رانج كارز تُطلق محرك (هيتزر) الأسطوري.. تحفة هندسية تُعيد أمجاد بورش الكلاسيكية

الأمة برس
2025-10-11 | منذ 3 ساعة

رانج كارز تُطلق محرك (هيتزر) الأسطوري.. تحفة هندسية تُعيد أمجاد بورش الكلاسيكية (الرجل)في زمنٍ تسيطر فيه السيارات الكهربائية على العناوين، تظهر من ولاية مينيسوتا الأميركية قصة مختلفة تمامًا — شركة رانج كارز (Rang Cars) تعيد تعريف الحنين الميكانيكي عبر محركها الجديد هيتزر (Hetzer)، تحفة هندسية مستوحاة من روح بورش الكلاسيكية، بحسب الرجل.

المحرك الجديد مسطح ثماني الأسطوانات ومُبرّد بالهواء، بسعة 5.3 لتر، ومصمم لتشغيل السيارة الخارقة القادمة Rang R3، كما يتناسب تمامًا مع هيكل بورش 911 من جيل 964، في خطوة تجمع بين الماضي والمستقبل في آنٍ واحد.

مواصفات محرك رانج كارز الجديد

تشتهر رانج كارز بصناعة السيارات يدويًا بأسلوب خمسينيات القرن الماضي، حيث يُنفّذ كل مكوّن بعناية حرفية نادرة.

ويُعد محرك هيتزر مثالًا على هذه الفلسفة: تصميم مسطّح ثماني الأسطوانات بزاوية مثالية للتوازن الديناميكي، نظام تبريد هوائي بالكامل مستوحى من محركات بورش الكلاسيكية، أعمدة كامات علوية مزدوجة وأربعة صمامات لكل أسطوانة لتحقيق تدفق مثالي للهواء، سرعة دوران قصوى تصل إلى 10,000 دورة في الدقيقة، مع أداءٍ صاخبٍ يذكّر بعصر سباقات لومان في الستينيات.

تُقدّر القوة المتوقعة للمحرك بحوالي 600 حصان — رقم متواضع مقارنة بالمحركات التوربينية الحديثة، لكنه يُعوّض ذلك بشخصية ميكانيكية خالصة وصوت معدني لا يُنسى.

أسس الشركة كريستوفر رانج، المتزلج المحترف السابق الذي تحوّل إلى صانع سيارات.

وبدأت القصة حين اشترى سيارة بورش 912 قديمة، ليجد معها مجموعة معدات معدنية تركها المالك السابق. ومن هناك، وُلد شغفه ببناء سيارات على طراز سباقات التحمل في الخمسينيات.

في حظيرة صغيرة في مينيسوتا، بدأ رانج بصناعة سيارات يدوية الصنع لاقت إعجاب نجوم هوليوود مثل غاري أولدمان. إحدى أبرز سياراته كانت Rang RS — سيارة خفيفة الوزن بجناح النورس وهيكل ألومنيومي مصقول، تُنتج نحو 200 حصان فقط، لكنها تركت انطباعًا مذهلًا بفضل دقة تصميمها وحرفيتها العالية.

تحويل سيارات بورش 911 الكلاسيكية

يُتوقع أن يُزوّد محرك هيتزر سيارة R3 الخارقة ذات المحرك الوسطي بوزنٍ لا يتجاوز 1800 رطل (817 كغ)، ما يجعلها واحدة من أخف السيارات الخارقة على الإطلاق.

إلا أن المفاجأة الحقيقية تكمن في إمكانية تثبيت المحرك في سيارات بورش 911 الكلاسيكية (جيل 964)، ما يعني أن عشاق بورش يمكنهم الآن تحويل سياراتهم القديمة إلى وحوش سباق متجددة دون التضحية بالأصالة أو الصوت المميز للمحرك المبرّد بالهواء.

وبالنظر إلى أن الشركة تبيع رؤوس أسطوانات بأربعة صمامات لمحركات بورش M64 بسعر 30 ألف دولار، فمن المؤكد أن المحرك الجديد سيكون باهظ الثمن ومحدود الإنتاج — لكن في عالم الهواة الحقيقيين، الصوت، والرائحة، والإحساس بالميكانيكا الخام أغلى من أي رقم.

في عالمٍ باتت فيه سيارات كايين وماكان تمثل الجانب التجاري لبورش، تأتي رانج كارز لتذكّرنا بجوهر القيادة الحقيقية — المحرك الذي يتنفس الهواء، لا الكهرباء، والصوت الذي يُثير الحنين لا الضجيج.

قد لا تنتج الشركة سوى عشرات النسخ من هذا المحرك، لكنها تُعيد تعريف الحلم الميكانيكي بأسلوب فني نادر الوجود في عصر الصناعة الآلية.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي