
وليد خالدي رواية «مرآة واحدة لا تكفي» للكاتب الفلسطيني حسن أبو دية تستمد مادتها الحكائية من مرجعية تنهل من الواقع المأزوم، الذي اتخذ في تعقيداته إشكالات عدة، حيث تلخص جزءا من سيرته الذاتية المشكلة لعوالم عمله الفني في جوانيته، إذ لا يلبث هذا الأخير بما يحويه من مضامين ومشاهد غنية بالص
حسن داوود بين الكتب التي عُرضت في صالة الهنغار في ذكرى انقضاء العام الأوّل على مقتل لقمان سليم، أوقفني كتاب جوزيف سعادة «أنا الضحية والجلاد أنا». كانت قد سبقت صدور الكتاب حكايتُه، أي مجزرته التي عمّ هولها لبنان، والتي لحدوثها في بداية الحرب عام 1975، آذنت بما سيكون عليه الرعب الذي است
رشيد أمديون تعتمد القصة القصيرة على الواقع كخلفية مرجعية لتمثيل الحياة الإنسانية، ثم تعكسه في مرآتها ليتجلى بصورة رمزية، وتنتقده بناء على رؤية القاص للعالم. وبما أن تلك الرؤية تضمرها القصة، فإن القارئ لا بد أن يجد إليها مسلكا للعبور، للقبض على خيط من خيوط المعنى. وسعيا إلى ذلك تقوم هذه الورقة بمق
محمد عبد الرحيم «… وكعادتي كنت أنا حقل التجارب الذي يرى فيه أهل البيت كل جديد، فأنا البنت الكبرى التي تمتلك كل البدايات». (الرواية) «الحفيدة الأولى» هي العمل الروائي الأول للأكاديمية والكاتبة المصرية فاطمة الصعيدي، بعد مجموعة قصصية بعنوان «تاء التأنيث الساكنة
رياض خليف تتحول تمبانين في هذه الرواية من فضاء تاريخي، يعتبر «في ذاكرة أهل تخوم الصحراء مكانا عميقا ومهيبا وصعبا، ودونه مياه أو جن ومفاوز مجاهيل مهلكة، قبل أن يصبح مزارا سياحيا ومنتجعا فاتنا» على حد تعبير بلقاسم بن جابر، في تقديمه، إلى فضاء روائي ورقي، لا يبدو فيه التاريخ غير أصداء وب
إبراهيم مشارة لم تثر رواية مغاربية من الجدل والتحفظ بشأنها والاعتراض، ما أثارته رواية «الماضي البسيط» للروائي المغربي الفرانكفوني إدريس الشرايبي (1926/2007) بل كتب بعض النقاد الغربيين عن الشرايبي المهمش وروايته التي لم تلق ترحيبا في المغرب والعالم العربي، ولا ترجمة واحتفاء من قبل الكت
سامي الشاطبي * من خلال اسطر رواية تعبه للروائية جميلة الوطني تتشكل صورة حية عن البحرين ذلك البلد الصغير مساحة، الكبير بارثه وتراثه الثقافي..ترصد جميلة في روايتها تاريخ البحرين القريب تحديدا منذ منتصف ثلاثينيات القرن المنصرم ..من خلال وقائع اجتماعية تتماهى مع مخرجات ارض البحرين ..شابة مع بدايات انطل
يوسف طراد إذا كانت الأديبة غادة السّمّان، قد جمعت مختارات من الأحاديث الصحفية، بينها وبين رفاق القلم في كتاب بعنوان "تسكّع داخل جرح"، فإنّ الروائية لنا عبد الرحمن، جمعت في روايتها "#بودا بار"، اعترافات عشّاق معشوقة مخفيّة في حياتها ومماتها، فكانت هذه الإقرارات تخبّطًا داخل موت. كلّ من يقرأ "بودا
محمد تحريشي لعل من الأسئلة المحيرة السؤال عن الجدوى من الكتابة عموما، وعن الجدوى من الكتابة باللغة الفرنسية واستمرارها في الجنوب الغربي من الجزائر. أعتقد أن الكتابة حاجة بيولوجية ونفسية واجتماعية وجمالية تعكس خطابا فكريا وفنيا، وهي تفترض وجود قارئ. ومع ذلك يبقى السؤال معلقا حول ما يجعل الكاتب مهت
جمال العتّابي تشارك رواية «وشم الطائر» للكاتبة والشاعرة دنيا ميخائيل، روايات القليل من الكتاب العراقيين، في التعبير عن إحدى الكوارث الإنسانية التي تعرضت لها الطائفة الإيزيدية في العراق، خاصة النساء، إثر اجتياح الإرهاب الداعشي لمدينة الموصل وما جاورها، وتبقى هذه المشاركة علامة مختلفة ف
خالد بريش صدر ديوان من عشرين قصيدة، للشاعرة العمانية شُمَيْسة النعماني، تنوعت قصائده ما بين شعر التفعيلة، والموزون المقفى على النمط الخلايلي. تقوم الشاعرة من خلالها بعملية تداع حر، فاتحة بعضا من نوافذها بهدوء، ليتسرب منها كثير من الذكريات المختزنة، التي تشكل بوحا يتأرجح بين الهدوء والصخب، وتفتح ف
حسن داوود من بعد جيل الخيبة في السبعينيات بدأ استشراء الفساد. رجال الجيل الأوّل، الآباء، لم ينجزوا شيئا، لكنهم كانوا مخلصين لما آمنوا به، عقائدهم وكتبهم على وجه الخصوص. الفارق بين إسماعيل وأبيه هو أن الأول (زمنيا) ضحّى بثروته الكاملة لكي يتفرّغ لنضاله، أما الابن فانشغل بمحاولات استعادة تلك الثورة
عاطف محمد عبد المجيد داخل كل إنسان منا وعي عقلي وروحي يرتبط ببعض الكلمات، فترانا نستدعي إحدى الكلمات متى ذُكرت الأخرى أمامنا، وكل منا له أسبابه وسياقاته ومواقفه الاجتماعية التي خلفت هذا الارتباط في وعيه، من هذه الكلمات الرحلة والقراءة. هذا ما تقوله مروة مختار في كتابها «حوارات بلا أقنعة بين
سعدون يخلف ما زال شعر نزار قباني (1923- 1998) حاضراً بقوة في الوجدان العربي، يستحضره، هذا الأخير، في لحظات الحب والحرب، وفي أوقات الانتكاسة والهزيمة، علّه يجد فيه تفسيراً لما آل إليه الواقع العربي المثقل بالهزائم والأزمات؛ شاعرٌ تسحرك كلماته، وتأسرك ألفاظه، وتدهشك عبقرية استشرافاته، عندما تتلو شع
حسن الحداد تفاجئنا المجموعة الشعرية لعبد الجواد العوفير بِحَفريَاتٍ مختلفة، تتجاوز السائد في التجربة الشعرية الجديدة لشعراء التسعينيات، ومغامراته مع الكلمة التي لا تريد أن تكون نسخة للمتداول، قتل الأصل ومجاوزته، والتأسيس لأصل يميز الشاعر عن باقي التجارب الشعرية الأخرى، وهذا يتجلي في لغته ال
مجدي دعيبس في «النّظرات» وهي المجموعة الأولى من حديث الرّوح الذي اختار له أُسيد الحوتري عباءة القصّة القصيرة جدًا، يعمد القاص إلى تحويل المشهد العادي والمألوف إلى وقفة للتّأمل والتّدبّر لا تخلو من طرافة أو حكمة أو خاتمة مباغتة تربك القارئ. ولعلّ مشهد القصّة القصيرة جدًا أو ق.ق.ج بات م
رشيد أمديون يعد المنجز الإبداعي «أتراك تشرقين غدا؟» للكاتبة المغربية فاطمة الزهراء مرابط كتابة سردية ذات خطاب يحمل دلالات ويجسد رؤية أنثوية للعالم وقضايا المرأة، ويعيد تشكيل وضعية شهرزاد في السرد القصصي المعاصر، هذا الوضع الذي ظل راسخا في ذاكرة السرد العربي، ويَبرز كلما توسلت المرأة ب
ليلى عبدالله «من الوهم أن نعتقد أن العمل الأدبي له وجود مستقل، أنه يظهر مندمجا داخل مجال أدبي ممتلئ بالأعمال السابقة» انطلاقا من هذه المقولة لتودوروف يمكننا تعريف النص الأدبي، بأنه توالد لنصوص سابقة ونصوص حاضرة، لننتج في الأخير النص الحالي. فامتزاج النصوص ما هو إلا آلية من آليات التجد