هَلُمِّي أيّتها الحياة!

مارلين سعاده في جوف الوحدة بدأ المخاض، فرجَتِ الأوراق صفحاتِها البيض، تأوّه الفكر، ناء تحت ثقل الأحاسيس المتناقضة، تحت وطأة العمر الضائع والقناعات المتبدّلة بلا هوادة... علا الصُّراخ، وتفاقم القلق! كَرِهَ الفكرُ ساعةَ مولده؛ تساءلَ متى ينتهي عذابُه؟! كيف يحتملُ هذا الرأسَ؟! والرأسُ يسأل كي


كأجنحة تختفي في العتمة

عبد الجواد العوفير أتدلّى من حلم أفكّر في الفراشة التي مرّت وأزهرت بعدها شجرة الليمون هل للمرور وقعٌ في قلب الشجرة، هل الأجنحة تضرب بعيداً في عمقها، أيمكن لجميلة أن تجعل أرواحنا أكثر جاذبية؟ الأيادي التي تخرج من الظلام وتعود هي التي نسمّيها أمّاً وأباً وإخوة. أفكّر أيضاً في هذا الزنجي الص


أحببتُ الفجرَ بمزاج القُبّرة

عامر الطيب أقفُ كالمُسافرِ وَبيَدي عَدَسة حقيبةٌ وخبزٌ وبخُّورٌ لِطردِ الأشباح. قلتُ إنَّني أقفُ كمُسافِر وعنَيْتُ أنَّ العالمَ سيكونُ صَغيراً كالقَعرِ بقدرِ مَا أنقلُ خطواتي. ▪▪▪ أحببتُ الفجرَ بمزاجِ القُبّرة النهارَ بِمَزاجِ الجُذورِ الرَّطبَة أوَّل المَساءِ وَآخِرَهُ بِمَزاجِ مَنْ ي


الشجرة الطيّبة

كريم ناصر الضفاف أكثر ما يروّعني في الحرب: رنينُ الأجراس ما نفع الضفاف والجزر والأرخبيلات، تكادُ تجلدُ الشمسُ بساتينَ العنب، ما من بلابل تطربني لهذا سأحفظُ أنغامَ أمي في صيفِ التنّين. مسالك النجوم لعلَّ الشجرةَ تستحيلُ سراجاً، سأخونُ القمرَ في قلبِ الصحراءِ في حدائقِ الكرْمِ في مسالكِ ال


قصائد مبلّلة

جو قارح لماذا انتظار المطر للكتابة؟ كأنّه لا تكفينا العواصف القاسية داخلنا، وكل ما تمطره أطراف أيدينا أمامنا، أيجفّ عند تثاوب الشّمس؟ أيتبخّر ويسرح فوق البحر وبين الغيوم؟ الشّتاء رجلٌ خطير، أمهر المعذّبين، يجبرك على توقيع اعترافاتك دفعة واحدة، تملأ الصفحة تلو الأخرى وكلامك نهر جارف لا يرد


عن عشبة الحصان الميكانيكي التي أتت معي من دمشق

حازم العظمة عن عشبة الحصان الميكانيكي التي أتت معي من دمشق كلُّ شيءٍ يهزأُ من الكلماتِ البسيطة والمقاطعِ البسيطة. عُدتُ أبحثُ عمَّن يهزأُ من الكلمات المتفذلكة والمطوّلات المتفذلكة حين في آخر الشارع، بعدوانيةٍ مطلقة، في آخر الرصيفِ، في آخر القارّة، في متتابعاتٍ ليليّةٍ بين الأنقاضِ الليلية في م


لا زلتُ أحاول عَدّ أصابع الشمس

مصعب أبو توهة أحداث معلّقة لو كانت السنة أقلّ من اثني عشر شهراً، لَعشتُ سنيناً أطولَ، لاحتفلت أكثر بأيام ميلادٍ وبرؤوسِ سنةٍ مضاءةٍ بفوانيس شارعنا في المخيّم. لو كانت الحروف تسعةً وعشرين حرفاً، لَكانتْ شبابيكُ بيتِنا أكثر لزادَ عددُ كلمات قصائدي وقِصصي ولزادَ عددُ الكتب على رفوف مكتبي.


فِي أَوْطَانِ هَذَا اللَّيْلْ

أحمد بلحاج آية وارهام قَدْ كُنْتُ فِي أَوْطَانِ هَذَا اللَّيلِ بَطْمَةً؛ عَلَى أَغْصَانِهَا يَضْحَكُ مَاعِزُ الْوَسَاوِسِ يَنُوحُ تَحْتَهَا دُخَانُ نِسْوَةٍ يَطُفْنَ حَوْلَ مِجْمَرِ الفُصُولْ يَقْرَأْنَ فِيهِ رَعْشَةَ الْوَقْتِ وَخَطَّ أَنْجُمٍ تَجُرُّ أَنْهُرَ الذُّهُولْ إلى أرَاضِي


«عزلةُ النهاوند»

باسم أحمد القاسم مطرٌ تحت مطرٍ مَطَران.. شاعرٌ أبكى حبيبتَهُ من قصيدةٍ تضحكُ فيها امرأتان.. «لو تتركُ للريح عصا المايسترو لعلّ النهاوندَ يعربدُ أكثر..» حسناً مطرٌ تحت مطرٍ مطَران.. وحلٌ ينقّطُ من سقف خيمةٍ فيغسلُ في طفلةٍ قلبَها الكهرمان.. مطرٌ تحت مطرٍ مطَران.. &laqu


من نافذة مغلقة

عبد الكريم الطبال من نافذةٍ مُغلقةْ أُطلُّ عليَّ أراني هناكَ بعيداً وحيداً يَمشي على العشبِ في وهَنٍ جهةَ النهر وفي رمشةٍ خاطفةْ يُلوِّحُ لي وفي يدهِ نَدْبَةٌ ويُطلُّ عليّْ هل قرأت؟ ■ أُحسُّ أنَّ بازياً غريب الريشْ ينقر في أصابعي إذا مسَّتني سِنةٌ من نورْ علّهُ يكتب بعضَ سِرّه


مريمُ خَدّرَها قمرٌ حاسِرٌ

حسن نصّور I. النجم مَجْدولَةٌ بِلَامِ الأمْرِ، مَعْقودَةٌ بِالحواشي إلى جُذوعِ الكَلِماتِ، مَوْصولَةٌ بِالصَّحائِفِ القَمَريّةِ التي أنْبَتَتْها القَبائِلُ قبْلَ الأسْوارِ، وَلا مُدُنَ... بَلْ خِيامٌ وَرَغائبُ وَأسْفار. ■ تجري مِنْ تَحْتِكِ الأنْهارُ، فَتَسْطَعينَ. وَهَذا الجَناءُ الجَناءُ الج


وجهٌ فَقَدَ ظِلّه

ناهدة سعد عندما يتثاءبُ المساءُ ويتمطى إلى حدود الأفقِ، فَلنْمْضِ أنا وأنتِ إلى المقهى حيث قرقعةُ الكؤوسِ كَحَدّ السكّينِ تجرّحُ الصمتَ المسكونَ بأغنيةٍ في الركنِ وبتذكاراتِ الشتاءِ وبدخانٍ لولبّيِ الإلتفافِ، فَلْنَمْضِ ونمتلئ بالعيونِ تدورْ دورانَ الرّحى في القصص السحرية عيون تتثاءبُ


لأنّ النّوم على قارعة الفنجان ضياع مزمن

جو قارح هذا الدخّان النّابت فوق قهوتي، تمايله الغجريّ المدوّر، أيقبل العمل في مخيلتي بدوام جزئي؟ أم يفضّل البقاء فرعًا مغلقًا لأحاديثي البطيئة؟ ***  العيون الملجومة كلمات متقاطعة بلا حلّ، أحرف عجوز زنت فأنجبت أسطرًا لتحملها عندما يصعب التعبير ويسهل الكلام، أتعود من جديد بعد موتها الرّ


يأسٌ على الطريق.. أملٌ على الرصيف

عاطف الشاعر رحلة إلى تيرانو* لا حلَّ مع البياض ولا مع بؤس الشمال السماءُ خزائنُ أكفان الأفقُ يلفظُ الأنس والمطرُ يتساقط مطرٌ خفيف في فضاءٍ بعيد يعدمُ المنظرُ النظرَ. يطهو القطارُ بياضاً ويلتهمُ بياضاً. يتساقطَ الثلجُ تتماهى الأرضُ بالسماء وتلتقيان في العيون نعاساً، أصحو فيه قليلاً وأ


لهذا يظنّ الناس أنني من قصب

علي صلاح بلداوي 1 ألمَحُ المرارةَ كَيفَ تستولي على شفاهكِ بلا مقاومة ألمَحُ المفاجآت كيفَ غَيَّرت طُرقكِ كلّها فبتِّ غريبةً ألمَحُ التيهَ الشائك يحاوطكِ فلا تعرفين كيف تعبرينه. كُلُّهم جاؤوا وباركوا الموسمَ كُلُّهم ودّعوهُ وكُلُّهم سيقولون حين تَصِلينَ متأخِّرةً: لقد فاتكِ الكثير من ال


هنا

سليم النفار هنا لمْ ينَمْ جفنٌ وما سَكَنَتْ إلى صمتٍ شوارِدُهُ ببابِ الفجر مربوطاً، و مسكوناً بهمتهِ وما لانتْ على الأمداءِ خطوتهُ وما كفَّتْ عن الإشعاعِ جمرتهُ : قصيداً أو بياناً فيهِ فكرتُهُ لكنَّ المدى غافٍ فلا يصحو، ولا رنَّتْ مفاصلُهُ فكمْ منْ حَيْرَةٍ؛ لفَّتْ معاصِمَهُ ولا خلقٌ تن


الحديقة عطشى لوردها الذابل

نورالدين الطريسي تتجسس عين الفراغ على نملة والجداول تحذر من مائها العناكب قد أسدلت فخها والفراشات ضاحكة تتلذذ بالمصيدة وحده الورد من يقتفي أثر العنكبوت يأكل صيده ثم يحتسيان كؤوس النبيذ يجلس العنكبوت إلى وردة ناضرة فيمص رحيق شجيراتها تنتشي بالعذاب اللذيذ يحنط أغصانها ثم يتركها هيكلا فا


أريد أن أكتب عن الإيديولوجيا

وليد الشيخ أريد أن أكتب عن الإيديولوجيا الإيديولوجيا التي جعلت جنكيز أيتماتوف إلهاً وميلان كونديرا جباناً وخائناً التي فرضت عليّ أن أرى خالي رجعيّاً لأنه يُصرّ صباح عيد الأضحى على ذبْح خِرافٍ بريئة وإعطاء أمّي عشرين ديناراً (دائماً في العيد بالعملة الأردنية) الإيدولوجيا التي قالت إنّ ال









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي