
أحمد بلحاج آية وارهام
قَدْ كُنْتُ
فِي أَوْطَانِ هَذَا اللَّيلِ
بَطْمَةً؛
عَلَى أَغْصَانِهَا
يَضْحَكُ مَاعِزُ الْوَسَاوِسِ
يَنُوحُ تَحْتَهَا
دُخَانُ نِسْوَةٍ
يَطُفْنَ
حَوْلَ مِجْمَرِ الفُصُولْ
يَقْرَأْنَ فِيهِ رَعْشَةَ الْوَقْتِ
وَخَطَّ أَنْجُمٍ
تَجُرُّ أَنْهُرَ الذُّهُولْ
إلى أرَاضِي الذَّاتِ
كُلَّمَا
عَلَيْهَا أَدْخَلَتْ
أَشْجَانَهَا الْأَشْيَاءْ.
٭ ٭ ٭
قَدْ صِرْتُ
فِي أَوْطانِ هَذَا اللّيْلِ
نَبْضَةً
تَمُدُّ كَفَّهَا
إِلَى جُسُومٍ
تَعِبَتْ
مِنْ نَسْجِ مَا أَضَاعَ
مِنْهَا جَمْرَةَ الْحَيَاهْ
فَبَاضَ فِي أَعْمَاقِهَا الرَّمَادْ
وَاخْضَرَّ فِيهِ
وَرَمُ الرِّيَاءْ.
٭ ٭ ٭
قَدْ عُدْتُ
مِنْ أَوْطَانِ هَذَا اللَّيْلِ
سُورَةً
تَفِيضُ بِالْحَسِيرِ
مِنْ جُذُور النُّورِ
فِي وِجْدَانِ هَذَا الْكَائِنِ
الْمَجْبُولِ
مِنْ تَرَائِبِ الْعَرَاءِ
وَقُبْلةِ الشَّقَاءْ.
شاعر مغربي