
إبراهيم خليل جاء في دراسة لإشراق عبد النبي – من العراق – أن عرائس الصوف لميس العثمان أقرب إلى القصة منها للرواية. وهذا الانطباع، في ما نظن ونحسب، لم يأت من حجم الرواية الصغير (106صفحات) حسب، ولا من الأسلوب الكتابي وحده، بما فيه من هيمنة الشعر على النثر، ومن غلبة التركيز على التفصيل، ا
ثائر دوري تشكل مذكرات الأطباء كنزا معرفيا هائلاً، سواء من الناحية المهنية أو الاجتماعية أو السياسية، وهي أكثر عمقاً من مذكرات السياسيين التي ترصد غالباً سطح الأحداث، أما يوميات ومذكرات الأطباء بحكم مهنتهم فهي تقدم صورة لعمق الجسد.. لأمراضه، لنقاط ضعفه، ونقاط قوته، للناس في أفراحهم وأحزانهم ولهواج
عاطف محمد عبد المجيد ضمن مشروع «ما» الذي يصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، يتساءل الشاعر والمترجم الراحل رفعت سلام في كتابه «ما الشعر» قائلا، هل هناك مفهوم محدد للشعر؟ أم أنه مفهوم يتغير بتغير الثقافة والكتابة الشعرية، لنصبح إزاء «مفاهيم» متعددة، يعبر كل من
رياض خليف تعود كتابة هذه المجموعة إلى بدايات الألفية، في تلك السنوات التي اتسمت ببداية العولمة والحرب على العراق وإسقاط بغداد. وهي تضم قصائد ترتبط بتلك الفترة، تجسد حالة الإحباط والحيرة التي سادت. فهي كتابة للذات الشاعرة وأسئلتها في تلك اللحظة التاريخية. لكن الشّاعر عادل معيزي ينأى بقصائده عن الل
محمد جليد تراهن روايات الكاتب الأديب المغربي محمد الأشعري على إضاءة قضايا الحاضر المتخم بالتحولات والتغيرات، المثخن بكثرة التقلبات والاهتزازات. كما تميط اللثام، بطريقتها الخاصة، عما تفرزه تحولات هذا الحاضر وتقلباته من اختلالات اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية ونفسية، إذ ترسم مصائر شخصيات تجسد،
حسن داوود لم تفِ الحياة بما وعدت الصديقين به. أولهما، إسماعيل الذي لم يكن يعلم أن اختلاف مذهبه عن مذهب هبة، محبوبته، سيؤدّي إلى انفصالهما. العمل السياسي الذي انخرط فيه، وكذلك الكتب التي كان قرأها، جعلاه يظن أن ما هو هناك، في الكتب، هو هنا في الحياة، أو أنه ظنّ، على الأقل، أنهما يصعب أن يكونا مختل
سلمان زين الدين «أنت تُشرق… أنت تُضيء» (الدار العربية للعلوم ناشرون) هي الرواية العاشرة في مسيرة الروائية المصرية رشا عدلي التي بدأتها عام 2012 برواية «صخب الصمت» وتتمحور أحداثها، بسلكيها القديم والمعاصر، حول الغموض الذي يكتنف الآثار المصرية القديمة ممثّلةً بـ«
مهند الخيكاني إن السمة الغالبة على سرديات الرملي بالإضافة إلى جملة اعتبارات أخرى، أنها حكايات شخصية ينبوعها الذاكرة، وتأخذ شكل السيرة من الناحية المضمونية وبالأخص، حينما يجد القارئ سلسلةً من القصص عن طفولة الكاتب ومراهقته وشبابه، وكثيرا ما يعلو فيها صوت الكاتب من خلال الشخصية الساردة. غالبا ما تك
عاطف محمد عبد المجيد في عوالم الشعر، هناك شعراء يأخذونك بنصوصهم، إلى حدائق المتعة وبساتينها، متجولا بين شتى أنواعها، وهناك آخرون تضعك كتاباتهم على مقصلة الآلام والأوجاع، شاعرا وأنت تقرأ نصوصهم بمعاناتهم، أو المعاناة التي يصورونها، وبعذابهم الذي لا ينتهي. من هنا ندرك أن الشعر معاناة كبرى وجحيم أبد
إبراهيم مشارة عن منشورات المتوسط في ميلانو صدر في عام 2020 كتاب عبد الفتاح كيليطو الموسوم «في جو من الندم الفكري» في 78 صفحة لا أكثر. سيرة لرحلة الكتابة ومتاهاتها عند هذا الناقد والمبدع الذي لم يشأ التطويل والإفاضة إلى حد الملل والإملال على عادة بعض الكتاب في تفخيم الأنا وتمجيدها، إرض
رامي أبو شهاب يهدف سليم البيك في روايته الصادرة عن دار نوفل 2022 إلى مقاربة سردية تحتمل جملة من الرؤى على مستوى الدلالات والأساليب، ومنها تخطي تقليدية الشكل، فضلاً عن طرح أسئلة ذات طبيعة إشكالية في ما يتعلق بتموضع فلسطين في وعي الفلسطيني في الشتات، وإذا كانت الرواية قد أتت في سياق أعماله السابقة،
رعد كريم عزيز الشاعر علي حبش يواصل توجيه أسئلته الشعرية القاسية من خارج البلاد إلى بغداد، بحثا عن ذكرياته القتيلة، من خلال ديوانه الجديد «شيء من هذا القتيل» عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع في دمشق، صمم الغلاف الفنان العراقي محمود شبر، والديوان عبارة عن قصيدة طويلة بطلها علي حبش
عبدالحفيظ بن جلولي إذا كان لوكاتش يعتبر الرواية «ملحمة بورجوازية» فإنه يؤكد على أنها حالة توفيقية بين الملحمة والتراجيديا، أي أنها تحمل عناصر الوحدة والقطيعة بين الذات والموضوع، وهنا يكمن سر الرواية، باعتبارها مرافقا للإنسان ترتبط بتطور الوعي كما يرى هيغل، فالقطيعة التي تحملها الرواية
صالح الرزوق يبدأ وهب رومية في كتابه «شعرنا القديم والنقد الجديد» من التشكيك بدعاوى الحداثة التي انهالت علينا دون مقدمات، ووظفت الأسطورة لتحميل الشعر العربي موضوعات من خارجه. وكان «يحدوها إيمان ساذج بكل شيء جديد مع نفور من كل شيء قديم» الأمر الذي جعلها تقوم على «مشاعر
عبداللطيف الوراري زمن السرديات في أواسط تسعينيات القرن الماضي، ونحن طلبة في المدرسة العليا للأساتذة في الرباط، كان اسم محمد الداهي متداولا بيننا بقوّةٍ، من خلال ما واظب على نشره من دراسات ديداكتيكية تتعلق بالنص الحكائي في ضوء استراتيجية القراءة المنهجية؛ وفي طليعتها كتابه «دينامية الإقراء:
إبراهيم مشارة لا شك في أن الروائيين الجزائريين الطاهر وطار وعبد الحميد بن هدوقة، هما عميدا الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة العربية، وأن الروائيين الذي جاؤوا من بعدهما خرجوا من أكمام معطفيهما، كما خرج القصاصون الروس من معطف غوغول، وتجربة الكتابة باللغة العربية في الجزائر عقب الاستقلال، في حد ذات
محمد بوسلام صدر حديثا عن دار إيدسيون بلس، مؤلف نقدي جديد للباحث إبراهيم الكراوي تحت عنوان «بلاغة الواقعية الجديدة في الرواية العربية» يتوزع الكتاب إلى قسمين نظري وتطبيقي، ويحاول أن يتتبع تمثيل الواقعية الجديدة في الرواية المعاصرة، باعتبارها موضوعا للتفكير في الواقع وأفقا لمواكبة أسئلة
جاسم عاصي لو أخذنا بنظر الاعتبار إعادة القراءة للإرث الروائي الإنساني، لاستوقفنا الحجر الأساس الذي بنيت عليه هذه النصوص. وهو معالجة البنية الفكرية عبر معالجة البنى الاجتماعية، وبصورة لا تحمّل النص المباشرة في الطرح، بقدر ما تؤسس لبنيات مجتمعية تُحيل إلى منظومات فكرية، تمنحنا رؤى قادرة على قيادتنا