روعة قاسم
ها أنا ذا هنا
أهجرُ أغاني فيروز
لكي لا تطاردني فراشات الوطن
أهجرُ كُتُبَ الشعر
لكي لا يخرجَ منها وجهُ أمي
وأهجرُ أنايَ
لكي لا يستفيقَ ماردُ الثلج
٭ ٭ ٭
آخذ عطلةً من أخبار العالم والحوادث والتقلبات المناخية
أطفىءُ شمعة العمر لأضيء أخرى
وتتدحرج اللحظات والثواني على درج السنين
٭ ٭ ٭
أفتح كتابا ربيعيا
فيتناثرُ بين ورقاته
ذهبُ نيسان
وأُنصتُ لهمس الموج
فتشرقُ شمسي
زاهيةً بحلمي البنفسجي
٭ ٭ ٭
لا أرق بعد اليوم
ولا وشاح لخوفي الصامت
ولا قناع آخر للغياب
٭ ٭ ٭
يا قناديل رحلتي الطويلة
يا من رافقت كل تقلباتي ومزاجي الصيفي المنهك
هل تأتيني بشيء من ضوئك
لأسطعَ في ماضي حلمي الجميل
او أعيد ترتيب الفواصل والنقاط
على حائط خوفي
٭ ٭ ٭
لستُ دهرا أنا ولستُ الغيمة الغائبة
عطرّي أمسياتي ببعض الودّ
لأكون حلماً يعود مع تبدّل الفصول
٭ ٭ ٭
يا قناديل رحلتي الضوئية
بين الأكوان
بين المجرّات
ما زلتُ أبحثٌ عن أرضي
عن زيتونة قدسية
في البال رسمتُها
على جدار بيتنا الصيفي
إعلامية من لبنان