
بوشعيب الساوري لطالما سمَح السفر للإنسان بالهروب من حياته اليومية، واكتشاف تجارب ورؤى مختلفة للعالم، وأتاح له إمكانات أن يعيش أحاسيس جديدة، ومكّنه من الشعور باللذة والفرح والبهجة. لذلك يعتقد بعض الناس أن السّفر سبيل من سبل تحقيق السعادة، بينما يعتقد البعض الآخر أن السّفر ليس كذلك دائماً، بل قد يك
عز الدين المعتصم يتقوى الخطاب الأدبي عبر فعل القراءة التي ينبغي أن تكون في مستوى التجربة الإبداعية برمتها، أي في مستوى رغبتها المفارقة والمتوترة. وإن من شأن قراءة متأنية للمنجز النقدي «الغابة اللامرئية، قراءات في القصة العربية المعاصرة» أن تجعلنا نخرج بفكرة مفادها السعي الحثيث لدى الن
مصطفى لغتيري يقول الهادي الهروي أستاذ الفلسفة والباحث في علم الاجتماع في مقدمة كتابه «كورونا فيروس- الاجتياح، أزمة الهويات وآفاق تغيير البنيات الاجتماعية» «إن الموضوع الذي نقاربه موضوع طارئ لم تتوقع البشرية في أزمنتنا الراهنة حدوثه، ولم يسبق أن عرفت مرضا باسم فيروس كورونا، أو كو
صبحي حديدي لا تخفي هذه السطور بهجة شخصية غامرة إزاء قرار سلسلة الدراما في دار النشر الإنكليزية العريقة Methuen إصدار كتاب جامع بعنوان «هارولد بنتر: مسارح، شبكات، متعاونون»؛ بتحرير بازيل شياسون وكاتريونا فالو، في 240 صفحة، ومساهمات من ثمانية كتّاب (بينهم التركي إبراهيم يربكان، أستاذ ال
عبد الغني فوزي يبني العمل الروائي عوالمه المحكية بين الواقع ـ بما فيه المرجع ـ والمتخيل. وبالتالي ، لا بد من متن أو مداخل تصاغ ، ضمن حكاية لها رأس تطل منه أو رؤوس. لهذا، لا بد من تلك الخلفية الثرة، بالنسبة للكاتب، لصياغة عوالمه، وفق ضوابط أو جماليات، تتعدد بتعدد التجارب و الرؤى. فبقدر ما نقرأ نص
موج يوسف يضعنا الروائي محسن الرملي في روايته «بنت دجلة» الصادرة عن دار المدى، أمام القضية الأهم في الوجود الإنساني هي صراع الذكورة والأنوثة، وهذه الأخيرة ظّلت تتأرحج بين الاستعادة والاستلاب. ونجدُ هاتين الثنائيتين في مشهدين دارميين للبطلة قسمة، الأرملة الشابة والمتمردة من صغرها. الرو
عبدالحفيظ بن جلولي ما زالت الرواية تلعب الدور الأساس في التعبير عن العلاقات الإنسانية باعتبارها السرد الذي تحتمل مستوياته اللغوية نقل الحكاية الإنسانية تخييليا لتَحَقُق شرط الحلم المشترك بين الواقع والخيال، ومن هذه الناحية تقدم رواية «الزنجية» للروائية الجزائرية عائشة بنور ذلك التداخل
كه يلان محمد الاهتمام بالحقل الفلسفي لم يعد قيدَ الانشغالات الأكاديمية، ولا يقتصرُ الغرض من هذا النشاط العقلي على إثارة السجالات بشأنِ الأحجية اللغوية والملابسات السُفسطائية، وأصبحَ الإدراك بضرورة العودة إلى الجانب العملي في المجال الفلسفي واضحاً في مساعي عدد من المفكرين المعاصرين، كما أنَّ رصد ا
صبحي حديدي في التوقف عند الذكرى الـ200 لولادة الروائي والقاصّ الروسي الكبير فيودور دوستويفسكي (11 تشرين الثاني/ نوفمبر 1821 – 9 شباط/ فبراير 1881)؛ لن تناقش هذه السطور، وليس في هذا المقام تحديداً، السمات الكثيرة التي اقترنت بأدبه، حول المحتوى والشكل والسياقات التاريخية والموقع الخاصّ ضمن ال
محمد تركي الربيعو على الرغم من صدور مذكرات التاجر الدمشقي بدر الدين الشلاح (أبو راتب) منذ سنوات طويلة، إلا أنّ أوراق الرجل ورسائله التي وضعها في كتابه لم تلق القراءة الكافية، بوصفها مصدرا غنيا عن مدينة دمشق، وعن أحوال عائلة دمشقية، بدأت أعمالها في خان صغير، ثم أرسلت أولادها للدراسة في أرقى الجامع
رند علي * مات التي نطقها الطبيب والكاتب الروسي أنطون بافلوفيتش تشيخوف (29 يناير/كانون الثاني 1860 – 15 يوليو/تموز 1904). وهو طبيب وكاتب مسرحي ومؤلف قصصي روسي كبير، ينظر إليه على أنه من أفضل كتاب القصص القصيرة على مدى التاريخ، ومن كبار الأدباء الروس.كتب المئات من القصص القصيرة التي اعت
نادية هناوي* أثيرت في الآونة الأخيرة وفي أكثر من منبر إعلامي تساؤلات عدة تتعلق بالنقد وفاعليته والناقد ووظيفته، وطُرحت رؤى وتصورات بعضها حقيق بنا التملي فيه، وتأمل فاعليته وبعضها الآخر واجب علينا أن نُهيئ عدته قبل أن نقوم بطرحه. وآخرها المقالان اللذان كتبهما الروائيان لطفية الدليمي (الناقد
الحسين أيت بها* صدرت رواية «أتربة على أشجار الصبار» للكاتب المغربي عبد الواحد كفيح عن دار النشر أكورا في طبعتها الأولى في مدينة طنجة المغربية، سنة 2021. والرواية جهد كبير، كتبت بأسلوب خاص لكاتب تمرس على الكتابة وأجادها منذ ثمانينيات القرن الماضي، خاض غمار التجريب في الكتابة الر
عاطف محمد عبد المجيد* لا يبدو أن قضايا المرأة ستكف عن الحضور، فهي تكر وتفر كخيول المعارك القديمة، وتترك غبارها فتعتم الرؤية وتجلو حسب طبيعة النقع المثار حول طبيعة هذه القضايا، لكن المحبط حقّا في قضايا الإنسان عامة، ومنها قضايا المرأة أنها، على الأقل في العالمين العربي والإسلامي، لا تعرف طريق التط
فاضل عبود التميمي* ينطلق كتاب الناقدة العراقية بشرى موسى صالح «الأعراف التداولية في التراث النقدي العربي» الصادر عن دار ميم للنشر في الجزائر2019 من إعلان نقديّ مؤداه أهميّة قراءة التراث والكشف عن أنساقه الفاعلة بالأمس واليوم، ففي قراءته التي تبدأ من لحظة البحث عن مضمونه المعاصر،
نادية الأزمي انفعال وتفاعل، والكاتب ـ قاصداً أو غافلا ًـ مندفعٌ إلى التعبير عن محيطه بصورة أو بأخرى، وهذا ما يضفي على كتابته نوعا من الواقعية، مهما جنح به الخيال.. في مجموعة «ماذا تحكي أيها البحر» نجد فاطمة الزهراء المرابط منشغلة بتفاصيل يومية تمرّ بنا مرارا، وقد لا نعيرها اهتماماً، ل
إبراهيم مشارة* في كتابه الموسوم «موت التاريخ منحى العدمية في أعمال محمود درويش الأخيرة» لأحمد دلباني الأستاذ في جامعة بسكرة/ الجزائر والصادر عن دار نشر «فيسير» الذي استهله بهذا البيت الذائع لامرئ القيس: وطوفـــــت في الآفاق حتى رضيت من الغنيمة بالإياب بيت شعري يفص
جمال القصاص يشكل النبش في التاريخ معول السرد الأساس في رواية «موت منظَّم»، للكاتب أحمد مجدي همام، الصادرة حديثاً عن دار «هاشيت أنطوان» ببيروت، في إطار منحة من المورد الثقافي. لكن التاريخ هنا ليس على إطلاقه، إنما يتعلق بمذابح الأرمن الشهيرة على يد الأتراك، تستدعيها الرواية