نصوص الاتجاه الواحد

منى وفيق هالوين لا أحدَ يقف حائلا بيني وبيني كيف يَدخل جائعٌ في جائعٍ متآكلون ونقول «ليس بعد.. ليس بعد» كنت أحبو على أربعٍ والآن أحبو على اثنين.. وغدا سيمشي فوقي ما مشيتُ فوقه ومن يلوم المُفتَتيين.. أُخذوا ونُأخذُ إلى باحة الخوف لِتذروَا الرياحُ الرمالَ الناعمة التي امتلأ


مثل ثلجٍ عائم في قلبٍ وحيد

راضية تومي غريبةٌ هذه الوحدة إنها تشبه مزهرية ترتدي قميصَ نومٍ مثيراً تتباهى به أيّام العطلة وتكشف ساقاً ليست لها، ساقاً طويلة خضراء لوردة بلاستيكية مُحملِقة ذات رموش اصطناعية زرقاء. غريبة هذه الوحدة حين تغسل جدائلها المختلطة عندَ طرف النّهر حينها يتكثّف عطرُ زيت الخزامى التي مسحوا به


في حياة أُخرى

عبد الكريم الطبال هل لي أن أرسمَ بحراً في بحرْ؟ هل لي أن أقرأ أخبارَ الروحْ؟ هل لي أن أفتح باباً في الليلْ؟ هل لي أن أغرسَ في الريح الصمتْ؟ هل لي أن أنفيَ كلّ الطغاةِ مِنَ الأرضْ؟ يمكنُ أن تفعلَ هذا وأكثرْ في حياةٍ أُخرى. ■ في أقاليمَ بعيدةْ ليس ثَمَّ سوى شجَرٍ وحمامٍ وبعض


ليال قديمة

جبار ياسين لها المجد تلك اللّيالي قصّة واحدة تكفي كي تمرّ النّجوم على دارنا يُصبحن جيراننا حتى انبلاج الفجر ويصيرُ الصّباحُ رباح في فطورِ البيتِ والطّريق إلى المدرسة نحلم ونروي ما رآى النّائم تضحك أُمّهاتُنا ويروين لنا أحلامهن: سلال الرّغبات نسافر حتى بساتين النخيل على صهوات أحلامهن فنأ


كنتُ بين المنشدين ريشةً تدوّم في الهواء

عاشور الطويبي في الحلقة في مكناس في الحلقة في مكناس، كنتُ عازف التعريجة، وكان طائري يحوّم أعلى المدينة. أمدّ اللحن بين شمسٍ وظلّ، أَعلم أين بيت الشهقات، أين تنام الزرقة وأين ترقص السموات. لا عليكِ يا نفسُ، الحيطان عالية والشوق شديد! في الحلقة، في مكناس، كنتُ بين المنشدين، ريشة تدوّم في الهوا


ثلاثُ قصائد

عمر أبو الهيجاء ولدٌ غريب «إلى الشاعر جهاد هديب في ذكراه» أنا الولد الغريب تعرفني الحارات والشوارع المبللة بالنعاس لي أصدقاء غرباء تركت في ذاكرتهم صوت معلم غليظ لكنهم فجأة ناموا طويلا في مراياهم المرايا تعرفهم وحدها غير أن الولد الذي كنته لم ينل غير مطاردة الشظايا خلفهم أنا


الغزالات في وحدة الفتك

قاسم حداد كنت في شهوة الخميرة وحدي الفتيات يخلطن أحلامهن بزيت التآويل يجدلنَ أسرارهنَّ ويوقدن تنورهنَّ لعل الخميرة تسمع تنهيدة القلب أو رعشة الصدر تحت القميصة والقيد ترأف بهنّ وترمي رغيفاً على خمرة الصبر. الفتيات يفرحن في غمرة الفتك هذا إنائي أقيس به طينة الوقت أحسو به وردة الخبز أغوي ا


لِمنْ تزرعينَ النجومَ في حوضِ النعناع؟

نضال برقان بينما كنتِ تحزمين حقائب النسيان كانت العتمةُ تملأ رئتيها جيدا بروائح التذكّر إيذانا ببَدءِ نوبةٍ جديدةٍ.. من العمل. ٭ ٭ ٭ لم أكتب شيئا من زمنٍ يدي تكلّست قلبي أصابه الاعتيادُ بمقتلٍ أما ظلالُكِ تلك التي خبّأتُها في ذاكرتي فقد التهمتها الحربُ كما يلتهمُ صبيٌّ جائعٌ حلوى (شعر


سيرة الذئبي

إليّ .. دون تنويه اجعلني ذئبا لي قفصي وهدوء القلب وأقدام تتقافز في البرية ومخالب ..ذئبا يعوي في صورته البنية ويعلق دهشته في الغابة كإطار الغائب ..اجعلني ورقا حين تهب الريح عليه تفر إلى أرض ناشفة تتقصى الحبر وصمت الهارب ..ما كلّمت النرد ولم أرم سفني فوق الماء عويت على صحرائي فاشتق نزيفي أثرا كان ي


كأنَّ نهراً ينام بيننا

كريم ناصر في باحتك شجرة هكذا تمخرُ السفنُ مع أنَّ الريحَ موسميّة، فلماذا تقشّرُ الأمواجُ جلودَ الفُقمات؟ لماذا لا تطيرُ النوارسُ فوق الشاطئ؟ كلّ قطٍّ مُرّ أكلَ قلبَ العصفور، آهٍ لا تقولي اليد قبّة لا تقولي ذلك يا شمسَ صبانا، لا أريدُ أن أهدمَ بابكِ لأنّهُ مرسى، أسمع الزوبعةَ تغشُّ قواربك


الخروج من الكهف

صلاح ابراهيم الحسن إلى روح بدر شاكر السياب جلس الغريبُ على الخليجْ ما زال يسأل عن مدائنه الغريبه ويجرّ نحو عراقِهِ المضنى صليبه ويهدُّ أعمدة الضياء بما يصعّد من نشيجْ ٭ ٭ ٭ نام الغريبُ على الشواطئ عارياً مثل الشجرْ يوماً سيورقُ ثم يشرقُ مثل ضوء الفجرِ يبحث في الخريطة عن مدينه مزروعةٍ ب


الكشفُ والتَّأويلُ

مازن أكثم سليمان الحياءُ بينَ نهدَيْ كلمة جُرأةٌ على رفوفِ مكتبة. ٭ ٭ ٭ كتابةُ الشَّمسِ حريقُها. ٭ ٭ ٭ تمدَّدتِ الخُطوطُ اللَّعوبُ على مصاطبِ الكشفِ ـ أوَّلُ من تبرَّأَ منها خطّاطوها ـ أتى القُرّاءُ، وغادَروا سُكارى والنّارُ لم تُوفِّرْ حرفاً. ٭ ٭ ٭ الجَمالُ يزهدُ، ويتقمَّصُ قطيعَ أيائ


غنِّ أيها الوقت

محمد عبد الوهاب الشيباني *   وترٌ متهتِّكٌ مثل حنين باردغنِّ أيها الوقتولا تقل إن شفتيك ضامرتان،ولم يونعهما صيف الحرائق. ارقص أيها الوقتولا تقل إن عكاز الأعمى لا ينظر إلىأقدام منسية فتَّتَتْها الحرب.ازرع شجرةولا تقل إن فاساً آثمةصارت تكتب الشعر.افرط في المحبة أيها الوقتولا تقل إن مخلباً مسم


الجندي المجهول

عدنان عبدالله (أبو علي البوريني) حين تتساوى مساحات المأساة والحزن والوطن تتحول الكلمات إلى دموع والدموع إلى تساؤلات. تساؤلات يا جدي العاشر يا جدي يا روحا تسكن في العلياء هل حقاً ما يحكى جدي عن عنتر عبلة والخنساء عن خيل كنا نركبها وجميل بثينة والعفراء عن مجد كنا نصنعه ومراكب ترسو فوق الما


ألعاب حزينة

عادل مردان النهار كاتب مذكرات: تمطتِ الكائناتُ، فاليوم جديدٌ بتوقعاتّ سارّة ستجدّ أمورٌ إنْ مُجّدتْ، فما تفعلُ القوقعة الحديثُ دائرٌ عن النجمِ القصيّ، ينشر عطرَ الرحالةِ العراقيِّ على درعِ السّلحفاة ينثُّ رذاذَه الأنفَسَ… انشغلنا ساعتين بترتيبِ الزنابيل في القارب … قلتُ للس


دعيني أقلْ إنهُ المستحيل

نمر سعدي *   شعلةٌ من دمٍ. ومضةٌ في أعالي الشعورِ. ضحى شاعريٌّ. وليلٌ بطيءُ الهمومِ. احتراقُ رؤىً تتسللُ من خللِ القلب..وحدي أنا وجميعُ البراكينِ بعدي هنا سوفَ تأتي كما قالَ ألبرتُفي الأمسِ. واليومَ صمتكِ هذا المجللُّ بالغارِ. طهركِ. سحركِعيناكِ. رؤياكِ. مثلي الذي لا يُقالُ تقولْ ٭ ٭ ٭ يتحر


كلا انه ليس أنا من قام بكل ذلك ..بل أنت أنت !! - عبدالناصر مجلي

لم أقل شيئا سوى أنني من خوفي عليّ هربت اليكوعلى بابك ألقيت بكلها مواجعي وجلست انتظرواجف القلبدامع العينأسيان النظروكلي خوف ورجاء وفيك كلها أطماعي تضج أمامك وتفورأتلفت ملهوفا في كل ماحولي من حول وطولفلم أجد لي حولا ولا طولا الا بك وكنت لا زلت أنتظر.فكيف فُتحت لي حجب الأمن والأمان في حصاري الغائروكي


هجيج المغترب

أحمد برقاوي*   هجَّ من صقيع العدم الزائفالعدم الماثل أمام العيونالمرمي على ضفاف الحياة اليوميةالعدم الذي يمشي في الطرقاتويكذب في احتفالات السلطانالعدم القاعد وجهاً لوجه مع شاشته الغبيةيكتب ولا يعرف الكلاميرتدي الصمت خوفاً من نطق الحقيقةالعدم الزائف يخاف العدم الأصيلليس سوى الموت مصير يحمل الب









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي