
راضية تومي تُضيء أسماؤنا في العتمة كَضَوء المنارات البحريّة على شواطئ غزة أسماؤنا المتشبثّة بأيدينا التي طارت هنا وهناك. تُضيء أسماؤنا ورد... مروة... ياسين... &
معتز رشدي غضبُكَ أيقظ الحجارة من سباتها الطويلْ. بينكما، اليومَ، آصرةٌ سماوية: تفتح عينيها حين تكون في يدك تعي ما تريد وما تقولْ. حصتي من الأمل لماذا الشتاءُ يُشبه كُلَّ بيتٍ سكنته..؟ الستائرُ مسدلةٌ على نافذةٍ مرسومةٍ بالفحم… من أين كان يهب عليها النسيم، إذن..؟ ربما كانت حقيقي
إبراهيم الزيدي بيننا مليونُ عامْ وسرجنا الحلمَ ذاكرةً تمفصلَها الرخامْ! فامّحتْ كلُّ المسافةِ في خرافاتِ السلامْ. وارتحلنا في دروبِ الصمتِ/ قافلةً ليقتلَنا الكلامْ! وخرجنا من رحابِ المجلسِ الدوليِّ مثقوبين بالتأييدِ ثانيةً.. وضعنا في الزّحامْ! فليكنْ: للصمتِ خاتمةً وفي الحزنِ انسجامْ و
إبراهيم الكراوي حين دخلوا ملثَّمين بروحِ ليلٍ قديمٍ تبعثر ريش أحْلامِهِم في الأركان. الألمُ يشتعلُ، يأسُ جرارٍ جرار مُعلّقة إلى سُقوفٍ مثل روح باردٍة هذه الغيمةُ أيضًا، وخَيالات تصعد السَّماء خيالاتهم، قلوبهم تذوبُ مثل فصوص ملحٍ في محاجر الذهب. ألمٌ هنا وألم هناك، شعوبٌ أُبيدت عند مد
كان لابد لغزة وحدها أن ترفع الصوت من اخره في ليل القتلة الممسوسين بأحقاد بكماء عصية على الترجمةوأن تشهر سيوف جراحها في وجوه ضباع التواريخ المخصية الوقائع والأحداثولهذا فقد سميناك قصيدة لاتموت ولاتقبل القسمةعلى مثنى الخيانات الفصيحة الأراجيف ودرن المهاوي الذليلة.يدخلك شيلوك مزنرا بكلاب البغي إذ تعوي
سلمان زين الدين يا سامِعينَ الصَّوْتَ في هذا الزَّمانْ صَلّوا عَلى خَيْرِ الأنامْ. تَنْعى إلَيْكُمْ غَزَّةٌ مَوْتَ الضَّميرِ العالَمِيِّ غَيْرَ مَأسوفٍ على جُثْمانِهِ، عَنْ خَمْسَةٍ وَسَبْعينَ شِتاءً، مِنْ سُباتٍ شَتَوِيٍّ، كانَ فيها غارِقًا في نَوْمِهِ وغائِبًا عَنِ السَّماعِ وَالعَيانْ
يحيى عاشور أعطِيهم خدَّكِ الآخر هذا العالَمُ الأبيض الذي لمْ يعد يُؤمنُ بِالمسيح يُناشدُكِ يا غزَّة بِكلماته: أعطِيهم خدَّكِ الآخرَ. لا يُؤلِمُهم تاريخٌ أو جُغرافيا أعطِيهم خدَّكِ الآخر يا غزَّة أعطِيهم البحرَ كيفما شئتِ هذه المرَّة. يُناشدُكِ العالمُ الآن وأنتِ تشهدينَ ما لمْ تشهدهُ مد
ترجمة صالح الرزوق احكي لي حكاية، احكي لي حكاية تنظر الذاكرة إلى صورتها العميقة في رأسي هل لدى العالم الواسع فكرة عن وجود طريقين اثنين، واحد لهم وواحد لنا؟ والسؤال الآن هل طريقنا جاهز؟ هذا العالم واسع! وهو أغنية حظائر وأبقار، حمير وملوك، وحكماء يسعدنا أن نلتقي بهم يتناوب مثل حفرة، صدع، حفر
محمد الشحات لم يؤلمني شقُّ الصدرِ وما أدخلَهُ الجراحُ لإفراغِ، دماء جفَّت من طول الألمِ فقد نزع الأورامَ وحاولَ أن يجتثّ تمدّدها في الأعماقِ ورغم براعته في أن يغلق صدري ويُعيد إليَّ تدفق أنفاسي فتعود إليّ حياتي إلا أن الألمَ القادمَ من عين الشهداءِ ومن أطفالٍ أكلَ الموتُ براءتهم أرجع لل
باسم النبريص .. اضربْ، فإنَّ الأرضَ لكْ مهما ذوت، أو عُبْرِنَت مهما العدوُّ لها مَلَك الجذْرُ لك والأفْقُ لك هلّا رأيت السالكين، ومَن ورائهمُ سَلَك كم خلّفوا حسرات جيلٍ بعد جيلٍ، أنْ تولّاهم ضَنَك يا ندهة الدوريّ فوق الغصنِ كرمى الأمهات ودمعهنّ يضيءُ أغوارَ الحَلَك اضرب عدواً يزدريكَ
جبار ياسين لن تحتملَ الأرضُ غير سكّانها ولن تحتملَ الجبالُ موجَ البحار إلى الأرضِ يسير المطر بعضه يروي جذور الشَّجر والبقية يعانق الصخر وكيمياء الطبيعة والرِّيح تمضي وتأتي لا مستقرَّ ولا حدودَ لها وأصلها خرافة عهدٍ قديم. غبار قديم وأوراق ميتة وسموم والمن والسلوى أكذوبة من قديم الزمان. ه
نورالدين الطريسي خلسة مثل عشب الزمن أتاني من مكان بأقصى الفؤاد يأخذ بيدي.. يدلني على أمكنة الغياب في قلبي على مرآتنا الشبيهة.. حطت صدفة هناك.. *** خلسة مثل عشب الزمن عاجله اخضرار الغصون وقد كان في غفلة من أمره ما الطوفان إن لم يكن مطرا؟ ما المطر سوى قطرات ونمت على ضفة الوقت أغصان شو
الى القائد العربي الشجاع تميم بن حمد آل ثاني الذي قال (لا) لقصف أطفال غزة في وجه من قالوا (نعم)!! - مفتتح - خذوني الى أول الذكرى عشرون عامالأراني أشق عباب البحر وحيداليس لي صاحب أو مجداف أو شاطئواتركوني هناك ولاتعودوا إلا بيخذوني..... !!أما الان لست وحدي فكلهم حوليشبه الجزيرةوالبحروحشود ال
(1 )لا تصالحْ!..ولو منحوك الذهبأترى حين أفقأ عينيكثم أثبت جوهرتين مكانهما..هل ترى..؟هي أشياء لا تشترى..:ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،حسُّكما فجأةً بالرجولةِ،هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،الصمتُ مبتسمين لتأنيب أمكما.. وكأنكماما تزالان طفلين!تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:أنَّ سيفانِ سيفَكَ
تُعدّ الشاعرة الأميركية لويز غلوك الحائزة جائزة نوبل للآداب والتي توفيت عن 80 سنة، من أبرز الشعراء الأميركيين، وهي استندت في مؤلفاتها على جمال الطبيعة البسيط وطفولتها. وباتت الشاعرة المتحدرة من نيويورك والمُدرّسة في جامعة ييل، المرأة السادسة عشرة التي تفوز بجائزة نوبل الآداب والشخص الأميركي
حصاة أتقولين إنه أثرٌ من حياتنا؟ فكِّري في حصاةٍ في قاعِ نهرٍ بعيدٍ جَفَّستتبلّل مع أوّل رذاذ المطروتعود إلى الماء أتقولين إنه نغمة من أُغنية شعبنا؟ أنْصِتي إلى الهواء الآنستسمعين الناس وهم يمشون عبر ضباب رقيقوالشمس تشرق شيئًا فشيئًاعلى حيٍّ عشوائيٍّ موحِلٍ في المدينة أتقولين إنه كل
عادت "جائزة فرناندو دالميدا العالمية للشعر" في دورتها الثالثة، والتي يمنحها "المهرجان الدولي للشعر" المُقام حالياً في مدينة الأنهار الثلاثة بمقاطعة كيبك الكندية، إلى الشاعر المغربي نبيل منصر، عن مجموعته "أغنية طائر التم" (Chanson du sygne). صدرت المجموعة عن "منشورات مرسم" في الرباط عام 2016،
رثى مدينته درنة الليبية في قصيدة قبل نحو 17 عاما، وتنبأ بما ستؤول إليه حالها جراء إهمالها، مدينته التي ما انفك عن ذكرها في قصائده متغزلا فيها ومعبرا عن حبه اللامتناهي لها، وسط قلق مستمر على ما يخبئه القدر لها. لم تكن نبوءته من وحي خياله، وإنما لما لامسه من واقع المدينة المترهل والإهمال الذي تعاني