إبن الزيتون

2020-12-12

عبد الرحيم لعرب

 

طبيب الحضارة، هذي فلسطين بَلْسَمُ الدّهر، حرَّة في الصوت والصدى.

خُذْ رؤياك

 

بَرْنِيطَتَكَ النجمية،

 

قُدْرَتْلَكَ، وامسحْ مرايا البشرية

 

شمسُك الآدميةُ

 

أغنيةُ الغادين على أرصفة التاريخ

 

اصطيادُ الشرّ في شاطئ "الخيرون".

 

***

 

هنا غَنَّتْ فلسطين..

 

في المُخيَّم اسْتَنْشَقَتْ هواءَ "المايسترا"

 

رَطْباً

 

أَدْفَأَتْ قلوبَ الثائِرين نَظَراتُه

 

خُطاهُ حفيف الشَّجر

 

رذاذ المطر،

 

بيارق القطيف

 

مغروسة في كل زحف

 

قصيدة السَّحر.

 

على حافَّة النهر

 

استراحت غيمة المُزارعين

 

مَرْكَبُكَ رسالة القمر للكاريبي،

 

لا شِراعَ لها في المدى

 

موجُها الهائِج

 

ريحُها نشيد حرية

 

مُنعكِسٌ ضوؤُها في الأفُق

 

كاميليو يُلَوِّح بيديه للهدى

 

والفراشات مُرَفْرِفة

 

***

 

نَسْفُ الجُسور، قنطرةٌ

 

جِسْر الجَسور، ملحمةٌ

 

من غابةٍ لغابةٍ

 

سِرْب الطيورِ

 

من وادٍ لوادٍ

 

من صخرةٍ لصخرةٍ

 

عودة للديار

 

***

 

حنين الدُّوري للثأرِ

 

يهدُّ الجدار، يَحُطُّ في عُشِّ الدّارة

 

فجراً

 

قُطوفُها دانية

 

أهدى للسماء مَهراً

 

زُفَّ مُهراً على صهوة الريح.

 

***

 

طبيب الحضارة

 

هذي فلسطين بَلْسَمُ الدّهر

 

حرَّة في الصوت والصدى

 

مُنَمْنَمة، ملوَّنة في الظلّ والنور

 

مُظفَّرةٌ، مُزخْرَفةٌ، مُذَهَّبةٌ، على أبواب النصر.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي