
ترجمة هاني السعيد اخترعت الشِّعر اخترع المغاربة الورق، الفينيقيون الحروف، واخترعت أنا الشِّعر. اخترع حفارو القبور الفرن، صَمَّمَ مُحتَلو الفرن تذكرة الخبز، اخترع مُتناوِلو الخبز الطابور وتجمعوا فتعلموا الغناء. عندما أتى النمل أيضًا، واصطفَّ في طابور الخبز، اُخترعت المجاعة. اخترع ب
هاشم شفيق يثير أدب كتاب أمريكا اللاتينية الاهتمام، في الغالب الأعم، ولا سيما على الصعيد النثري، كالقصص والرواية والمذكرات والسير الشخصية لكبار كتابها، لما تنطوي عليه تلك الكتابات من حمولات فنية، على مستوى المتخيّل، والسرد الرؤيوي، ذي السمة السحرية، في تناول التفاصيل، والمَشاهد، وسرد الحكاية، الملتم
شكيب كاظم* وحدها المصادفة كانت السبب في ترجمة هذا الكتاب الذكرياتي المفعم بالحميمية والحكايا، التي لولا أهميتها لما علقت بالذاكرة، ومن ثم دونها في غابته الضائعة، فلولا تلك المناسبة التي شاهدتها الطالبة العراقية الذاهبة لدراسة اللغة الإسبانية؛ القشتالية تحديداً، لما نعمنا بقراءة هذا الكتاب ا
هاشم صالح بما أن حياتي كلها كوابيس (حتى قبل كورونا!) فإني مولع بالكتاب الذين عاشوا حياة كابوسية خصوصاً في طفولتهم الأولى من أمثال كافكا، وبودلير، ودوستيوفسكي، وريلكه، إلخ... ولكن دعونا من الكوابيس الآن ولنتحدث عن أشياء أخرى. كنت أتمنى لو أعرف ما هو رأي ريلكه بموضوع العمل مثلاً هو الذي لم يشتغل في ح
توفي الكاتب الإنجليزي «ألدوس هكسلي» في 22 نوفمبر 1963 بعد أن فقد النقاد اهتمامهم به، وبعد أن بدأت طبعات كتبه تنفد من الأسواق، دون إعادة طباعتها ثانية، لكن في السنوات الأخيرة اهتمت الدوائر الأكاديمية به، وعاد يثير الجدل الذي كان قد أثاره من قبل، ليكون أحد أهم الكتاب البريطانيين الساخرين
في سنة 2021، تخصّص إيطاليا عاماً كاملاً للاحتفال بالشاعر دانتي أليغييري (1265-1321) ضمن فعاليات مختلفة بالتزامن مع مرور الذكرى السنوية الــ 700 لرحيل الشاعر الإيطالي. ستستمر الفعاليات طوال هذه السنة، في مدن وبلدات إيطالية مختلفة منها مسقط رأسه فلورنسا، ومكان وفاته في مدينة رافينا، وغيرها من الأما
تتميز قصائد الشاعر الألماني باول تسيلان بصعوبة بالغة، وبأنها تسعى إلى ابتكار تعابير لغوية، عصية على الفهم بالنسبة للقارئ الألماني المتخصص، فكيف سيكون حال المترجم، الذي يقع على عاتقه عبء إنشاء صياغة هذه القصائد في لغة أخرى، ولذلك فإن خالد المعالي يتحدث كثيراً عن ترجمة تسيلان إلى العربية، في تقديمه
لندن- ندى حطيط قلما تكتسب سنة من السنوات مكانة اللحظة الفاصلة في التاريخ. فالأحداث وتقلبات الأزمنة، كما يرى المؤرخون اليوم، تنضج خلال فترات طويلة من التراكمات الكمية التي قد لا تلتقطها عيون الأفراد قبل وصولها إلى لحظة تكثف نوعي تنتقل بها لمكان آخر تماماً. لكن سنة 1492 -ورمزها الأهم سقوط غرناطة،
القاهرة- رشا أحمد تتداخل العلاقة بين علم النفس والأدب، وتصل إلى حافة الصراع والتنافس حول تفسير السلوك الإنساني، واكتشاف أسرار النفس البشرية، وتأخذ طابعاً جدلياً حول من أسبق من الثاني في نبش جذور ودوافع هذه الأسرار، خاصة أن أعمالاً أدبية شهيرة شكلت عتبة مهمة أمام الطبيب النفسي لمعرفة حقيقة المرض،
كتب المسرحي البريطاني دنكان ماكميلان عمله "رئتان" عام 2011، ومثّل كمسرحية منذ ذلك الوقت عدة مرات في بريطانيا وأميركا وكندا، ومنذ أن بدأت جائحة كورونا، كانت جزءاً من مشروع "أولد فيك"، وهو مشروع يهدف إلى إنعاش إيرادات المسرح التي قضى عليها إغلاق المسارح، حيث عرضت المسرحية عدة مرات افتراضياً. فرقة "
نقلها عن الإسبانية وقدّمها: وضّاح محمود في السنوات الأخيرة المنصرمة، كُتب العديدُ من المقالات في الصحافتيْن العربيّة والأجنبيّة عن رواية موعدنا في شهر آب، وهي الرواية الأخيرة التي كتبها غابرييل غارسيا ماركيز من دون أن ينهيَها؛ ففي العام 2014 غيّبه الموتُ، خصمُه القديمُ المتربِّصُ في كلّ صفحةٍ من صف
محمود منير في عام 1864، نشر فيودور دوستويفسكي روايته "رسائل من تحت الأرض"، التي رسم فيها شخصية بطل لديه شعور عارم بعدم الرضا عن الواقع، ويكره الرياضيات، ولا يرغب في العيش على طريقة داروين، ولديه أفكار مكتظة حول الحياة، وهو يشبه بذلك آلاف البشر الذين يتوزّعون على معظم مدن العالم في اللحظة
لندن - يبدو أن أغلب النقاد يتفقون على أن فوز رواية «شوغي باين» لمصمم الأزياء دوغلاس ستيوارت الذي تحول إلى روائي، التي تناولت حياة فتى نشأ في غلاسكو في ثمانينات القرن الماضي، هو فوز مستحق. وهي من الروايات القليلة الفائزة بـ«بوكر» من قبل، التي فازت بإجماع حكام الجائزة المعتبر
بيروت- سوسن الأبطح من الإنفلونزا الإسبانية وصولاً إلى «كورونا»، تسعة وتسعون عاماً، عاشها الفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي الكبير إدغار موران. لم تكن سنوات سهلة، لكنها صنعت منه شاهداً استثنائياً على عصر، ليس ككل العصور، وأخرجت منه كائناً مفكراً سطع نجم أفكاره الخارجة من رحم نضال فكري وح
حمدي بن دالي تخيّل خمسة أسماءٍ نسوية رائدة مجتمعة في بورتريه جماعي: الشاعرة الحداثية هيلدا دوليتل، والروائية البوليسية دوروثي سايرز، والمترجمة جين إلين هاريسون، والمؤرخة الاقتصادية والمذيعة إيلين باور، والروائية فرجينيا وولف. جميعهنّ انتقلن إلى ميدان مكلنبرغ؛ ينشدن الاستقلالية، والحق في التحدّث،
نصيرة تختوخ الانتظارات التي يضعها النقاد والقراء للشعراء صعبة للغاية، بل قل إنها مستحيلة في أحيان كثيرة. البعض يريدون من الشاعر قصائد ساحرة تحتوي على ما لا يعرفون ما هو، على طموحات غامضة ومجهولة، وهو بالطبع ما يفشل الشاعر في الوصول إليه. الشاعر نفسه ينتظر من الشعر نتائج عظيمة يحس بها بعمق لكنها
في عام 1933، أثير جدل واسع حول أحقية فوز إيفان بونين بجائزة نوبل للأدب داخل الاتحاد السوفييتي وخارجه، بين مؤيد لفوز الكاتب المناهض للبلشفية والمقيم في باريس، وبين معارض أن تكون أول "نوبل" روسية من نصيبه، بدلاً من مكسيم غوركي الذي كان يحظى حينها بدعم ستالين وعلاقات صداقة قوية مع كتّاب في أوروبا وال
ترجمة: عز الدين بوركة من دون تعارض الروح والجسد، يدعونا كتاب «الأخلاق» لسبينوزا إلى التحصيل والحفاظ على الأحاسيس المفرحة، وذلك لتعزيز قدرتنا على الفعل. مكتفياً بعدم تجاوزه الحد الأقصى من التجريد والحد الأدنى من «الممارسة»، يبدو للوهلة الأولى كتاب «الأخلاق» محمو