
علي لفتة سعيد لم يأتِ عنوان رواية الروائي خضير فليح الزيدي «بنات غائب طعمة فرمان» بوصفه بوابة الدخول إلى مدينة الرواية، بل جاء هنا بوصفه نصا يحمل نصا آخر. فهو يفتح للمتلقي عدة أبوابٍ من أجل أن يمد رأسه من كل باب، ليطلع على المعاني المخبوءة بين طياته، مثلما يطرح الأسئلة عن علاقة (بنات)
عايدي علي جمعة تقع المجموعة القصصية «محاكمة إلهة» للكاتبة المصرية إيناس فيصل في مئة وستين صفحة، وتحتوي على خمس وعشرين قصة متفاوتة في الطول، فالقصة الأولى منها التي تحمل عنوان «أخبار النساء في العصور الغابرة» تستغرق وحدها أكثر من عشرين صفحة، وهي أطول قصص المجموعة، في حين نر
منصف الوهايبي في مدوّنة كلّ شاعر أو «أعماله الكاملة» أو غير الكاملة، كما دأبنا على القول، كتاب أو نصّ، أشبه ما يكون بـ»البيت المقلّد» (من القلادة) أو حجر الزاوية؛ سواء أكان من بواكير أعماله أم بعدها، نظلّ نعود إليه ونستأنف قراءته دون أن نملّ، وكل قراءة تكشف لنا ناحية في ال
جاسم عاصي علاقة الرواية بالسرد عموماً، محفوفة بالحذر. ذلك لأن التاريخ منطقة ثقافية ومعرفية مغرية لما يحتويه كمدونة من معلومات وثراء وحركة تنطوي على متغيرات وتحولات. ناهيك عن إغراء النماذج البشرية والأحداث ذات الصبغة والصيغة الدرامية. من هذا المنطلق ننظر إلى الرواية من باب تشكيل تلك العلاقة على أس
سمير اليوسف ثريّة وعديدة هي العلامات التي قد تشجعنا على وصف رواية الكاتبة اللبنانية إيمان حميدان بـ»نصٍّ نسويّ». إنها أولاً رواية عن النساء، عن أربعة أجيال من نساء عائلة واحدة يمتد حضورها ما بين عام 1908 وينتهي عام 1982، بما يجعلها أشبه بعمل ملحمي يتعقب مصائر شخصياتها في سياق حياتهن ا
مروة صلاح متولي كتب أمل دنقل قصيدة «لا تصالح» قبل عام من ذهاب الرئيس محمد أنور السادات إلى إسرائيل، عندما رأى ببصيرة الشاعر نحو أي اتجاه تمضي الأمور، فأطلق صيحته محذراً، وبثّ رجاءه في تراجع لم يحدث، وأعلن موقفه السبّاق كأول الرافضين، وحفظ هذا الموقف في شعر يخلده على مر السنين. رجع الش
جاسم خلف الياس من المسلمات في النظرية النقدية الحديثة هي أن الفن الشعري في عصرنا الحالي قد انفتح بمقصدية عالية على اليومي والمحكي والمألوف في الوجود، بلغة تستشرف الأحلام، وتغري الأحاسيس بالتدفق، والدلالات بالمراوغة، في شحنات جمالية وإيحائية، شكّلت الذات فيها مكوناً أساسياً. وقد احتوت قصيدة النثر
عبدالحفيظ بن جلولي برر برهان غليون هجرته إلى فرنسا كون السوسيولوجيا تشارك الإنسان رصيف باريس، وعلي الوردي كان يتخذ المقهى كمخبر لبناء نظرياته السوسيولوجية حول المجتمع العراقي، خاطرتني هذه الأفكار عندما تناولت بالقراءة كتاب لحسن تركي حول «المقاولاتية في الجزائر/ مقاربة سوسيولوجية» حينه
موسى إبراهيم أبو رياش تأتي رواية «دبابة تحت شجرة عيد الميلاد» للروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله ثالثة «ثلاثية الأجراس» وأطولها، التي تضم أيضا «ظلال المفاتيح» و«سيرة عين» ضمن مشروع «الملهاة الفلسطينية». صدرت عام 2019 في بيروت، عن الدار ا
هاشم شفيق الشاعر يوسف الصائغ هو أحد أهم الشعراء الذين أعقبوا جيل الرواد، فجيله لا يقل أهمية عن الرواد المؤسسين للشعر العربي الحديث، كالسياب ونازك والبياتي وبلند الحيدري، وهو يضم نخبة لامعة ومؤثرة وفاعلة في مسيرة الشعر العراقي، كسعدي يوسف ومظفر النواب ومحمود البريكان ورشدي العامل. تأتي أهمية يوسف
عاطف محمد عبد المجيد ما من شكٍّ في أن الكتابة الإبداعية الفلسطينية تختلف عن مثيلاتها في بلدان الوطن العربي الأخرى، لاسيما وأن المبدِع الفلسطيني يعيش حياة غُربة إجبارية لا تبدو في الأفق نهايةٌ لها، سواء أكان في الداخل على أرض وطنه المحتَل، أو كان في الخارج على أرض المنافي في شتى بقاع المعمورة. نع
إبراهيم مشارة كتاب «التفاحة الذهبية نساء نوبل.. الفائزات في الآداب» يتناول فيه الكاتب المصري خالد محمد غازي سير وأعمال الكاتبات والشاعرات اللائي فزن بجائزة نوبل للآداب منذ تأسيسها عام 1901 وحتى عام 2015، صدر عن دار ناشرون وكالة الصحافة العربية في القاهرة في 2018 ويقع في 307 صفحات، قسم
رياض خليف تندرج هذه الرواية ضمن السيرة الروائية، وهي أحد الأنواع التي ينتجها التقاء الرّواية بالسيرة الذاتيّة، على غرار السيرة الذاتية الرّوائيّة والسيرة الروائية الذاتية. وهي تسميات متقاربة اللفظ، لكنّها مختلفة في مستوى علاقتها بالميثاق السيرذاتي وبذات المؤلف وبالمرجع. ولعل السيرة الروائية التي
منصف الوهايبي تتوزع «لون الروح» على ثلاثة فصول: «المنتجع قرب البحيرة» و«الشارع الفضفاض» و«غابة الأوكاليبتوس». وأولها وصف للفندق الذي «حدثت فيه مساخر كثيرة» تنقيبا عن لون الروح. هذا وغيره، إنما يرد بلسان السارد المتكلم الذي التحق بالعمل،
حمزة قناوي ما إن نتأمل ديوان «وردة ثرثارة في المقبرة» للشاعرة سعاد الخطيب؛ حتى نستحضر مقولة أدونيس عن الشعر العربي الحديث، والتي يقول فيها: «إن اللغة الشعرية تحرك وتهز الأعماق وتفتح الأبواب وتخزن الطاقات، فهي أكثر من حروف وموسيقى لأنها تحمل دم الحياة، وهي كيانٌ جوهره في إيحائه ل
أحمد عزيز الحسين دعونا أولا نتفق على بديهةٍ نقديةٍ ، هي أن الشاعرَ لا يتكلم مثل الناس العاديين؛ وأن لغته غير عادية أيضا، وأن ما يميز لغته من غيره كامنٌ في كيفية تشكيل اللغة؛ وأنه يتفرد عن غيره بالقدرة على «تصريف الكلام، وإطلاق المعنى وتقييده، وتصريف اللفظ وتعقيده» كما يقول القرطاجني،
عاطف محمد عبد المجيد يقينا ليس هنالك عدد يضارع عدد شهداء الحرية الذين يتساقطون يوما بعد يوم، في طريقهم إلى الحرية التي يحلم بها الجميع، ويروح ضحيتها كثيرون، ليجني ثمارها كثيرون آخرون. ونظرا إلى أن الحرية ليست سهلة المنال، فإن أعداد شهدائها سيزدادون يوما بعد يوم، وما حدث في السنوات الأخيرة من ثورا
ماجدة حمود أرسل غسان كنفاني «ورقة من غزة» (وهي إحدى قصص مجموعته «أرض البرتقال الحزين») منذ وقت مبكر (1956) لكن هذه الرسالة ما زالت حية إلى اليوم، تنطق بمعاناة أهلنا في غزة، التي يعيشها، تقريبا، كل متلقٍ، يملك إحساسا إنسانيا! يخبرنا كاتب الرسالة أن رائحة الهزيمة، وقد مرّ س