصة طويلة وقصيرة. وتتأبّط القصص في مجملها، حزمة من القضايا الاجتماعية، لينتهي بها المطاف إلى تسليط الضوء على العطب الأخلاقي والانحراف الفكري، وفي كثير من