
شفيق الإدريسي
الآن…
وحَفريـات ذاكرتِـي،
محشُـوّة بِسلَّـم من الأوجَـاع
اقتفيْـتُ دلالة الصِّبَـا
أتلمَّـس
كلّ الأرصفَـة التي عبـرتُ منهَـا
أكتفِـي بِوسادة السكينَـة
أعْـزفُ قيثارتِـي
وأنَــام
٭ ٭ ٭
كيْـف أصبحتْ ابتسامتِـي
ألَمـاً لِغيْـري
اَنَـا الـذي
أخرجْـتُ من سَـواد الزمـان
شبَـح فصْـل الخَريـف
والساحـات المُظلمَـة
والرياح العَاتيـة
٭ ٭ ٭
آه…
مِـن العيُـون الرَّماديَـة
حِين تبحَـثُ عَـن أرضٍ عَـذراء
فِـي نُخـاع العواصِف
بين الظـلِّ والشبح
وعلَـى صُـداع صمتِـي
يرقُـصُ جسَـدي الرشيـق
على مائِدة الحب
مَـن أغوانِـي
وقَـادني إلى بيْـتِ «امرأة العزيز»
وأنَـا دون شجَـرة النُّضْـج
٭ ٭ ٭
كَان حُلمِي
أن يتوقف الزمان
فِي حديقَةِ صِبَاي
كَـان حُلمِي
أن يكبر القمَر في عينِي
أن يَتمـدَّد حُزنِي
فِـي غريـبِ الإيمَاءات
لسْتُ انَا
سِـوى ظِـلال الماضِـي
لم تعُـد الابتسامَةُ
في ضَـوء الشِّتَاء
تَكْفينِـي
لِأذوب في ذاتِـي
كما يذُوب الحجَرُ في المَاء!
شاعر من المغرب