حزب الله يرفض التفاوض بين لبنان وإسرائيل ويؤكد حقه في المقاومة

أ ف ب-الامة برس
2025-11-06 | منذ 2 ساعة

أنصار حزب الله في تجمّع في منطقة الروشة في غرب بيروت في الذكرى الأولى لمقتل الأمين العام السابق للحزب حسن نصرالله في 25 أيلول/سبتمبر 2025 (ا ف ب)بيروت- أعلن حزب الله الخميس رفضه أن "يستدرج" لبنان الى "تفاوض سياسي مع إسرائيل"، مؤكدا "حقّه المشروع" في "مقاومة الاحتلال"، في وقت تخضع الحكومة اللبنانية لضغوط لنزع سلاح حزب الله والتفاوض مع اسرائيل.

واعتبر الحزب في رسالة مفتوحة وجهها الى رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري وإلى الشعب اللبناني، أن إسرائيل لا تلتزم بوقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل اليه بينها وبينه قبل سنة، مضيفا "لبنان معني راهنا بوقف العدوان (...)، وليس معنيا على الإطلاق بالخضوع للابتزاز العدواني والاستدراج نحو تفاوض سياسي مع العدو الصهيوني على الإطلاق".

وأضاف "نؤكد حقنا المشروع في مقاومة الاحتلال والعدوان"، والحق "في الدفاع ضد عدو يفرض الحرب على بلدنا (...) ويريد إخضاع دولتنا".

وخرج حزب الله في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 منهكا من حرب مدمّرة مع إسرائيل استمرّت سنة واندلعت بالتزامن مع الحرب في قطاع غزة. ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل اليه بوساطة أميركية على وقف العمليات العسكرية وانسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني (على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا من الحدود) وتفكيك بنيته العسكرية وأسلحته.

في الخامس من آب/أغسطس، قرّرت الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله، ووضع الجيش اللبناني خطة للقيام بذلك. إلا أن الحزب رفض باستمرار تسليم سلاحه.

- حصرية السلاح -

وفي بيانه اليوم، قال الحزب إنه ملتزم "بشكل صارم مضمون إعلان وقف إطلاق النار منذ لحظة صدوره وحتى يومنا هذا، إلا أنّ العدو الصهيوني واصل خروقاته وانتهاكاته للإعلان برا وبحرا وجوا".

واعتبر أن "موضوع حصرية السلاح لا يبحث استجابة لطلب أجنبي أو ابتزاز إسرائيلي وإنما يناقش في إطار وطني يتم التوافق فيه على استراتيجية شاملة للأمن والدفاع وحماية السيادة الوطنية".

وانسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق تقدّم اليها بعد انتهاء الحرب، إلا أنه أبقى على خمسة مواقع في جنوب لبنان. ويواصل بشكل شبه يومي غاراته على مناطق لبنانية مختلفة بذريعة استهداف قياديين ومنشآت عسكرية لحزب الله. وغالبا ما توقع الغارات ضحايا بينهم مدنيون.

وحذّر وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد يكثّف هجماته ضد حزب الله.

وأضاف "حزب الله يلعب بالنار والرئيس اللبناني يماطل"، معتبرا أنه "يتعيّن تطبيق التزام الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله وإخراجه من جنوب لبنان". فيما اتّهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الحزب بالسعي لإعادة التسلّح، داعيا السلطات اللبنانية إلى الالتزام بنزع سلاحه.

وقال خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء "من الواضح أننا سنمارس حقنا في الدفاع عن النفس بموجب بنود وقف إطلاق النار".

وخلال الأشهر الأخيرة، أشار عون أكثر من مرة الى استعداد لبنان للتفاوض مع إسرائيل. إلا أنه قال إن إسرائيل تقابل هذا الاستعداد بتكثيف هجماتها على لبنان.

وحضّ الموفد الأميركي توم باراك لبنان السبت على إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.

ويخضع لبنان الرسمي الذي لا يقيم علاقات مع إسرائيل، لضغوط أميركية مكثفة لنزع سلاح حزب الله.

وجدّد حزب الله في رسالته الخميس رفض نزع سلاحه، ووصف قرار الحكومة حول هذا الموضوع بـ"المتسرّع". وأضاف "العدو استثمر هذه الخطيئة الحكومية ليفرض موضوع نزع سلاح المقاومة من كل لبنان كشرط لوقف الأعمال العدائية، وهو ما (...) لا يمكن قبوله ولا فرضه".











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي