عزلة العالم

راما وهبة ماذا يفعلُ الشِّعر؟ لا شيء أتأمَّل تلك الهوَّة في نفسي أسقطُ فيها أصادفُ الشَّمسَ تلعبُ الخفاءَ مع البحرِ عشبَ البراءةِ الأزرقَ والطُّيورَ قبل الكلام ثم أتلاشى لإنقاذِ قلبٍ يصغي ٭ ٭ ٭ عادةً ما يعجبني تأمُّل اليدين اليدان فقط اليدان المرسومتان بأقلامِ الفحمِ على ورقةٍ بيضاءَ


عودة الحلزون

معتز رشدي عودة الحلزون ما عاد يحتمل البرد. قرر العودة من حيثُ أتى؛ إلى قوقعته على شاطئ دجلة. حينما وصل، راعهُ لُهاثُ الضفافِ التي انحسرت عنها المياه، ومشهدُ القوارب المقلوبة في الرمال. لم يعثر على قوقعته بين ملايين من القواقع الفارغة. تورونتو 17-9-2019 فلسطين إلى محمد جابر تذرعه أطيافُهم


عيون المنتحر… وقصائد أخرى

نور درويش ظهري طويل أمي تقلي عليه بيضا بعيون أخي يكوي عليه قميصا بازرار الأصدقاء يعاملونه على أنه مطفئة سجائر، ظهري طويل مات عليه جدي قبل عشر سنوات واُعدم عليه عمي قبل ولادتي بعشرين سنة أحيانا يركُن الجيران عليه سياراتهم و ينظف صاحب عربة الحصان حصانه و العربة .. عليه يتبرز أخي الصغ


لِم هذي الفوضى

عبد الكريم الطبال يَرْمِي أحياناً طفلٌ مجنون حجراً أو ورداً في زمنِ الصَّهْدِ على جسدِ الماءْ العاري الغَافي تحت الأغصانِ المُكتظَّةِ بالصّمتْ فيحتجُّ الحجرُ ويبكي الوردُ ولا يبقَى في العالمِ مَن لا يسألُ أو يغضبْ تسأل موجةْ مِن مَهدٍ أزرقْ مَن يوقظني في عزِّ الحلمْ؟ يسألُ طائرْ


في سورة المحو

قاسم حداد بالمعنى الرمزي، لم يعد الوجود العربي موجوداً. فالوجود، حتى تجريداً، يتطلب شروطاً تقنية يقصر واقع التجلي العربي عن تمثّلها، أو الاستجابة لطبيعتها الإنسانية. مجريات الحادث العربي وعلاماته تشير إلى غيابٍ فادحٍ عن الفكرة الواقعية الحيوية، التي تجعل الحضور العربي فعالاً، ناهيك من أن يكون موج


ثقوبٌ

محمد نجيب بوجناح إلى سعد محمد رحيم… صديق لم أعرفه يدهُ المرتعشهْ تكتبُ كلمهْ للصّديقِ القريبِ لامرأةٍ غريبةٍ لبائعِ الكتبِ الميّتِ لي في سجني البعيدِ. كَكُلّ الشعراءِ كان يشدُّ رأسَه بين يديهِ كالبحرِ لا يفيض إلا منْ أَلمٍ وكانَ الموتُ قابعاً على كتفيهِ من أسبوعٍ يسألُ نفسَهُ


على جدار بيتنا

روعة قاسم ها أنا ذا هنا أهجرُ أغاني فيروز لكي لا تطاردني فراشات الوطن أهجرُ كُتُبَ الشعر لكي لا يخرجَ منها وجهُ أمي وأهجرُ أنايَ لكي لا يستفيقَ ماردُ الثلج ٭ ٭ ٭ آخذ عطلةً من أخبار العالم والحوادث والتقلبات المناخية أطفىءُ شمعة العمر لأضيء أخرى وتتدحرج اللحظات والثواني على درج السنين ٭


القادمون من ظلمات الحروب الى شاهق النصر وعنان السلام - عبدالناصر مجلي

القادمون من رماد الرمادالصاعدون الى خافق المزنوالمحلقون في سموات من برق وصواعقليزرعوا على شفاهنا بعرقهم المسك أزهار الانتصار الكبير والمرتقبالعابرون فوق أمواج الغضب والعثرات و غامض الاحزانالسابحون عكس تيار الانكسار والمتجاوزون لكمائن الغدر والاحقادالسبّاقون بعزمهم المفولذ الى حيث لم يسبقهم أحدفيلق ا


لا تربةَ تصلحُ لزراعة الأطفال

زنوبيا ظاهر وشوشة في مِرآتِكَ حَدِّقْ بِغَيْرِكَ سَتَنجُوْ مثلَ القَشّةِ مِنْ طينكْ حينَها حيًّا أغْمضْ عَيْنَيْكَ وادْخُلْ لا تَأبهْ لأنينهِ خَلفَ الحائط.. إنه سعيدْ لكنّه دائمُ الشكوىْ لا تُربةَ تصلحُ لزراعةِ الأطفالْ ولا ماءَ يكفي لِتَنفجرَ ينابيعُ الرأسْ إلى ذبولٍ تؤُوْلُ الصورة


إنها أسماء

محمد مجد إنها أسماء جوهرة الليالي إنها أسماء عنوان الأماني أسير في الطرقات وحدي كي أرى فعل الزمان بنسوة ورجالِ فأين الأمان وأين الحنانْ؟ وأين الطمأنينة في كل آنْ؟ وأين السبيل وأين الصديقْ؟ وأين الأخوة نبع الأمانْ؟ أراك يا أختاه في كل حينْ أراك وأنت تناجين القمرْ وترتقين الدرج تلو الدرجْ


لكي لا تبقى وحيداً - عبد العزيز المقالح

- 1 -أهيئ نفسي غداًللرحيل. مكاني هناك على شرفةٍ من سماءِالسماءوفي غيمةٍ من بهاءِالبهاءيظللني الحبُتسكنني نشوة الواصلين ولا خوفَ يدركنيأو ندمْ.- 2 -لي هناكحديقةُ بيتٍوبيتٌ،أرى الكون تحتي أُطِلُّ على ليلهِونهاراتهِوالنجوم على يسْرَتيوالشموسُ على يـمْنَتِيوأرى الأرض مقبرةًللخصوماتوالترّهاتوللقوة الباطش


آخذُ شجرة سِدر إلى بحر صبراتة صباحاً

عاشور الطويبي أُفكّرُ في كتابة قصيدة، عن زوارق الصيّادين في البحر، لا يُرى في العتمة الكثيفة إلا أنوارها. عن تلك البقع البرّاقة، تصطفّ في خطّ أفقيّ واحدٍ، وعن كيف تهتزّ، مثل حبّات درّاق أصفر في هاجرة. أهكذا يكون شكل الموت للأسماك، أم هذا تابوت العتمة الكثيفة يصعد بها إلى...؟ أُفكّرُ أيضاً، كيف


جياكومو جيرولامو كازانوفا

كريم ناصر لماذا تنقصُ الطيورُ أليس هنالك جبال؟ قد يزمجرُ الأسدُ في النفق فيقتل أحلامَ الرجال، يا كازنوفا أنت عاشق وأنا عاشق كيف ندقُّ المواسمَ ونشقُّ النجوم؟ لماذا تقتلعُ الرياحُ أفئدتنا ويضمحلُّ صيفُ الشجعان؟ ٭ ٭ ٭ ليس السديمُ إلا هُلاماً فربما لا نرى سفنَاً في الأثير.. رمل يملأُ أكباد


مَلاحِم

سعد سرحان «بهتان» قالت وردةٌ لقارورة عطرٍ: تفتّحي إذن، فبهتت قارورة العطر. «عدوى» أزهرَ قميصُها فجأةً، وهي تأخذ سيلفي مع شجرة لوزٍ مُزهرة. «صدقة» كان متسوّلٌ أعمى يمدّ يده، حين جادت عليها السّماء الغائمة بصدقة جارية. «ضرّة» لطالما شبّه زوجته


عشق عبر العصور

بدل رفو يُبحر العاشق في ارتعاشات المطر.. يُلملم نُثار صمت أجراس الهوى، وفي ريقه لهيب لا تخمده ملاحم العشق.. ولا موسيقى موزارت وليالي فيينا.. ظمأ وصلوات في محراب لقياها وبساتين من فيض عشق، تعتكف على صدرها ابتهاجات، والأصابع الخجولة تدرك أغنية صدرها وبستانها ليهزه برق وبُراد الحب في دورة ا


من شعر البند

خالد الحلي كان الشاعر والباحث الراحل عبد الكريم الدجيلي، أهمّ من كتبوا عن «شعر البند» إذ كرّس له كتاباً بعنوان «البند في الأدب العربي تاريخه ونصوصه» صدرت طبعته الأولى عن مطبعة المعارف في بغداد عام 1959. وأكد الدجيلي أن البند هو فن أدبي عراقي، نشأ في أواخر القرن الحادي عشر


أستنجِدُ بالماء

مصطفى قصقصي أستنجدُ بالماء كي أنساكِ ألوّح له بجفافي وأصدافي الفارِغة أدُقُّ بأنفاسي على أسوارِه كطبولِ حربٍ وشيكة أزحف في خنادقِهِ الحصينةِ كجنديٍّ مجهولٍ خسِر كلَّ هزائمِهِ ويُراهِن الآن على أرضٍ محروقةٍ أخيرة  يُرابط فيها كبحيرةٍ متجمّدة أو كفزّاعةٍ للحبّ الذي يهبِط بأقنعةِ طيورٍ ض


إلى نيتشة

أحمد برقاوي لم يكن زارا ينطق بالحكمة الأبدية أيها الجنون العبقري هنا على هذه الأرض حروب كثيرة ودماء بريئة ودموع غزيرة ومتهور أحمق يموت من أجل وهم، هنا على هذه الأرض طاغية قمّام يصفق له بعض الفقراء وكل الفاسدين وعفوش الشعراء، هنا على هذه الأرض قبور فارغة تنتظر قاطنين يخافون الموت ويحبون ا









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي