بَحثٌ عَن لَحظَة

2022-08-31

دريد جرادات

لا أذكُرُ ذاكَ اليَوم يا اللّه

لكِنّي وُلِدتُ في عام الحُزنِ

كَما قال لي أهلُ الدُنيا

قالوا

أنّي مَلأتُ الكَونَ صُراخاً وحُزناً

وكأنّي أبحَثُ عَن شيءٍ مَفقود

لَم يَكتَرث لي أحَدٌ منهُم

أو شَعَرَ بِحُزني

أو حتّى بوجودي

وأسَرَّ لي أحَدُهم

بِما يِشبه قولَ العرّافين

أنّي كنتُ أبحثُ عَن لَحظةِ فَرحٍ

لكِنّ أحَداً لَمْ يَلحَظ ذلك

في بَحرِ الأحزانِ وأوجاعِ الدُنيا

وأصداءِ الأنين

قَد لا يأتيني الفرحُ لَحظةً

لكِنّ الحُزنَ يُداهِمُني في كلِّ الأوقات

لِمَ أعطَيتَني يا اللّه كُلَّ هذا الحُزن منذُ بِدء الدُنيا؟

رُبَما لِحِكمَةٍ لا أعرِفُها

لكِنّي ما زِلتُ أبحَثُ عَن لَحظَةِ فَرَحٍ

وأحلمُ بها

لا أبحَثُ يا اللّه عَن شَيءٍ في هذي الدُنيا

سِوى لَحظَةٍ

أرى فيها البَسمَةَ عَلى ذاكَ الثَغر

والفَرحَةَ عَلى ذاكَ المُحَيّا

ولَو أعطَيتَني يا اللّه كُلَّ حُزن الكَون

شاعر من الأردن









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي