
يذهب المعاصرون وفي صدارتهم جابر عصفور، إلى أن «التجاوب والتداخل بين المستوى الفكري والإبداعي من الحداثة قديما، أدى إلى تأسيس ما يمكن أن نسميه «النقد المحدث» في مقابل «النقد القديم». وإذا كان اللغويون والنقليون من أهل السنة يمثلون النقد القديم، فإن المعتزلة والفلاسفة ه
د. عز الدين عناية عبْر كتاب «دانتي والإسلام» الصادر عن «دار ستوديوم» (روما 2019)، ومن بوابة الترجمة بين العربية واللاتينية، يُعيدنا المفكر الإيطالي ماسيمو كامبانيني، الراحل عن دنيانا في التاسع من أكتوبر الفائت عن عمر يناهز الرابعة والسبعين، إلى موضوع دانتي والموروث الإسلامي،
د زهير الخويلدي " تسعى الفلسفة، من خلال الكشف عن السلاسل غير المرئية التي تربط كل هذه الأشياء المعزولة، إلى تنظيم فوضى المظاهر المتناقضة وتهدئة صخب الخيال واستعادته بالتعامل مع ثورات الكون العظيمة" - آدم سميث- من المعلوم أن الفلسفة هي كلمة من أصل يوناني وتعني "حب الحكمة". تدرس المشكلات الأسا
نِك روميو وإيان تيكوزبيري* ترجمة: سعد البازعي كان أفلاطون يناهز الأربعين عام 388 ق.م. كان قد شهد انقلاباً أقلوياً، استعادة ديمقراطية للسلطة، وإعدام معلمه المحبوب سقراط على يد محلفين من مواطني أثينا التي ينتمي إليها. فكر أفلاطون في شبابه بالدخول في عالم السياسة الأثينية المضطرب، لكنه قرر أن إصل
لعل شخصية ما من شخصيات معلمي الكنيسة الغربية لم تثر من الإعجاب الذي لا حد له، والنقد الذي لا حد له أيضاً، كما أثارت شخصية أوغسطين ومذهبه، فقد كان لاهوتياً منقطع النظير، ومدافعاً عنيداً عن العقيدة، وفيلسوفاً وأخلاقياً، وفوق هذا كله يبدو معاصراً لكل الأجيال، وحياً في كل العصور التي تلته، وكان مذهبه
ترجمة د زهير الخويلدي* "الأداتية، في فلسفة العلم، الرأي القائل بأن قيمة المفاهيم والنظريات العلمية لا يتم تحديدها من خلال ما إذا كانت صحيحة حرفيًا أو تتوافق مع الواقع بمعنى ما، ولكن من خلال المدى الذي تساعد فيه على إجراء تنبؤات تجريبية دقيقة أو حلها. مشاكل مفاهيمية. ومن ثم فإن المذهب
أوس حسن يشبه الشاعر الألماني هايريش هاينه إيمانويل كانط في كتابه "نقد العقل المحض"، بروبيسير المرعب في ضآلة حجمه وجسده، قائلاً: ".. ممكن للفرد الألماني أن يغفر لروبيسير قتل الملك وبضعة آلاف من الفرنسيين، لكن كانط قد قتل الله، ولغم أثمن ما لللاهوت من حجج وبراهين". ثم يعلل هايرش هاينة عودة مملكة ا
ترجمة د زهير الخويلدي "فلسفة القانون، وتسمى أيضًا الفقه، وهي فرع من الفلسفة التي تبحث في طبيعة القانون، لا سيما في علاقته بالقيم الإنسانية والمواقف والممارسات والمجتمعات السياسية. تقليديا، تتقدم فلسفة القانون من خلال توضيح والدفاع عن الافتراضات حول القانون العامة والتجريدية - أي التي لا تنطبق على ن
ترجمة: أثمار عباس ولد آرثر شوبنهاور في مدينة دانزيغ (غدانسك الآن)، وهو ابن لتاجر ثري. مات والده منتحراً وهو في سن صغيرة، تخلت عنه أمه، عاش حياة الوحدة في سن مبكرة. لديه موقف تجاه النساء، فهو يزدري المرأة وظل غير متزوج طوال حياته. أمضى شوبنهاور معظم حياته في فرانكفورت، وعندما سُئل عن المكان الذي ي
عواد علي* لم تعد من حدود تقف أمام المعارف والثقافات والإبداع اليوم، فمهما اشتدت الرقابة وارتفعت جدران الحدود فإن المعرفة تتجاوزها، خاصة مع انتشار شبكة الإنترنت في شتى بقاع الأرض. هذا الانتشار الذي جعل العالم يشبه القرية الصغيرة خلّف نوعا من المجتمع العولمي الذي أنجب بدوره إبداعا عولميا خاصة في مج
عبد السلام بنعبد العالي تبدو الفلسفة الرواقية، التي تعلِّمنا التمييز بين ما يتوقف علينا، وما لا يتوقف، فلسفة الكوارث والأهوال بامتياز. لا يَصدُق هذا الأمر على ما مضى من الأزمان فحسب، بل الظاهر أن تأثير فلسفة الرواق يمتدّ حتى زماننا أيضاً. ربما لهذا السبب، وبفعل الجائحة التي تحل بعالم اليوم، وحسب
د. المعزّ الوهايبي يفرض علينا الوضع الرّاهن أن نستأنف التّفكير في بعض البدهيّات، من بينها «المسافة». فبما أنّ البروتوكول الصّحيّ المستجدّ يستدعي «التّباعد الاجتماعيّ» بين الأفراد؛ فلابدّ عندئذ من إثارة مسألة التّماسّ أو اللّمس. ونحسب أنّ طرحها جماليّاً من شأنه أن يخفّف عنّ
ترجمة - خالد البدور يُعد الكندي إيفان تومسون أحد العلماء والكتاب المتخصصين المعروفين في فلسفة العقل في السنوات الأخيرة. وله العديد من المؤلفات والأبحاث، بالإضافة لكونه أستاذاً للفلسفة في جامعة بريتش كولومبيا في فانكوفر. وتدور أعماله حول طبيعة العقل وعلاقتها بالذات والتجربة الإنسانية، ويعتمد فيها
أليف صباغ* تشجّع مواقف البنك الدوليّ على ظاهرة هجرة العقول العربية ويعلّل ذلك بأن هؤلاء العلماء والمهاجرين يرسلون إلى ذويهم عملة صعبة تحتاجها بلادهم. وفقاً لمصادر عربيّة، ويبدو أنَّها تأتي في الغالب نقلاً عن مصادر مراكز البحث التابعة للبنك الدولي، تعدّى عدد المهاجرين العرب إلى دول أخرى، وغالبيته
د. مريم الهاشمي يعاني أدب الخيال العلمي لبساً في المفهوم ويتقاطع مع أجناس أدبية أخرى -كما يذكر الكاتب الأستاذ محمد الياسين- كالفانتازيا والأسطورة والخرافة، بل يلتبس عند البعض إلى الرواية البوليسية، ليقف أغلب النقاد محبطين من استخلاص تعريف مفهوم واضح لهذا الأدب، فمن ذهب إلى أنه ذلك الأدب الذي يتعا
كرم نعمة* دفعني مقال عالمة النفس والأعصاب الدكتورة ليزا فيلدمان باريت في صحيفة نيويورك تايمز، إلى التشكيك بالفكرة التاريخية التي أوجدها عالم الاجتماع الإسرائيلي يوفال نوح هراري، في كتابه “العاقل: تاريخ مختصر للنوع البشري” التشكيك قد يمتد إلى من قرأ الكتاب وأنا من بينهم. فهراري عرض تط
لندن - ندى حطيط لقد تغيّر العالم كثيراً خلال وقت قصير. وعلى نحو دراماتيكي وجدت البشريّة نفسها بلا أسلحة نظريّة ولا ثوابت فكريّة أو طرائق عمل ذات قيمة فعليّة في مواجهة كارثة وباء «كوفيد - 19» وما يترّتب عليها. ولكن أين الفلسفة من هذا كلّه؟ ولماذا رغم كل الأموال التي تصرف على أكاديميات
شوقي بن حسن "يعرض هذا الكتاب فكرة راديكالية. فكرة تؤرّق كل الأقوياء منذ قرون...". هذه إحدى العتبات النصّية الأولى التي يلتقي بها القارئ وهو يمسك بكتاب "البشرية: تاريخ متفائل" للباحث الهولندي روتغر بريغمان (1988). العمل صدر بلغته الأم في 2019 وصدرت هذا العام طبعته الإنكليزية ثم الفرنسية (منذ شهر)