
وصف الناقد السينمائي الروسي سيرغي سيتشيف سيناريوهات الكاتب الهنغاري الحائز على نوبل للأدب 2025، لازلو كراسناهوركاي، بأنها استكشاف لطبيعة الشر، بحسب تاس.
في قراءة معمقة لأعمال الكاتب الهنغاري لازلو كراسناهوركاي، الحائز على جائزة نوبل في الأدب لعام 2025، يرى الناقد السينمائي الروسي سيرغي سيتشيف أن السيناريوهات السينمائية المقتبسة عن نصوصه تمثل استقصاء جريئا لطبيعة الشر وأسئلته المحيرة.
وفي حوار خاص مع وكالة تاس الروسية، أشار سيتشيف إلى أن فيلمي "حصان تورين" و"تانغو الشيطان"، المستوحىَين من أعمال كراسناهوركاي، يركّزان على دراسة جذور الشر في عالمنا، مقدمين مقاربة فريدة تظل ذات راهنية في سياق التاريخ الإنساني.
وأضاف الناقد: "تكتسب هذه الأعمال أهميتها من قدرتها على إثارة أسئلة مصيرية: كيف ينهض الشر فجأة رغم كل ما أنجزته البشرية من فنون وثقافات وأنظمة اجتماعية؟ وكيف يتعالى على كل محاولات الفهم والتطويع؟"
وأكد سيتشيف أن المخرج الهنغاري بيلا تار، في تجسيده لنصوص كراسناهوركاي، "يغوص في المنابع الغامضة وغير العقلانية للشر"، مضيفا: "الأفلام تقدم رؤية مفادها أن الشر كامن في الطبيعة، وينتظر لحظة يتجسد فيها لينتشر بين الناس كعدوى لا تقهر".
واختتم الناقد مشيرا إلى أن هذه الأعمال، رغم طابعها التشاؤمي، تترك أثرا بالغ العمق لدى المشاهد، فمهما كانت مشاهدة الأفلام عسيرة، فإنها تبقى عالقة في الذاكرة، تدفع المشاهد إلى التأمل في طبيعة الشر الغامضة التي صورها كراسناهوركاي ببراعة نادرة.
ويُذكر أن لجنة نوبل أعلنت أمس أن لازلو كراسناهوركاي سيتسلم جائزة نوبل في الأدب لعام 2025، معتبرة أن الجائزة مُنحت له "بسبب إبداعه الآسر والاستباقي".