ألعاب حزينة

2022-01-16

عادل مردان

النهار كاتب مذكرات:

تمطتِ الكائناتُ، فاليوم جديدٌ بتوقعاتّ سارّة

ستجدّ أمورٌ إنْ مُجّدتْ،

فما تفعلُ القوقعة

الحديثُ دائرٌ

عن النجمِ القصيّ،

ينشر عطرَ الرحالةِ العراقيِّ على درعِ السّلحفاة

ينثُّ رذاذَه الأنفَسَ… انشغلنا ساعتين بترتيبِ الزنابيل

في القارب …

قلتُ للسّلحفاة:

إنّه شعورُ الخيبةِ

في جنوبِ الكوارثِ هذا

دعيها تسَعدُ بفرصتها، متوقعٌ جدّاً فوزُ القوقعة

بينما ينسلخُ النهارُ من الليل،

يدونُ مذكراتِه العجائبيّةَ

على وجوهنا

صحارى الغد أمامك:

(ضيم) يغفو بمنامتهِ المثقّبة

يستيقظُ (ضيم)

وجههُ متورّم

احلقْها لحيةً خرقاء .

اقرأْ في برودة الضحوة

جدّفْ في صيهودِ المولدّات، صحارى الغدِ أمامك

اصدحْ (ضيم) تفتّحْ على انسكلوبيديا الفراغ

اغرزْ في قلب البركةِ حراشفك، وارتعشْ

(على القنطرةِ تحمرّ وجنتك

رافساً أغنيةَ المال والجهل)

كورة من اللوعات:

لو كانتِ الأوطانُ

مقطوعاتٍ موسيقيّة

لسهلَ حفظُها عن ظهرِ قلب

إنّما كلّ وطنٍ كورةٌ

من اللوعات

يتطلبُ الدفاع عنها

ليستْ البوهيميّةُ

بل شهيّتها للتذمر

تشعُّ من خصالِ

المنزوي الرقيقة

فالأروعُ أنْ يُؤرخَ الشخصُ بطعنةٍ وردية

لنتحمّلْ أكثر تثرثرُ (الطيطوى)

لماذا نتحمّل؟ يصيحُ الزاغ .

تبحثُ عن أشباهي في (البوب) والبصريّات تتقاطع

رهافاتٌ تحملُ المغزى،

المرأة دونها كتلةُ طين

يتشقّقُ كلُّ حيٍّ لا يجدُ حريّته

فانونساً ينيرُ مسالكه

تحمّلْ

تحمّلْ

تحمّلْ

وابتسمْ

الخفة الخالدة:

تضحك Nanaبرناتٍ عالية

أعجبني استهتارُها المؤنّث

ساخرةً من الموجودات

قهقهاتٌ عالية لمرأى بنات جنسها Nana تتعلم لغة الضاد:

(غيهب

ديجور

بلسم )

ثلاثٌ تكفي، فذهبنا إلى التآخي

أقسمنا ألاّ ننامَ معاً

انسلختْ من قومها

وانسلختُ من أبعاضِ شيوخي

بعد أنْ شَربتُ Nana

على الريق

لم انسجمْ مع مخلوقٍ قطّ

شاعرة في الأضواء:

على الخلودِ أطلقتِ البوم

لماذا لا يكون جسدُك ثالثاً،

يا أخيّتي بالشواغل ؟

كيف أدمنتِ على مضاجعة

قناع افريقيّ ؟

عيناكِ لصان يدوخان

في المنظر

نهداكِ حادا البصر

يحملان صخرةَ المدمن

الخوارُ يتبعُ شحوبَك الملائكيّ

شاعرةُ الأضدادِ، والنسورِ الكئيبة

شارداً في دواخله:

في محاضرةٍ

عن الاتزانِ المكهرب

تخيلتُ المختبرَ وادي

عبقر الفسيح

قلتُ للطالبِ:لا ينفعُ

السائلُ الناريّ

فهو يذيبُ حجرَ الكلس

آهٍ، سأفتحُها لابن أختي،

صنعة تعلمتُها من عمي جعفر

تمازجُ الحروفَ والملاغم

فحتّامَ أتضجّرُ صقراً شارداًَ

في دواخله ؟

بينما أفتح باب

الشيخوخة التأمليّ

سأكونُ أكثرَ انشغالاً بالذات

صداقة جلمود:

الأنموذجُ ينتقّلُ في المكان

أخفيهِ في راحتي، مُغلقاً عليهِ

(جلمود) ينمو مع مرعباتِ الحائط

يستيقظُ باكراً، يستمعُ معلّقاً

على ما كتبته عنه

تعرّفَ(جلمود) على قبّرةِ النافذة

ولأنّي المالكُ فقد طلبَ يدَها

سأفكرُ طويلاً بالتجانسِ واللا تجانس

فاتركُ لهما السّرير

لكنّها تُرعبني اللغةُ المكتومة

القبّرةُ تستميحني عذراً:

سيّدي لا تقرأ شعرَك لـ (جلمود)

لحظةَ العناقِ يقلّبُ معانيَه

اندفاع ذرائعي:

إلى حلزونٍ فتيّ يدفعهُ الشّعرُ إلى أمام

على ساحل الفجيعةِ الزهراء . يندفعُ على الشاطئ

مع الحلزونات، يدافعُ عن وجوده اللزج

في نهوضهِ المكوّر يشربُ عصير الشّروع

ويخرجُ الأعضاءَ الملتفةَ إلى أنثاه

شابٌ ذرائعيّ يرفرفُ بفضولِ البحرِ الجديد

أنثاهُ الأخرى تصعدُ على الصخرة

في غرفتهِ الوسطى سحرٌ صاعق .

أشعارهُ لا تشبهُ عقولَ القوم

زوجتهُ الرابعةُ مليئةُ العجز، أجنبيّةٌ من بحرِ الشمال

تحبُّ صعوبةَ زوجِها المترنّحِ في الطين

تدفعهُ لوعاتَهُ الشابة، تدفعهُ إلى المياه

العودة الارقمية:

أتفانى فأنا حيٌّ ومن يولدُ في زمني فرحان

أليستْ شطحاتي كماناً يتناهبُه الرّعد ؟

أتوازى مع نهرٍ تافه

علّها تنطقُ خطايَ في ( تقاطعِ الجاحظ)

تتفرعُ متاهاتٌ من الجادة

زقاقٌ يصبُّ في باحةِ الدار

ظُلمةٌ

وتعرّجات

لو شاءَ لصرخَ زقاقٌ من التبرّم

هكذا يستحثُّ الأرقمُ عودتَه

فيلتفُّ زقاقٌ على نفسِه

مزبلةً أثر مزبلة

ومع الشطحات يترافقُ الرّعد

تعرّجات

ظُلمة

دوران

انسلال

شاعر عراقي







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي