بطاقة تعريف

حسن بولهويشات أنا المواطن المغربي ببياناتٍ شخصية مثبتة في كُنّاش الحالة المدنيّة وبمواصفات دقيقة حيث لون بشرتي مزيجٌ من اللون الأساسي واللون الثانوي والذي يمكن أن تعثروا عليه في كرّاسات الأولاد وجهي حليق ويُشجعني على صفعه أربع مرّات في الصباح ومثلها في المساء هكذا بخدّين حمراوين يغريان بس


ليس من الحبّ

هدى عرموش المسيني حواء لمّا نزل آدم من السماء هَلِع صار يبحثُ عن حوّاء ليس من الحبّ بل من الوجود قال لها المسيني حوّاء، المسني كان يريد أن يُدركَ أنّه حقيقي في هذا العالم. ■■■ في كلّ مرّة في النعسةِ الخفيفةِ وأثناءَ النومْ أنظرُ أمامي أُغنّي مُمسكةً مقودَ السفينة. أتصنّع أنّني لا


ذاتَ غَفلةٍ يَأتي

كاصد محمد ذاتَ غَفْلة ذاتَ غَفلةٍ يَأتي الموت لا يُمهِلُكَ التِفاتَةً، لا يُمهلُكَ الوَقتَ لكي تَندهِش لا شَمسَ بعد اليوم في عَينَيك لكِنّها تَبعثُ الضوء، يَعدو مِن قَدَميكَ حتّى رَأسِك وَتَبقى أنتَ قابِعًا حَيثُ أنت، وَيَجري الضوء يَترُكُكَ خَلفهُ في الظلِّ ويَعدو أبيضَ يَتسَلَّقُ الجُدرا


من بحرِ غزَّة إلى نهرِ آيوا

يحيى عاشور غير آبهٍ بزرقة السماء أجلسُ أمامَ النهرِ على مقعدٍ خشبي يُقابلُ نافذةَ غُرفتي في الفندق تفصلُنا بِضعة أمتارٍ فقط عن بعضنا على يساري جِسرٌ صدِئ وعلى يميني جِسرٌ يصدأ وحولنا أشجارٌ تُثقلُ غابةَ قلبي ستصدأُ قريباً. نهرُ آيوا الأخضر يسعى بهدوءٍ غيرَ آبهٍ بِزرقةِ السماء ولا حتّى ال


جِنانُ الليْل

جمال أزراغيد خُطوطُ يَدي أَنْهارٌ تَتَقاطَعُ في عالَمي الصغير بِشَغَفِ مَجنونٍ تَكاسَلَ فَوْقَ السريرِ أَتأَملُها تُسْقِطُ حَياتَها على عُشْبٍ لَمْ يولَدْ بَعْد لا تَدْري إِلى أَي بَحْرٍ تَسيرُ أَي حَجَرٍ سَتَسْحَبُه مِنْ جُيوبِ الْوَقْت بِتَمَهلٍ، تَعبُرُ والأصدِقاءُ عَلى ضِفافِها يَتَص


ثلاث قصائد

لطفي خلف في إسفلت عمري دارت الأيام في إسفلتِ عمري لم تَنَمْ رمشةَ عينْ وطوت بهجة قلبي ثم ألقت بي شريدا شبه مكتوف اليدين لست أدري أين أُمسي إين أُصبح…أين …أينْ؟ جزَّ صوف السعد خوفي وغزاني ألفُ بينْ ٭ ٭ ٭ جدار وَاعْبُرُ كُلَّ سَواحِلِ حُزْني كَأنّي أسيرُ الهُمومِ على شا


حياتي الفارغة خلف المحيط

علي حبش حياتي أنظر إلى حياتي وهي تتدحرج وسط الإنكليز كل يوم فلا صدى للاصدقاء بين هذي الجسور ولا فرات يغفو قرب النافذة كل يوم يتعثر القلب بالزجاجات الفارغة والأحلام والبلاد تزدهر باللصوص وتطفو على ورق الجريدة كل يوم تنقلب الدموع على الطاولة قرب السرير. باب المعظم الدخان الذي يملأ رئتي


نصف قَرن

أديب كمال الدين قالَ لي حرفي: أنفقتَ نصفَ قَرنٍ في كتابةِ الشِّعْر فكم وساماً تقلّدتَ؟ قلتُ: تقلّدتُ أوسمةً لا تُعدّ، منحني إياها ملوكُ المنافي وأمراءُ الخيال وسيّداتُ الأساطيرِ والأكاذيب. وكانَ وسامُ القلقِ أوّلَ الأوسمة ثُمَّ كانَ وسامُ الأرق ثُمَّ نوطُ المنافي ثُمَّ سيفُ الفُراق ثُ


غليون لتدخين الأحلام

راضية تومي دع الجرح عارياً ستلعقه عند الساعة السابعة مساءً غربان طارت من جهة الغرب ستكون الشمس حينها تتأهّب لِسَفر ليْلي وسيُفتَح المذياع الكوني لتسمَع المخلوقات أوامر الربّ دع الجرح كما هوَ خريطة مفتوحة للناهبين ومصّاصي الدماء أليست هذه رغبة زهر النرد واليخوت العملاقة؟ الغليون يُدوِّر


وفي قنديله يخفق المساء

علي صلاح بلداوي 1 سوفَ يَنزِلُ من علياء ملاكٌ وفي قنديلهِ يَخفِقُ المَساء سوفَ يَنزِلُ... والمُستحِمَّةُ توّاً، تصعد السُّلمَ لتكتبَ بالماءِ المُقطَّر من شَعرِها على سطحِ البِيتِ قصيدةً عن رائحةِ الطينِ قبلَ النوم. سوفَ تصحو جِنيَّةٌ نائمةٌ في عذوقِ النخيلِ لتُثيرَ شهوةَ الراعي، ويتثاءبُ


الاغتسال بالكلمات

نهار الهاشم ضباب وردي أرى الفيل يقطف النجوم من السماء والزرافة تشرب الماء من القمر وأرى النحلة تلقّح الشمس، بينما الكنغر يتقافز بين الغيوم، والدعسوقة تنقّط الأفق بالثلج، وحتى طائر البشروش يبدو مرتدياً الثياب الورديّة… ها هوذا القرد الوديع يتأرجح فوق قمة الجبل وثمة حمار الو


قصيدة بعيدة

عبد الكريم الطبال أبعد من شجرةِ تنشر ظلّها في الليلْ أبعد من سماء لا تُقلّ الطيرْ أبعد من فسيلةٍ تبدأ غابةً خضراءْ هي اليدُ التي تكتب الوردَ وقتَ العاصفة هي الجناحْ لأرنب تطير خلفَه الذئابْ هي السحابْ تغزلُ الثلجَ مِعطفاً لنورس هي النبوّة التي في النايْ كم أحلم أن أقرأها


معجم الآلام

علي أبو عجمية 1 أنا تحتَ جفنيكِ مُهجةٌ سمراء. لا أجفُلُ، ولا أرى. خُذيني إلى حديقةِ رأسكِ بالشقيقةِ والورد. خُذيني إلى بحركِ المُضارعِ، ماضياً، من المِلحِ والنوم. 2 تجرحينَ اسمي في صِحاحكِ، المفرداتُ الضعيفةُ معجمُ الآلام، واللغةُ هي الهَشاشةُ... إذ تصرعينَ في جُملةِ القلب، البلاغةَ التي ت


فِتنةُ الأمل… وتَشكِيلٌ مُرسلْ

عمر أبو الهيجاء هي: حِينَ أغيبُ أجمعُ ما تبقى في صحنِ الهَوى بعضي لأراكَ.. هو: المسافةُ بيننا خَيط غبارٍ لنعبرَ الطريقْ تُجَلِلُنا مُوسيقى الخَطو تارِكينَ خَلفنا أسئلةَ العِتاب هي.. هو: كلُّ شيءٍ اقترفنَاهُ كي نًصطاد قليلا من فتنة الأمل. ٭ ٭ ٭ تشكيل مرسل كمْ مرَّ بي الحزنُ واستراحَ ف


"بلدٌ" منثورةٌ في التضاريس

علي صلاح بلداوي 1 حين أنشَدكِ الرُّعاة على لسانِ الشَّجر الخَجلان والنَّخل الجريء كنتِ تمسحين بالعريشةِ سَيَلان الينابيع على جبهتكِ وتقولين: يا للحرج! على جيدك النّارنج قلادتك الأبديّة والماء معضدكِ المُهدَى من آلهةِ الماء يا "بلدُ" التي حين أنشدتُكِ شهقتُ بالغبار يقود طلائعه في فمي واختن


خطواتٌ صغيرةٌ

مصعب أبو توهة ما تبقّى انتهت المعركة وبقي الكثير، بقيت ساعة يد على الرمل تغطي عقاربها بقعُ الدم، بقيت صورةٌ في جيب أحدهم، صورة ُعائلة لن تعود مكتملة بعد اليوم، كسرةُ خبز لم يكملها، أقسَمَ أن يضعها على نافذة علّ طائراً ضالّاً يطفئ بها بذرة جوعه. بقي الغبار على ثياب الهواء، بقي الصراخ م


تقولُ حسبُ ما تقاطعَ في مرمى الضوء

حازم العظمة لا تقولُ كلَّ شيءٍ لا تقولُ إّلا قليلاً... تتركُ ما يبقى لينحتَهُ الضوءُ... تدعُهُ يهوي (تتبعهُ بينما يهوي)  تلتقطهُ الطيورُ في مناقيرها، قبل أن يصلَ. ... ما لا تقوله لأنه ذاهلٌ ما ترميهِ، بعد أن قُلتَهُ لأنه نفدَ من نُسغه الليلُ ما تدعهُ يذهبُ... تقول أنه هاربٌ من ن


نهاية الخدمة

حسن بولهويشات لم يعُد لديّ ما أُعطيه بعدما سَردْتُ حياتي بما يُغيظ الشِّعر وبما يكفي لأرتّبَ وليمةً تليقُ بغيابي وأقتسم الميراث مع أبناء عمومة: قمصاني المُضطَهدة في دولابٍ ضيّق سراويلي القديمة بنظّارات طبيّة دون أن أكون قد استدرتُ يومًا أو رأيت شيئًا، كُتبي يطهوها الإحباط فوق خشبٍ مجعّد ح







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي