كتابات المذبحة

2023-12-23

امراة تمر امام انقاض مبنى في رفح في جنوب قطاع غزة الذي يترعض لقصف إسرائيلي كثيف في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2023 (ا ف ب)

فيكتور نصرالله سروجي

«يا شعبي ماذا صنعت بك… وبمَ أحزنتك… أجبني»

يا إعصار الرعب القادم

من رحم الليل القاتم

ماذا أحضرت؟!

يا وجه النحس النازي

يا مدَّ الخوف الداهم

يا أشواق الجوع الدامي

ماذا في جعبة أعوانك؟

يا ابن «اﻷسفارِ» الغازي

أهي «اﻷسفارْ»؟

أم أنك تقرأ قبل اﻹجرامْ

في ليلة رأس العامْ

أسفارا أخرى؟

كي تقتل أبناء «اﻷسفارْ»

كي تبقر أحشاء الكلمة

أو تطفئ جمر اﻷفكارْ؟

يا ذئبا يأكل كل اﻷيام

ناموس الناموس

ويحيا في كهف الكابوس

ليفصّل كابوسا آخر

للأغنامْ..

أين تنام؟

ما نوع اﻷحلامْ؟

هلا فصلت جديدا للفصحْ

كيما يكتب أولاد اﻷولاد

قبل الذبحْ..

عن ذئب نهمٍ لا يشبعْ

عن غولٍ بشريٍ جشعٍ

لا يقنعْ

عن أسوارٍ شبعتْ

من صرخات الرُضَّعْ

والغول السادي لا يشبعْ

هل تسمعْ

في ساعة نصرٍ.. بل زهوٍ

يا من لا تسمعَ

هل تسمْع؟

فغدا يا «هولاكو» القرن اﻷبشعْ

يا «نيرون»…»هيرودس»

سيأتي أطفالٌ…للأطفال الرُضَّع

ومن اﻷرحام سيأتون،

ومن العتم المدقعْ..

وحرائقهم يا ابن «التوراة»

تأتي من ربّ «التوراة»

هلا تقنْع؟

«نبوخذ نصّرْ»!

يا وجه النحس العاتي

سيكون الثأر اﻵتي..

أبشعَ… أبشعَ من أَن تقشعْ

بل.. لن تقشعَ أفظعَ.. أفظعْ!








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي