حكة في الدماغ !

محمد عبيد* ببقايا نعاس تنهض الصباحات على غفلة من النافذة ، ذهول الشاعر في المقهى نهار آخر يتسع .. الدخان يثرثر : عن مظاهرة للطاولات ضد لاعبي الورق ، عن البياض الذي كنسته الدهشة ، عن عواء الجدران في ساعة قائظة من الليل ، عن الشمس التي تنهض بمانفيستو الحرية ، و الله الذي لا يحبه تجار


الحجر

‫ علي طه النوباني*   كنتُ مُزْدَحِمًا غَيمةٌ دارُها والمدى يوغلُ في العنادْ جَـنّةٌ نارُها والرؤى يُجَلّـلُها السّوادْ بَـيْـتُها شَـرقَ حارَتِـنا صَـوتُها خَـيلُ قَريَـتِـنا عِشقُها رَجْفَةُ العُمر في وَجَـعِ الـرّقادْ * * * كنتُ مُزْدَحِـمًا أيقنَ التّرحالُ بأنّي حَجرْ غَلّفَـن


كلمات

كريم عبدالسلام * أجلسوه على مقعده لسنوات ووضعوا في يده سكينًا وكيبوردَ ومقصًّا وقالوا له: لا نريد أجنحة للكلمات عندما تصادف كلمة بجناحين لا تتركها قادرة على الطيران يمكنك أن تكسر ما تشاء من الحروف وأن تقص ما تريد من المسافات وعلامات الترقيم وأن تحذف النقاط كلها، أنت آمن من العقاب وعندما ك


غيم يمطر خارج الأرض

سعد سرحان*   الأحجار   أحجارٌ لاجتراح الأسلحة والنّار أحجارٌ لنحت الآلهة أحجارٌ لبناء المعابد أحجارٌ للأبراج والسجون أحجارٌ لشموخ الأهرام أحجارٌ للحدائق الحجريّة أحجارٌ للرّجم أحجارٌ للّثم أحجارٌ لانتصاب المواخير أحجارٌ لاندلاع القصور أحجارٌ لطيِّ الآبار أحجارٌ لمدِّ الجسو


نَيْرون

سلمان زين الدين*   (1)   مُذْ أَضْرَمَتْ حُمّى التَّسَلُّطِ في إهابِكَ نارَها، ما زِلْتَ، يا نَيْرونُ، تَفْتَعِلُ الحَرائِقَ، في بَهيمِ اللَّيْلِ أوْ وَضَحِ النَّهارْ، وَتُهَدِّدُ الدُّنْيا بِأَعْمِدَةِ الدُّخانْ. وَتَروحُ تُطْلِقُ، كُلَّ حِيْنٍ، حِقْدَكَ المَسْعورَ، في كُلِّ ا


جمهوريون ولم نركع

أمين منصور*   جمهوريون ولم نركع لظلام الكهنوت الأفظع *** جمهوريون ولن نخضع لخرافات الزمن الأشنع *** جمهوريون وسبتمبر في دمنا عشقاً يتربع *** يتموضع بين جوارحنا نوراً أبهى أجمل أنصع *** جمهوريون ولو قالوا ما قالوا؟.. كلا لن نسمع *** لن ننسى ثالوث الطاغي جهلٌ.. مرضٌ.. فقرٌ أدقع


أيلول

زين العابدين الضبيبي أنتَ الإمامُ لنا وأنتَ القائدُوهَواكَ سيدنا وأنتَ السائدُبكَ أنتَ لا بسواكَ نؤمنُ مُلهماًولأجلِ عينكَ يا كبيرُ نُجاهدُيا والدَ الأقمار في ليل الشقاكم فوق جفنك تستريح فراقدُلما غفلنا عن سناكَ تناسلَ الليلُالمقيتُ وسادنوه توافدواأيلول يا متن البلاد وشرحهاوصلاتها للفجر، وهو الجاحد


هبوط البياض

  علي حسن الفواز*   كلّما أهربُ من الوقتِ، من قلقِ الساعاتِ العجولةِ، من سنواتي الباردة .. تهبطُ سيدةُ البياضِ، تلملمُني كالشظايا، تغسلُ سنواتي بالتيزاب، وتعلّمها العريَّ والهذيان.. منذ عشرين عاما وأنا اشبهُ العدّائين، أركضُ خلفَ أسئلتي، خلفَ البياضِ/ بياضِها الهاربِ مثل اللصوص.


وداعُ أناي

خوناف أيوب*   ليل هولير طاعن في الحزن يجرك لتقف على أطلالك بعد أن دهستك حرب هوجاء والمسافات قناص يغني (العتابا) فوق بيتك كلما هممت للحياة قنصك منتشياً بدهشتك على تخوم الأسئلة رمح الوداع دقيق يدك في بلاد وقلبك في بلاد أخرى يا ليدي المنكوبة لا تعانق يدك فترحل للخناجر المدببة تنتحر،


أمي

وليد الهليس   ملأوا غرفة نومي   فضولًا وأسلحة.   وراءهم وجه أمي.    أحببتها أكثر،   وهي تمسك الخيط،   عابرة به سم الخياط، تحت عين البندقية. فهمت ما لم تقله.   أخذوني. عيونها المضيئة لم تدع قلبي، وحيدًا.   فجرًا باردًا.   كانون


المجانين

معاذ اللحام*   أفكرُ بآلاف الأميال من الشوارع التي حملتني بآلافِ الأضواء التي تسقطُ عليها. بآلاف العيون التي تتلقّى الضوء وتلك التي لم تعدْ تتلقّاهُ أبداً كم هي قريبةٌ الآن. المجانين يفكّرونَ بالضوء أو على وجهِ الدقّة، بانكسارهِ تأخذهم قبعةُ الساحر ولا يشغلهم كثيراً اختفاءُ الأرنبِ


قبة الورد - عبدالودود سيف *

كل ما يصلح للكسرِ سندعوه زجاجْونسمي العمرَ مهراً جامحاً ونقول الرأسَ تاجْونُدير الأرضَ في أقدامنا التعبى, ونأتي كي نُدمي قامة الشكِ بأيدينا ونبني حول جثمان مراثيها ضريحاً, وسياجْ .*إنها مَرتَنا الأولى التي نمشي إلى نعشٍ بها ونؤاخي صَبوةَ النسرين والعوسج في صَكَيْ زواج .ربما.أو إنها الفرصة ـ لا غيرُ


أغنيتان صغيرتان

عبد الكريم الطبال*   من باب الليلْ دخلتُ شهدتُ الحِبرَ يجلسُ كالظلِّ على كرسيٍّ من قصبٍ أخضرْ يُشيرُ بطرف العينِ إلى البحر ■ ■ ■ من باب الدهشة تدخل تلقى من يعلّمكَ المشيَ إلى جنة الغيبِ فلا تتعثَّر في الشكْ  ...  يا أنت يا سيّدة الضوءْ أينكْ؟    


جثّة شاسعة

نضال برقان* لا أتذكّرُ ما فعلت بي الحروبُ القديمةُ أذكرُ أنّ حربًا استبدلت قلبي بحجرٍ وحربًا قضمت أصابعي قبلَ أن تجعلَ ناياتي قطعَ غيارٍ لأسلحتِها وأخرى ملأت فمي رصاصًا مُذابًا وعينيَّ بياضًا حارقًا وأذني شعاراتٍ نيِّـئة. * * * لم أمتْ بعدُ كما تعلمين.. ثمّةَ من هم جديرون باهتمام الموتِ


أنشودة العدم

 أحمد برقاوي*   ولدنا معاً نحن والموت ولدنا معاً، عشش العدم في لحظة انفجار الحياة في بذرة الحب الأولى السعيدة على جدار الرحم ويولد معنا لا قبل ولا بعد يختبئ في زغردة الفرح، في قهقهة السعادة يسكن وفي دمعة الحزن يقيم نتأفف من المهزلة كأنها لم تكن: لم نكن فكنا وكنا كي لا نكون


وأنا أبني لقلبي بيتا في أوبة النّفري

سعيف علي* 1 قال لي لا عتق من خطوي فاجعل العزلة محتشدا ثم نادني في آخر السّفر 2 تمعّن في الوقوف ثم خَاطبني   لقد جعلتُ الجلوس كلاما واسعا وأخبرني أن أمدّ يدي إلى تفّاح الجنّة   حتّى نهبط معا قرب روح العارف 3 ترسّل واتبع خطاي   فإنّني رأيت نوره ولم أره   تشبّث


الخُبْزُ البَسِيط

زياد القحم* ١ لا تكسري يا بلادي القلبَ والقمرا هل ظَلَّ شيئ لنا في الأرض ما كُسِرا ٢  إلا مشاعرَنا .. ما شابها خللٌ إلا مقابرَنا .. مدلولها ازدهرا ٣ إلا سرائرَنا.. بيضاءَ زاهيةً إلا محابرَنا والخوفَ والخطرا ٤ نحنُ الذين اعتذرنا للهلاكِ عن التأخيرِ في دفنِ ماضينا الذي انتحرا ٥ وكل


حبّة رمّان قضمتها آلهة

صدام الزيدي   * ما الذي تفعله هنا؟   -  آكل عشبًا وعنبًا وأطارد شبكة نت.   * إلى أين يفرّ الليل الجموح؟   -  إلى حنجرتي الممتلئة بدخان الحرب.   * هل عبثت يومًا مع الفراغ؟   -  طاردته في معركة شبه متكافئة، لا أنا هزمته، ولا هو استسلم.  









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي