ورطة

2025-06-02

اللوحة المرفقة للفنان التشكيلي المغربي أحمد الشرقاويدليلة فخري*

 

تورطت عاطفيا أكثر مما ينبغي
في هذه الحياة
لم آخذ دروسا في اقتصاد المشاعر
ولا في براغماتية اللغة
لم أتعلم ادخار نفسي
لما سيتبقى مني
ولم يتبق مني شيء
بدل أن أراقب
بلا تدخل
انغمستُ
كليا!
لجأت للخيال
حتى لم أعد مرئية
أفرطت في الرؤى
حتى تكلس الواقع في دمي
وتكدس كومة قلق
في حلقي
صعبة عملية التنفس
عندما تفرغ من كل شيء سوى النَّفَس
تأكلني الفوضى
كنظام استبدادي مغلق
في عملية التكوين
الشخصية
أصبتُ
باضطراب المشاعر الفائقة
أجنح نحو الحد من كل شيء
دائما
خبيرة أقاصي
صرت
أهدرت عمري في البحث عن معنى
وكان عليّ أن أصنعه
بدل سنين التيه تلك
طاردتُ الاستعارات
واكتشفت بعد الاستعارة الألف
أني المطارَدة
في سبيل الوصول إلى النور
أشعلت نيرانا كثيرة
أكثر مما يكفي لتُضاء عتمةٌ أزلية صغيرة داخلي
فاحترقت
لم أمتلك مهارة خياط الدرب
لأرتق فتقا عميقا فيّ
اتسع عليّ
عجِلتُ إليّ
لأرضى
لعلي أرضى
تعثرت بعجلتي
كنوع من العقاب
وكنوع من فهم الدرس
ارتخيت تماما
حتى فاتني كل شيء
الفهم والدرس
وما يُعجل إليه
لابد من قرار لوقف المهزلة
قُلت
ثم
علقت في التردد
حتى انتهت صلاحية القرار
وصلاحيتي
ولم تنته المهزلة!

 

شاعرة من المغرب









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي