
محمد عبدالسميع - الشارقة ينبّه أكاديميّون ومثقفون إلى ما يتعرّض له الإنسان العربي في ظلّ جائحة كورونا، من القلق النفسي والانشغال الفكري حول الفيروس وتحدياته وسبل تجاوز الأزمة أو معايشتها، فالجائحة ما زالت تشغل حيزاً كبيراً من الاهتمام العام في مختلف المجتمعات، وضمن ذلك، الاهتمام بالآثار النفسية ا
حسن داوود* لوبوف، أو لوبا، ابنة فيودور دستويفسكي أحد الكبار في تاريخ فن الرواية، لم تتمكن من أن ترث الكثير من موهبته. الكتابات التي نُشرت لها لم تلق ترحيبا كافيا من القراء والنقاد على السواء. كتابها عن أبيها كان على الأرجح أفضل أعمالها. ساعد في ذلك حبها للأدب ومعرفتها لأبيها وعيشها في كنفه. لم ت
في بداية 2015، صدر في فرنسا كتاب "لماذا نقرأ الفلاسفة العرب: التراث المنسيّ" للباحث المغربي علي بن مخلوف. شكّل هذا الإصدار حدثاً باعتبار أنه لا يكتفي مثل أعمال أخرى كثيرة - بعرض أفكار أبرز فلاسفة الحضارة العربية الإسلامية مثل الفارابي وابن سينا وابن رشد، بل يجادل المستشرق الفرنسي إرنست رينا
مليكة ياسين في بداية القرن العشرين، أحدثت أفكار متفرّقة طرحها كل من السويسري فرديناند دي سوسير والنمساوي لودفيغ فيتغنشتاين تحوّلات كبرى حين وُضعت اللغة كسؤال جوهريّ في قلب جميع العلوم الإنسانية من الفلسفة إلى علم الاجتماع. بعد عقود سُمّيت هذه الفترة بـ"المنعطف اللغوي" Linguistic turn، وكان تطوّر
زيد خلدون جميل* «ما العمل مع الذين لا يمكن حكمهم والضارين وعديمي الضمير والأنانيين وعديمي البصيرة والأغبياء؟ لا تعاقبوهم، بل اقتلوهم». لم تكن هذه الجملة المرعبة من أقوال رجل مجنون، أو من فيلم رعب من أنتاج هوليوود، بل من أشهر كاتب مسرحي في العالم في القرن العشرين، هو البريطاني جو
سعيد ناشيد* من "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" إلى "طبائع المعذبين ومصارع الموهومين"، من عنوان رسالة عبدالرحمن الكواكبي إلى مقال افتتاحية نوري الجراح للعدد 64 من مجلة الجديد الثقافية اللندنية، إنها مسافة مئة عام من الهزائم والنكسات والخيبات، مصحوبة بصخب الثرثرات المدويّة بلا فائدة، وفي النهاية
مناش فراق بتاشارجي* وصلَ رابندراناث طاغور (1861 - 1941) إلى الاتحاد السوفييتي في 11 سبتمبر/ أيلول 1930. وكان قد أعْرَبَ عن رغبتِه في زيارة البلادِ عندما التقى سفيرَ الاتحاد السوفييتي في استوكهولم ألكسندر أروسييف. كان أروسييف كاتباً صغيراً يرأسُ اتحاداً للعلاقات الثقافية مع دولٍ أخرى، وقد أُ
أبو بكر العيادي* رغم التقارب الملحوظ بين الفلسفة والأدب منذ نهاية القرن الثامن عشر، لا تزال الفلسفة في عمومها منفصلة عن الأدب، تستفيد منه في بلورة مفاهيمها وإيضاح مصطلحاتها لتقريبها من الفهم، ولكنها تنكر عليه أن ينافسها في توليد أفكار فلسفية، رغم أن بعض الفلاسفة، مثل سارتر وكامو، اقتحموا مجال الخ
لارا عبود تشترك المؤرّخة الاجتماعية ليلي الدين، المتخصّصة في دراسات الدين والطبقة السياسية والثقافات الشعبية مع الباحث سيمون ولفغانغ فوش المتخصّص في الدراسات الإسلامية في تنظيم برنامج من محاضرات افتراضية يجمع باحثين من بلدان مختلفة بهدف مناقشة "الاشتراكية في جنوب العالم" ما بين 14 و18 أيلول/ سبتم
أسماء جزائري يرى البعض أن أجسادهم أثقل من الماء، ومع هذا يستطيعُون السّباحة، يُجيب العلم عن هذه الرؤية بقانون الطّفو لأرخميدس، ولكن ماذا عن علاقة هذا الإنسان بالبحر، تلك التّي يشعرُ فيها بالسّوء، حينما تنقطع ولو للضّرورة، كما هو الأمر في ظلّ جائحة «كوفيد- 19»؟ من المعروف أنّ ثلاثة أر
هاشم صالح يجمع العارفون على أن الفيلسوف بالمعنى الحقيقي للكلمة هو ذلك الشخص الذي أحدث خرقا في تاريخ الفكر، أو ثغرة في جدار التاريخ المسدود. الفيلسوف هو ذلك العبقري الذي حل المشكلة الاستعصائية للعصر. كل شخص لا يفعل ذلك لا يمكن أن نعتبره فيلسوفا حقيقيا. من هنا ندرة الفلاسفة الكبار على مدار التاريخ. ا
لندن- ندى حطيط يمكن الزّعم بأريحيّة بأن جُلّ المواقف الفلسفيّة في القرنين الأخيرين تُقرأ من زاوية علاقتها بفكر الألماني جورج ويلهيلم فريدريك هيغل (1770 – 1831)، اقتراباً – أو ابتعاداً. ولا يكاد يوجد فيلسوف واحد ذو قيمة حقيقيّة منذ كارل ماركس قبل 200 عام إلى آلان باديو اليوم، لا يعترف
في القرن 18 برز العديد من المفكرين الفرنسيين الذين ألهموا الثورة الفرنسية 1789- 1799م ومنهم فرانسوا ماري أرويه المعروف باسم فولتير، وجان جاك روسو، ومونتسكيو، ودنيس ديدرو، وقد شجعت أفكارهم الثورية الجماهير الفرنسية على "القتال" من أجل حقوقهم، كاشفين عن عدم كفاءة الملك وحكومته. وأثار هؤلاء الفلاسفة
لطفية الدليمي* ماذا عن عصر ما بعد الجائحة الكورونية الراهنة؟ ربما يكون هذا السؤال هو الأكثر أهمية في سلسلة الأسئلة الاستحواذية، التي يتفكّر بها علماء المستقبليات وراسمو السياسات الاستراتيجية على مستوى العالم بأكمله. سأترسّمُ في الحيثيات التالية بعضاُ من المشهديات أو القراءات الفكرية، لجملةٍ
هاشم صالح تعجبني كتابات المفكر الفرنسي المعاصر روجيه بول دروا. وهو بالمناسبة أستاذ جامعي وباحث كبير وصحافي في جريدة «اللوموند» في آن معاً. فقد كان المسؤول عن القسم الثقافي فيها (أو قسم مراجعة الكتب) لسنوات طويلة. ويقال إنه نشر فيها أكثر من ألف مقال على مدار السنوات الماضية. ولا يزال يدب
شكير نصرالدين* تروي الحكايات الأدبية مسارات إنسانية، توثق الحياة الاجتماعية وتندس هناك حيث يستحيل الاستقصاء. إنها تمدنا بأدوات قصد اكتشاف العالم وفهمه. وجود الأدب أقدم من علوم الإنسان. لقد نهض بمجموعة كاملة من الوظائف التي تناسب ابتكار الأشكال، بل يصدر مباشرة عن رهانات معرفية: حفظ ذاكرة جماعة من ال
سمير عبدالفتاح* ما بين أغسطس/ آب 1999، وأغسطس/ آب 2020، توالت الكثير من الأحداث على المستوى المحلي من منازعات وحروب، وصعود قوى وسقوط أخرى، في امتداد للأحداث التي شكلت اليمن منذ بداية القرن العشرين. أحداث تحتاج لراءٍ مثل البَرَدُّونِيّ، ليجمع أشتاتها ويرتب خيوطها، ويظهرها كاملة، بجذورها وسيقانها و
دومينيك لِنتون ترجمة وتقديم: لطفية الدليمي* أكادُ أنتهي هذه الأيام (أواخر أغسطس/ آب 2020 ) من وضع لمساتي الأخيرة على ترجمة أحدث كتب مارتن ريس Martin Rees الذي أصدرته مطبعة جامعة برينستون الأمريكية عام 2018 بعنوان «عن المستقبل: آفاق ممكنة للإنسانية». ينتمي الكتاب لعلم المس