ولسوف ترجع

محمد الشحات كل المعابر أوصلتني باتجاه الموت فاهبط ناحية الجنوب ولا تعد الا إذا أفرغت صدرك من جيوش الخوف واترك مع الأنقاض حلمك عله ينمو ويكبر فإذا رجعت إلى ديارك فالبيوت شواهد واترك صغارك خلف ظهرك ينعمون بلا حراك في مقابرهم ولسوف تنبت مرة أخرى وتصحب كل من رحلوا واحمل بصدرك من أديم ال


قصائد إلى غزّة

عبد الوهاب أبو زيد مفتَتَح أيّها العالم الذي لا قلبَ له عليك اللعنة أيّتها الطائرات التي تُمطر الموت من السماء عليك اللعنة أيّتها النارُ التي تحرق الأخضر واليابس وتمدُّ ألسنتها في كلّ مكان عليك اللعنة أيّتها الصواريخ والقنابل التي تتبع رائحة دماء فرائسها من الأبرياء مثل الطرائد الخائفة


أزِحْ قليلاً عَتْمةَ النهار

علي جعفر العلاق إلى جبرا إبراهيم جبرا لم يأتِ أعزلَ.. بل كانت تحفُّ به اللغاتُ والمطرُ الصافي، له حلُـمُ المعذبين الحيارى تارةً، ويرى السرابَ محضَ اخضرارٍ والمدىً مدناً من المجازاتِ تترى، أو من الصخبِ.. ٭ ٭ ٭ هل جاء من جهة النسيان؟ كان له أمسٌ، وثم غدٌ يدعوه، محتشداً بالممكنات، وفي أ


مِن هنا مَرّ أطفالُ فلسطين

شوقي عبد الأمير حجر ما بعد الطوفان منذُ القِدَم كانت الآلهة تنتحلُ وجهَ الحجر لتماثيلها لم تنسَ الشواهدُ الحجريةُ جُثثَ الشهداء التي تحرُسها في سراديب الأبد. إنها الأرضُ تستردُّ الدمَ المراقَ حجراً.. حجراً.. أيها الشعراءُ ابحثوا في القواميسِ عن الأحجار. هل سنتركُ للحجر أن يكتُبَ وبأ


وصيَّة

أمجد مهنا اخرُجْ من الرَّكبِ المَركَبِ، المَوكِبْ وامتطِ النَّجمَ الغيمةَ، الكوكَبْ كُنْ للحضارةِ رغيفاً سومرياً أسمراً ولكاتبها محبرة كُن مثلَ حدْس المعرّي مثلَ الأزرقِ في عينِ بيكاسو أو مثلَ بصيرة العانيِّ كن كالماءِ على حدّ تعبير لاو تسو غيرُ قابلٍ للكسر والاحتراقِ تنسابُ بين الش


ضُمّنا إلى غلافكَ يا ربّ

علي أبو عجمية في السابعِ من تشرين نحن هنا يا ربّ. تحتَ أنقاضِنا وتحتَ عرشك. قَرابين، وَشُهداء، وَمُشْتَبهٌ بهم. فقأنا أعين القتَلة كلّهم في السابع من تشرين. وفتحنا شُرياناً بما طيرُ الشراع جرى؛ لكنّ الدم لطّخنا. وكنّا جرحنا كبرياء الحواضرِ لكنّ الحداثةَ طوّقتنا. المراثي جريمة في لسان النسّائين.


كفافي

سعد سرحان وقد سنّوا الشّريعةَ وسنّنوا الخطابْ حلَّ البرابرةْ. وقد سمّوا الدّريئةَ وسمّموا الحِرابْ حلَّ البرابرةْ. مدجّجينَ بالظلام بالبراثن والأنيابْ حلّ البرابرةْ. بكلِّ ساحٍ وعند كلّ بابْ حلّ البرابرةْ. بالحلِّ وبِئسَ الجوابْ حلَّ البرابرةْ. ... ... فَيَا لَسَماحةِ الأرضِ وهي


دمعة للوطن… يسكنها الحنين

مروان سمور اشْتَاقْتْ الْقُلُوبُ إلى غزة وَيَا لهفْتِي كَيْفَ وَاَلْجُفونَ مِنْ بَعْدِهِ تَرْقُدُ مَا بَالَهُمْ يَغْرَمونَ بِهِ وَصْلا كَلَيْلَى واقوامٌ يُوَارُونَ حُبهِمْ وَكَمْ يَفْعَلُوا غزة يَا سَاكِنًة قَلْبِي كَيْفَ الْخَلَاصُ مِنْ مُحَنتي وَمَا أدري لَعَل عَقْلِي مِنْ اللهْفَةِ أفقِدْ


تنفّسْ، وفكّر أنّك لا أحد

مصطفى قصقصي ماذا تقول؟ أنا لا أسمعك ماذا تقول؟ أنا لا أسمَعُك هديرُ الطائرات الحربيّة لا يُطاق في هذه الأنحاء تقول إنّك مُتّ وليس هناك مَن يحزن على موتِك أو يعتني بمراسيم العزاء؟ يجب أن توفّرَ أدلّةً قاطعةً على أنكّ ميّت أَرسِلْ على "الواتساب" صورةً واضحة قدر الإمكان لأشلائك سنتّأكد من


قالت شيرين

عبد الكريم الطبال قالت شيرينْ قبل أن ترحلْ: لا تمّدوا أيديكم لغير يدٍ بيضاءْ قالت شيرينْ قبل أن ترحل: لا تحرقوا النارَ قبل الرمادْ قالت شيرينْ قبل أن ترحل: لا تمشوا في الليلِ بلا شمس قالت شيرينْ قبل أن ترحل: لا تغيبوا عن حضرة عزّ الدين القسّام اقرأوا الوِردَ حتى الصباحْ قالت شيري


قصائد إلى فلسطين

علي صلاح بلداوي تحتَ انهيارات الوجود I هذا الصغير المرفوع رأسهُ على رمح العاصفة والمدفونُ جسدهُ تحتَ انهيارات الوجود هذا الذي أضاعَ في حشدٍ من المجروحينَ طفولته وصار عليه أن يفهم الدمَ والأشلاءَ وبكاء المُعزّين، هذا الذي كان عليه أن يكونَ نائمًا جنب أمّه المطمئنّة  وأبيه الذي يرسم على


انا طفلُ غزّة

اليزيد ديب أنا طفل غزة اسمي مكتوب على جباه جميع الآلهة عمري أبدي أنا الملاك الذي انتهكته الشياطين أنا لا أبكي بسبب القنابل ولدت في قلب قذيفة بين شظايا القذائف وقطع الرصاص رضعتُ من ثدي جميع الأزمان عشت الحروب والصعاب لا أخشى الأسلحة ولا الدبابات دموعي لم تعد تسيل على وجهي خدي كشاطئ بحري


غزّة - فلسطين: لم نخُن أشعارَنا

عبد اللطيف اللعبي تنبيه: هذه المقاطع من قصيدة كتبتُها منذ أكثر من عشرين سنة تعطي الدليل، حسب اعتقادي، على أنّ الهمجية هي التي تتكرّر أكثر في تاريخ ما يُسَمّى بالبشرية. هنالك من يستطيعون تحليل هذه الظاهرة ببرودة، وعيونهم جافّة. أمّا أنا، فلا أقوى على ذلك. الكتابة التي تصدُر عنّي إنْ هي إلاّ وجَعٌ


معراج غزة

جبار ياسين أمس أرتقت جارتنا للسَّماء للقاء أطفالِها تبعتها ابنتي المكسورة الذِّراع جارتي الأُخرى سبقتهم في الصُّعود لا بُدَّ أنّها وصلت قبل حلول المساء نهلة، بنت أخي، غادرتنا في أوّل يوم لم نجد لها أثراً فلم نتكفَّل بجثمانها لننقلها إلى مشرحة « الشِّفاء» كأنَّها في العُلى تُعا


عارِضةُ أشلاءٍ أحمرُ شِفاهِها دَمي

محمد بلمو ها هُنا محرقةٌ وهذا دَمي في المزادْ والكاهِنُ عارضةُ أشلاءٍ أحمرُ شِفاهِها دَمي جَسدي العاري حَوْلَ اللَّهيبِ يَلْتَّفُ يَقتاتُ من شراراته اللَّهيب الذي لا يتعب لا يتأفف أحوله ثَلْجًا للثلج قدرة الإكسير حينَ يستيقظُ القَتلُ والموتُ مَوْلِدي حِين ألْتحِفُ الغبارْ تَسْألُ


لا بأس، ترحلون من سجن إلى مقبرة!

عاشور الطويبي طريقة لتخفيف الأحزان كي تخفف الحزن عن روحك التي صارت جافّة وهشّة، مثل قرن خرّوب ملقى: ارسمْ كائنات برؤوس عظيمة، كائنات ترقّ حتى تصبح مثل حبالٍ من مسد، كائنات تطارد شيئاً يلوح ويختفي أمامها، كائنات تحملها أقدام عجلى إلى صحراء باردة ليس فيها من الحياة إلا الريح. خطوط سوداء داكن


فلسطين/ ذكرى محمّد الدرّة

منصف الوهايبي يا سَمِيَّ المصطفى.. حينَ يُسمّى ومحمّدْ خُلُقُ الفجر.. ونفْسٌ كلّما رَزَحتْ نفْسُ أبٍ.. يَعطِفُها الموتُ، ويلْويها.. تُقِلّكْ ٭ ٭ ٭ ومحمّدْ كَرُمتْ منه يدٌ إمّا ذوى ريشٌ، كَسَتْ بالريشِ جِنْحَيْكَ.. وإمّا نغـَلَ البرْدُ نضا بُرْدَيْهِ.. من وجْدٍ وضمَّكْ ٭ ٭ ٭ ولأوحَى ا


تغطى بصمته من برد حيرته

أحمد بلحاج آية وارهام الحذاء نداءٌ التراب إلى قبلةٍ، هرب الضوء منها خجولا، يداه مكبلتان، نشيش السؤال يقودهما، حين يغفو الحذاء على قدمٍ ضبطت في سرير الوشاية نضاخة بالنصب، لا هنا لا هناك يفرخ بوم الرهب، إنما في حذاءٍ يصفق إن فوق رأس الزمان استوى. ٭ ٭ ٭ قد يطل على ذرةٍ، بعماها تخط سنا، ليس ف









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي