الخروج من الكهف

2022-01-19

صلاح ابراهيم الحسن

إلى روح بدر شاكر السياب

جلس الغريبُ على الخليجْ

ما زال يسأل عن مدائنه الغريبه

ويجرّ نحو عراقِهِ المضنى صليبه

ويهدُّ أعمدة الضياء بما يصعّد من نشيجْ

٭ ٭ ٭

نام الغريبُ على الشواطئ عارياً مثل الشجرْ

يوماً سيورقُ

ثم يشرقُ

مثل ضوء الفجرِ

يبحث في الخريطة عن مدينه

مزروعةٍ بالحلم والأشعار هادئة أمينه

في الصبح يأتيها الضبابْ

عشتار تمشي في شوارعها التي

كانت وما زالت حزينه

ستعلِّم الأطفال كيف ستطلع الأشجارُ

من ورق الكتابْ

والشمس تصبح وردة جورية في شعرها

عند الغيابْ

وتعود أغنية النوارس من بعيدٍ …

من بعيدْ:

بغداد تلبس كلّ زينتها

وترقص حول مذبحها الدررْ

بغدادُ

يا بغدادُ

يا أحلى المدائنِ حين ينهمر المطرْ

شاعر عراقي







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي